العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ

لاعب أستراليا السابق فوستر: تعرضت لـ"صدمة حضارية" بآسيا بسبب التلاعب بنتائج المباريات

أكد المهاجم الأسترالي السابق كريج فوستر أن اللاعبين الأجانب الوافدين إلى آسيا عليهم أن يتأهبوا لـ"صدمة حضارية هائلة" بسبب سيطرة الجريمة المنظمة على صناعة الرياضة بالبلاد.

وصرح فوستر لوكالة الأنباء الألمانية متحدثا عن تجاربه الاحترافية في هونج كونج وسنغافورة وماليزيا قائلا: "وجدت عالما غير مالوف على الإطلاق حيث لم يكن اللاعبون مضطرين للعب من أجل الفوز ، أو من أجل فرقهم ، ففي هذا العالم كان العديد من نقابات المقامرة تسيطر على اللاعبين من خلال مسابقة الدوري وكانت تدفع لهم المال إما لقاء الفوز أو الهزيمة حيث يعتمد الأمر على نسب المراهنة". وتأتي تعليقات فوستر (43 عاما) بعد التقرير الذي نشرته الشرطة الأوروبية "يوروبول" الأسبوع الماضي والذي ذكر أن 680 مباراة لكرة القدم حول العالم يشتبه في حدوث تلاعب في نتائجها.

كما ذكر التقرير أن شبكة إجرامية كبيرة في سنغافورة تبدو وأنها وراء مخططات التلاعب.

كما أصدرت لجنة الجرائم الأسترالية أمس الأول الخميس تقريرا يشكك في نزاهة الرياضة الأسترالية ويتحدث عن إمكانية اتصالها بالجريمة المنظمة.

وكان فوستر ، الذي يعمل حاليا كمعلق رياضي تليفزيوني ، من أوائل اللاعبين الأستراليين الذين احترفوا في دول جنوب شرق آسيا عندما انضم لنادي سنجابور لايونز في عام 1991 ، واعترف بأنه سمع عن التلاعب في نتائج المباريات بالخارج.

وقال فوستر الذي لعب 29 مباراة دولية مع أستراليا ولعب لأندية بورتسموث وكريستال بالاس الإنجليزيين: "إنها صدمة حضارية هائلة بالنسبة لأي وافد أجنبي جديد".

وأضاف: "بين كل حين وآخر كان زملائي بالفريق يخبرونني عن أشخاص يتصلون بهم ويطلبون منهم تقديم أداء سيء . مما يعني أن كل ما سمعناه (من يوروبول) أمر وارد بكل تأكيد".

ولم ينج لاعبو كأس العالم الأستراليون من شبهات التلاعب في نتائج المباريات.

ففي عام 1995 ، أدين الأسترالي الدولي آنذاك عباس سعد بالتلاعب في نتائج المباريات من قبل محكمة سنغافورية.

ووقعت غرامة مالية قدرها 50 ألف دولار سنغافوري (40100 دولار أمريكي) على اللاعب فيما أوقفه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لمدة عام.

ويعتقد فوستر أن جذور وكالات المراهنة الآسيوية الموجودة حاليا ترجع إلى فترة الستينيات حينما كانت قيمة المراهنات على مباريات المحترفين والهواة تتراوح ما بين 300 ألف و500 ألف دولار سنغافوري.

وقال: "هذه النقابات يحميها جيدا ويمولها رجال أعمال أثرياء في الصين وإندونيسيا وماليزيا وسنغافورة".

وأضاف: "هذه العملية كبيرة للغاية وقد أخبرني شخص ما أنني في أي وقت سأجد من حولي أشخاص يتلاعبون في نتائج المباريات في طريقهم إلى وجهات محددة ويحملون حقائب تحمل مئات آلاف الدولارات السنغافورية للتلاعب في نتائج المباريات".

ومع ذلك فقد أشاد فوستر بالسلطات السنغافورية واتحاد الكرة السنغافوري لتصديهم المستمر للمراهنات غير الشرعية.

وكانت المراهنة على مباريات كرة القدم تمت إجازتها في سنغافورة عام 1999 ولكن تحت رقابة حكومية صارمة ، لتصبح سنغافورة أول دولة آسيوية تحذو هذا الحذو.

وتدير شبكة المراهنة القانونية الوحيدة هناك ، سنجابور بولز ، شبكة مترامية الأطراف حيث تنتشر فروعها في كل سكن تقريبا للمساعدة على المراهنة بشكل قانوني.

ويجري اتحاد الكرة السنغافوري اختبارات كشف الكذب بين اللاعبين بشكل عشوائي منذ عام 2001 في محاولة لاقتلاع المشكلة من جذورها في الدوري الممتاز بالبلاد (دوري المحترفين الذي يعتبر من أفضل مسابقات الدوري في آسيا).

وعادة ما يتحدث ضباط مكافحة الفساد إلى اللاعبين ومسئولي الفرق قبل انطلاق كل موسم جديد من المسابقة.

واعترف فوستر مع ذلك أن الأمر سيحتاج إلى "تحقيقات صبورة وعمليات تطويق مستمرة" من أجل الإيقاع بالمذنبين.

وقال: "كما هو الحال بالنسبة لسمك السلمون الذي يجذب القروش في الماء ، فالمال يجذب الناس أيضا .. وفي عالم كرة القدم ، يوجد الكثير والكثير من المال لتغيير نتائج المباريات".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً