العدد 3805 - الثلثاء 05 فبراير 2013م الموافق 24 ربيع الاول 1434هـ

انطلاق أعمال مؤتمر «السكلر» العالمي أمس بأكثر من 10 أوراق عمل

تحت رعاية رئيس الوزراء ويختتم فعالياته يوم غد

وزير الصحة مفتتحاً مؤتمر «السكلر العالمي»: يولد سنوياً نحو 195 ألف طفل مصاب بالمرض في العالم وتختلف نسبة انتشاره من بلد إلى آخر
وزير الصحة مفتتحاً مؤتمر «السكلر العالمي»: يولد سنوياً نحو 195 ألف طفل مصاب بالمرض في العالم وتختلف نسبة انتشاره من بلد إلى آخر

انطلقت صباح يوم أمس الثلثاء (5 فبراير/ شباط لعام 2013) فعاليات مؤتمر فقر الدم المنجلي العالمي (السكلر) والذي يأتي تحت رعاية من سمو رئيس الوزراء وبتنظيم من وزارة الصحة وذلك بأكثر من 10 أوراق عمل، والمزمع أن تستمر فعالياته والتي تتضمن مشاركة عدد من الأطباء والخبراء والمختصين من 15 دولة على مدار يومين على أن تختتم بالتوصيات يوم غد (الخميس).

ومن جانبه، ألقى وزير الصحة صادق الشهابي كلمة الافتتاح والتي قال فيها «لا يخفى على علمكم جميعا ما لمرض فقر الدم المنجلي والمعروف محليا باسم «السكلر» من آثار على الافراد والمجتمع باعتباره أحد أمراض الدم الوراثية، ويمثل المرض مشكلة عالمية وليست إقليمية فقط وبصفة عامة ينتشر في دول كثيرة منها دول الخليج ودول شرق البحر الأبيض المتوسط وبعض الدول الافريقية والأميركية».

وذكر أنه وفقا لاحصاءات منظمة الصحة العالمية يولد سنويا نحو 195 ألف طفل مصاب بالمرض في العالم وتختلف نسبة انتشاره من بلد إلى آخر، فيما تطرق الوزير إلى واقع المرض في مملكة البحرين مشيرا إلى أنه يحظى بتوجيه عال ومستمر من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وذلك من خلال توفير جميع السبل والإمكانات لتقديم الرعاية الوقائية والعلاجية والدوائية.

وأشار إلى أن وزارة الصحة أولت اهتماما بالغا بمشكلة الأمراض الوراثية بشكل عام ومرض السكلر بشكل خاص وذلك للحد من انتشاره، مستشهدا بانخفاض نسبة المواليد المصابين بالمرض من 21 في الألف في حقبة الثمانينيات إلى 4 في الألف حاليا، واعدا ببذل المزيد من خلال المبادرات الوقائية والتوعية والتثقيف وتطبيق مشروع الفحص ما قبل الزواج وتطوير الخدمات العلاجية والتشخيصية وتعزيز البرامج التدريبية للكوادر الطبية.

وتحدث عن إنجازات وزارة الصحة والتي من أهمها تنفيذ مشروع مركز أمراض الدم الوراثية الجديد الذي يقع ضمن محيط مجمع السلمانية الطبي ويضم أكثر من 90 سريرا مجهزا لاستقبال مرضى فقر الدم المنجلي ويتميز بحكم الربط بينه وبين المجمع بسرعة نقل الحالات الحرجة إلى وحدات الرعاية المركزة، متمنيا أن يسهم هذا المشروع في تطوير الخدمات الصحية الوقائية منها والعلاجية وأن يكون مركزا بحثيا وعلاجيا متكاملا للعناية الشاملة بالمرضى من النواحي المعرفية والنفسية والجسدية والاجتماعية كافة.

وتطرق إلى جهود الوزارة لاستقطاب المشاركات المجتمعية والقطاع الخاص والجمعيات الأهلية ومؤسسات الدولة لتقوم بدورها في خدمة المرضى وتوفير احتياجاتهم، لافتا إلى أن القيادة طالما وجهت لتوفير مختلف الأدوية وسبل الرعاية للمرضى، معتبرا انعقاد مثل هذه المؤتمرات خير مثال على اهتمام القيادة وتوجيهاتها المستمرة لرعاية مرضى السكلر.

وأضاف أن الوزارة تتطلع من خلال المؤتمر إلى التعرف على المستجدات في مجال علاج مرض فقر الدم المنجلي وكيفية زيادة الوعي العام بأساليب الوقاية منه والتعايش معه بطرق أكثر فعالية وأن يخرج المؤتمر بنتائج وتوصيات عملية تسهم في تحسين التعامل مع المرض.

هذا وتحدث في الافتتاح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفير بن أحمد خوجة عن بعض الأرقام الخاصة بالمرض ومعدلات انتشاره، مشيرا إلى أن نسبة انتشاره في السعودية بلغت من 2 الى 27 في المئة بحسب المناطق وأعلاها المنطقة الشرقية تليها المنطقة الغربية الجنوبية، فيما تراوح من 3 الى 6 في المئة في الكويت ووصل إلى 3.8 في المئة في عمان وفي قطر هناك دراسات تشير إلى أنه بلغ 7.46 في المئة واليمين 1 في المئة والامارات 2 في المئة، معتبرا أن تلك الأرقام كانت السبب لوجود مثل هذا المؤتمر وإجراء الكثير من الدراسات الموثقة بالمنهجية العلمية لوضع خريطة طريق مناسبة للوقاية والعلاج من هذا المرض.

وتطرق إلى توصيات لجنة الوقاية ومكافحة الأمراض الوراثية والتي شكلها مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والتي منها تشكيل لجان وطنية لمكافحة المرض، والعمل على إنشاء مركز للاستشارات الوراثية، واعداد خطة بحث لدراسة الأمراض الوراثية، وأهمية تبني خطة خليجية للتوعية الصحية، وأهمية تدريب القوى العاملة البشرية في مجال الأمراض الوراثية وتدريس مادة الوراثة والأمراض الوراثية في كليات الطب ومناهجها وتدريب الأطباء على الراعية الصحية الأولية وتكليف لجنة خليجية للأمراض الوراثية لاعداد دراسة موحدة عن المرض وحث الدول على استخدام تقنية التشخيص الجيني لما قبل الحمل وأخيرا التركيز على التكنولوجيا الحديثة.

دعوات لزيادة عدد مراكز أمراض الدم الوراثية

ودعا إلى زيادة مراكز الدم الوراثية الوطنية على مستوى الخليج التي تعنى بهذه الشريحة الكبيرة من المرضى، وأهاب بالمسئولين ضرورة تكثيف الجهود التوعوية بأهمية الفحوص الطبية قبل الزواج.

ومن جانبه، تحدث في المؤتمر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط علاء الدين العلوان، عن تجربة مملكة البحرين مشيرا إلى أنها نجحت في تنفيذ برامج الوقاية والرعاية لمرض الخلية المنجلية فحققت انخفاضا بنسبة 75 في المئة من معدلات المواليد المصابين بهذا المرض، وعزا ذلك إلى زيادة مستوى الوعي لدى عامة الناس بعد حملات التثقيف. وختم اليوم الأول من المؤتمر بتدشين ورش عمل وبرنامج اجتماعي وعرض ملصقات علمية ومقابلات مع الخبراء، ومن المزمع أن يشهد اليوم الثاني منه عرض 16 ورقة عمل، على أن يختتم بمناقشة عامة.

العدد 3805 - الثلثاء 05 فبراير 2013م الموافق 24 ربيع الاول 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 2:50 ص

      نبغي حل

      شوفوا الينا علاج وحل الى هالمرض الطاحن ، سنين طويلة ولازالوا يتعاملون معاه بنفس الأسلوب في البحرين ، سنغافورا عدهم العلاج وهم ماعدهم مرضى سكلر واهني للحين مافي علاج

    • زائر 2 | 1:07 ص

      لماذا مرضى السكلر مهمشون من المؤتمر

      المفروض يكون هناك لقاء مفتوح مع جميع المصابيين لمعرفة اهم السلبيات العلاج

    • زائر 1 | 11:21 م

      أين موقع المرضى من المؤتمر؟!

      من المخجل ومن المؤسف أن جمعية السكلر البحرينية شاركت قثفي مؤتمر ضد مرضى السكلر فنحن لسنا بحاجة لإستقطاب كل هذا الكم من الأطباء بالإشارة للإستفاده من خبراتهم فلدينا العديد من الكفاءات المفصولة ظلما وقسراً ومرضى السكلر بأمس الحاجه لهم ولسنا ولا داعي لإستغلال المناصب

اقرأ ايضاً