العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ

تنفيذ حكم الاعدام شنقا في أحد منفذي الاعتداء على البرلمان في الهند في 2001

 نفذ حكم الاعدام شنقا السبت في ناشط انفصالي بسبب مشاركته في الهجوم الدامي الذي شنه اسلاميون على برلمان نيودلهي في كانون الاول/ديسمبر 2001، بعدما رفض الرئيس الهندي براناب موخيرحي طلب العفو الذي قدمه، كما ذكر مصدر رسمي.

فقد نفذ حكم الاعدام بمحمد افضال غورو، بائع الخضار السابق في الساعة 7,30 (2,00 ت غ) في سجن تيهار بضواحي نيودلهي، كما قال لوكالة فرانس برس وزير الداخلية ار.كاي. سينغ.
وخوفا من وقوع اضطرابات في منطقة كشمير الهندية الانفصالية، فرض حظر للتجول السبت في عدد من انحاء هذه المنطقة، فيما طوقت قوات الشرطة كبرى المدن سيريناغار، بعد اعدام الانفصالي.
من جهة اخرى، اودع مسؤولان انفصاليان مسلمان في كشمير قيد الحبس الاحتياطي.
وتجمع مئات المتظاهرين مع ذلك على مقربة من منزل عائلة المحكوم عليه بعد بضع ساعات على تنفيذ الحكم. واصيب نحو 36 شخصا، بينهم شرطيون، بجروح في كشمير اثناء تظاهرات فرقتها الشرطة باطلاق النار في الهواء.
ونظمت تظاهرات ايضا في الجانب الباكستاني من حدود كشمير وسط هتافات "تسقط الهند"، بينما احرقت اعلام هندية.
وادين غورو بالتواطؤ لأنه قام بايواء ناشطين اسلاميين شنوا هجوما في 13 كانون الاول/ديسمبر 2001 على البرلمان الفدرالي في نيودلهي، مما اسفر عن 14 قتيلا منهم المهاجمون الخمسة. وكان عضوا في مجموعة جيش محمد الاسلامية المحظورة.
وتقاتل هذه المجموعة ضد الادارة الهندية في منطقة كشمير المقسومة حيث اسفر النزاع الانفصالي عن حوالى 100 الف قتيل منذ بدء التمرد في 1989، كما تقول منظمات حقوق الانسان.
وفي 13 كانون الاول/ديسمبر 2001، تسلل خمسة مسلحين الى برلمان نيودلهي وقتلوا ثمانية من عناصر الشرطة وبستانيا قبل ان تصرعهم قوات الامن. وبعد اشهر توفي صحافي اصيب خلال الهجوم. وكاد الهجوم ان يتسبب في اندلاع حرب بين الهند وباكستان.
وتقول الهند ان الناشطين الذين شاركوا في الهجوم على البرلمان كانوا مدعومين من اجهزة الاستخبارات الباكستانية، مما دفع البلدين العدوين اللذين يملك كل منهما اسلحة نووية، الى استنفار مليون جندي على حدودهما طوال ثمانية اشهر.
وذكرت مصادر الاستخبارات الهندية السبت انها تلقت تعليمات بالاستعداد لاحتمال حصول رد فعل قوي في كشمير بعد اعدام غورو.
واعلن مسؤول كبير في الجيش لوكالة فرانس برس "ابلغنا بان افضال غورو سيعدم السبت وان علينا تعزيز الامن لهذا السبب".
ويقول سكان المناطق الريفية في كشمير الهندية ان الشرطة امرت الناس منذ الفجر عبر مكبرات الصوت بملازمة منازلهم.
وعلى رغم ان حظر التجول لم يتقرر رسميا في سريناغار، سارعت الشرطة الى اقامة حواجز لقطع طرق المداخل الرئيسية ووسط المدينة لتدارك اي تظاهرة محتملة.
وحلقت ثلات مروحيات فوق سريناغار اكبر مدينة في الولاية الهندية الوحيدة التي تسكنها اكثرية من المسلمين.
واعلن المسؤولون في جامعة سريناغار في بيان ان الامتحانات التي كان مقررا ان تجرى السبت قد الغيت.
ولا تنفذ الاحكام بالاعدام الا في حالات نادرة جدا في الهند، وغورو هو المدان الثاني الذي يعدم منذ 2004.
والمشارك الوحيد الناجي من الهجمات التي شنها اسلاميون في بومباي في 2008 (166 قتيلا)، الباكستاني محمد اجمال كساب، اعدم في 21 تشرين الثاني/يناير الماضي.
ودانت منظمة العفو الدولية "باشد التعابير" اعدام غورو الذي ترى انه يثير "القلق" من استئناف العمل بهذه العقوبة.
واعربت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان ايضا عن شكوكها في انصاف محاكمة الناشط الانفصالي الذي دفع ببراءته على الدوام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً