العدد 3812 - الثلثاء 12 فبراير 2013م الموافق 01 ربيع الثاني 1434هـ

أفغانستان تتهم الحلف الأطلسي بشن غارة أدت إلى مقتل 10مدنيين

اعلن مسؤولون افغان اليوم الاربعاء (13 فبراير/ شباط 2013) ان عشرة مدنيين غالبيتهم من النساء والاطفال، قتلوا في غارة جوية للحلف الاطلسي في الوقت الذي رحبت فيه كابول باعلان الرئيس الاميركي باراك اوباما سحب المزيد من القوات هذا العام.
وندد الرئيس الافغاني حميد كرزاي "بقوة بالغارة التي شنها حلف شمال الاطلسي في اقليم شيغال والتي ادت الى مقتل عشرة مدنيين" كما جاء في بيان صادر عن القصر الرئاسي.
وقال البيان ان الرئيس الافغاني وبعد ادانته الغارة "جدد مرة اخرى موقفه الذي يعبر عنه منذ فترة طويلة بان الارهاب ليس متواجدا في المنازل الافغانية والقرى، وان المعركة هناك لن تؤدي الى اي نتيجة ناجحة".
وقال الحلف الاطلسي ان التحقيق جار حول الادعاءات وصرح متحدث "اننا ناخذ اي ادعاء بسقوط ضحايا مدنيين على محمل الجد".
وفي حال تاكد مقتل المدنيين، سيشكل ضربة جديدة لهيبة قوات الحلف التي تقودها الولايات المتحدة بينما تستعد للانسحاب من الحرب ضد متمردي طالبان بحلول نهاية العام المقبل.
وقال مسؤولون محليون ان المدنيين قتلوا بغارة جوية للحلف خلال هجوم ليلي على مخبا لحركة طالبا في منطقة نائية بشرق البلاد.
وقال حاكم منطقة كونار سيد فضل الله وحيدي لوكالة فرانس برس "لقد قتل خمسة اطفال واربع نساء ورجل في الغارة".
واكد عبد الظاهر حاكم المنطقة ان ثلاثة قياديين من طالبان من بينهم الناشط المرتبط بالقاعدة والمعروف بشاهبور قتلوا في الغارة.
وتابع ان الغارة اتت لدعم عملية برية بقيادة الولايات المتحدة والقوات الافغانية في واد يخضع لسيطرة طالبان.
ولم يتضح ما اذا كان مالك المنزل المستهدف عضوا في طالبان او في القاعدة او مدنيا، الا ان عبد الظاهر اشار الى ان ناشطي طالبان كانوا يزورون المنزل وقت الغارة.
وغالبا ما يرغم ناشطو طالبان السكان المحليين على تامين الطعام والماوى لهم.
واضاف وحيدي ان اربعة اطفال اخرين اصيبوا بجروح في الغارة.
ويعتبر سقوط ضحايا من المدنيين بايدي قوات الاطلسي مسالة حساسة للغاية في افغانستان وغالبا ما يندد بها الرئيس كرزاي.
وكرر كرزاي مرارا ان الحرب ضد الارهاب يجب الا تكون في القرى الافغانية، ورحبت حكومته باعلان اوباما بان الولايات المتحدة ستسحب 34 الف جندي خلال العام المقبل.
وصرح المتحدث باسم وزير الدفاع الجنرال محمد ظاهر عظيمي لفرانس برس "سنتحمل كامل المسؤولية الامنية بحلول نهاية 2013".
واضاف "قواتنا ستحل محلهم".
ودعم كرزاي لفترة طويلة برنامج انسحاب القوات القتالية للحلف والولايات المتحدة، معتبرا ان القوات الافغانية قادرة على تحمل مسؤولية الحرب ضد متمردي طالبان.
الا ان العديد من المحللين اعربوا عن شكوكهم ازاء قدرة القوات العسكرية الافغانية التي لا تحظى بتدريب عال او بمعدات متطورة، على التغلب على خصم قاوم قوات الحلف الاطلسي لاكثر من 11 عاما.
وقال اوباما الذي اعلن عن الانسحاب ضمن خطابه السنوي حول حالة الاتحاد بان خفض العديد سيستمر "وحربنا في افغانستان ستنتهي بحلول نهاية العام المقبل".
من جهتها، اعتبرت حركة طالبان ان سحب القوات غير كاف.
وصرح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لفرانس برس ان "المشكلة لن تحل بزيادة او خفض عديد القوات".
واضاف "طالما قوات الغزاة موجودة في افغانستان فان الجهاد مستمر. وتحل المشكلة بالانسحاب الكامل لقوات الغزاة وعودة افغانستان الى الافغان".
وبموجب اعلان اوباما، سيتراجع الى النصف حجم القوات الاميركية البالغ 66 الف عنصر في افغانستان، في الوقت الذي يستعد فيه الحلف لنقل مسؤولية العمليات الامنية الى القوات الافغانية البالغ عديدها 352 الف عنصر بحلول نهاية 2014.
وستقوم دول اخرى عضو في الحلف وتشارك بما مجمله 37 الف عنصر، ايضا بسحب قواتها على مراحل قبل نهاية 2014.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً