العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ

كيشي.. مدرب وطني أبهر الجميع في أفريقيا وقاد النسور للنهائي

عندما فاز المنتخب النيجيري لكرة القدم بآخر لقبيه السابقين في بطولة كأس الأمم الأفريقية بالفوز على زامبيا في المباراة النهائية لبطولة كأس أفريقيا 1994 بتونس ، رفع ستيفن كيشي كأس البطولة بصفته قائدا للنسور الخضر.

والآن يقود كيشي الفريق من مقعد المدير الفني حيث وصل به إلى المباراة النهائية للبطولة والتي يلتقي فيها غدا الأحد منتخب بوركينافاسو ليكون الظهور الأول للنسور في المباراة النهائية منذ عام 2000 .

ويأمل كيشي في أن يصبح ثاني شخص في تاريخ البطولة الأفريقية يتوج بلقبها لاعبا ومدربا حيث سبقه إلى هذا شخص واحد فقط هو المدرب المصري الراحل محمود الجوهري والذي توج بالبطولة لاعبا في عام 1959 ثم مديرا فنيا لمنتخب بلاده في 1998 .

وقال كيشي ، الذي سيكون فريقه غدا هو المرشح الأقوى لإحراز اللقب ، :"الأرقام القياسية توجد لتحطم.. سيكون إنجازا عظيما". ويشارك المنتخب النيجيري في المباراة النهائية للمرة السابعة في تاريخه وكانت آخر مرة سابقة عندما استضافت بلاده البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها غانا في عام 2000 ولكنه خسر في النهائي أمام نظيره الكاميروني.

وولد كيشي (51 عاما) في لاجوس بنيجيريا في كانون ثان/يناير 1962 وكان مدافعا بارزا في صفوف المنتخب النيجيري من 1981 إلى 1995 .

كما كانت له مسيرة رائعة على مستوى الأندية في نيجيريا وبلجيكا وفرنسا واستمر احترافه في الأندية الأوروبية من 1986 إلى 1993 . وكانت أولى مهامه في مجال التدريب هي قيادة المنتخب التوجولي في الفترة من 2004 إلى 2006 وفجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما قاد صقور توجو إلى التأهل لكأس العالم 2006 لتكون المشاركة الأولى للصقور في المونديال.

وأقيل كيشي من تدريب الفريق قبل المونديال بسبب الأداء الهزيل والنتائج السيئة للفريق في كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت في مطلع عام 2006 بمصر.

وعاد لتدريب توجو لفترة قصيرة في 2007 قبل أن يتجه لتدريب منتخب مالي من 2008 إلى 2010 .

وتولى كيشي تدريب المنتخب النيجيري في تشرين ثان/نوفمبر 2011 وقاد الفريق في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية الحالية بعدما أخفق الفريق في التأهل للبطولة الماضية عام 2012 قبل توليه المسئولية.

ويحرص كيشي بشدة على الأداء الجماعي للفريق وإن أثار الدهشة قبل بداية البطولة الحالية بإعلان قائمة الفريق خالية من بعض النجوم البارزين مثل بيتر أوديمونجي وأوبافيمي مارتينز.

وقال كيشي :"معظم النيجيريين لا يتفهمون هذا... إنهم ليسوا فقط لاعبين مهرة يمكنهم أداء المهمة في البطولة. إنك بحاجة أيضا إلى العقلية القوية واللاعبين الذين يجيدون الأداء الجماعي والذين يمكنهم بالفعل أن يلعبوا للفريق".

وملأ كيشي المؤتمرات الصحفية ، التي ظهر فيها على مدار البطولة الحالية ، بروح الدعابة التي يتميز بها والتي يتهرب بها من مناقشة الأساليب الخططية لفريقه في المباريات التالية حيث يفضل الاحتفاظ بها".

وتطور مستوى المنتخب النيجيري تصاعديا مع سير البطولة حتى سحق منتخب مالي 4/1 في الدور قبل النهائي.

وربما كان الفوز الثمين للفريق على كوت ديفوار 2/1 في دور الثمانية هو الأبرز للفريق في البطولة الحالية والدفعة المعنوية الهائلة له قبل لقاء مالي.

وقال كيشي إن لاعبيه يسعون لبذل قصارى جهدهم من أجل تحقيق الفوز على أفيال كوت ديفوار.

وقدم الفريق بالفعل أداء رائعا في المباراة.

وكان المنتخب النيجيري هو الأفضل أداء في هذه المباراة وتميز بالنشاط والحركة المستمرة وأظهر رغبته الشديدة في تحقيق الفوز من كل فرصة تسنح له.

وتمثل الإدارة الفنية لمنتخب دولة كبيرة بحجم نيجيريا ، صاحبة أعلى تعداد سكاني في أفريقيا (160 مليون نسمة) ، مهمة في غاية الصعوبة.

ولكن مع وصول الفريق ، للمرة الأولى منذ 13 عاما ، إلى النهائي بعد الفوز على كوت ديفوار لم يعد أمام النسور وكيشي سوى العودة إلى بلادهم باللقب الأفريقي الثالث.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً