أكد عضو اللجنة المالية ونائب رئيس كتلة المستقلين النائب محمود المحمود أنه سيتقدم بطلب استجواب عاجل لوزير المواصلات كمال بن احمد لمعرفة الأسباب التي أدت لتدهور أحوال الطيران المدني في المملكة منذ توليه مسئولية الوزارة، والتي كان آخرها قرار التصفية الاختياري لشركة طيران البحرين.

وقال المحمود سوف نستخدم ادواتنا الدستورية لنتقدم بطلب استجواب خلال الاسبوع القادم لوزير المواصلات بعد التشاور مع النواب، يتضمن محورين رئيسيين، الأول خاص بالأسباب التي دفعت شركة طيران البحرين للتصفية اختياريا بعد الخسائر التي تكبدتها بسبب تعنت الوزير في إصدار قرارات كانت السبب الرئيسي في ذلك. والمحور الثاني خاص بقرارات الوزير التي ستتسبب في تسريح اكثر من 900 موظف بحريني من شركة طيران الخليج.

وأضاف النائب المستقل: إننا ننظر لإغلاق أو تقليص العمالة البحرينية في أي شركة في البحرين بأنه توقف لدوران عجلة الإنتاج والنمو الاقتصادي مما يخلف وراءه طابورا من العاطلين البحرينيين عن العمل ويؤدي إلى رفع نسبة البطالة، فضلا عن الأضرار التي قد تلحق بعوائل العاملين وأبنائهم، وهي أمور يفترض أن توضع في عين الاعتبار والحسبان عندما نشاهد أي وزارة تحاول عرقلة تقدم وتطور الشركات، الأمر الذي سيسبب عبئاً إضافياً على صندوقي التعطل والتأمين الاجتماعي، وبالتأكيد سيساهم في استنزاف أموال الدولة وفي النهاية لن تحصل الوزارة على ما كانت تطالب به من متأخرات وديون على أي الشركة.

واستنكر النائب المحمود التصريح الصحفي الذي نشر بالصحف المحلية بتاريخ 14/2/2013 ونسب على لسان مصدر مسئول بشئون الطيران المدني والذي قال فيه "بذلنا مبادرات لمساعدة طيران البحرين على سداد مستحقات الدولة الا انها لم تستجب" وقال المحمود أن هذا النوع من التصريحات المستهلكة والمتخفية لا تخدم الاستثمارات ولا الاقتصاد في المملكة، حيث الثابت أن وزارة المواصلات لم تتعاون مع شركة طيران البحرين على تخطي أزمتها وكان من المفترض على الحكومة بذل المزيد للمحافظة على الشركة وكيانها نظراً لاستيعابها عدد لابأس به من العمالة الوطنية وعدم دفعها على حافة الهاوية الى درجة السقوط.

وأشار المحمود إلى ان الإجراءات التعسفية التي اتخذتها وزارة الموصلات والوزير أدت إلى إعاقة استمرار تقدم الشركات الوطنية والإساءة إلى سمعتها التي هي جزء من سمعة البحرين الاقتصادية على مستوى العالم، فيما أكد على أن تصفية شركة وطنية تعمل في مجال النقل الجوي ليس بالأمر الهين ولا يجب أن يمر بسهولة ودون محاسبة المتسبب فيه، كما ان الموظفين البحرينيين العاملين في طيران الخليج اليوم يوجهون نداءات استغاثة كما فعلت شركة طيران البحرين وينتظرون منا الاستجابة ونحن بإذن الله سوف نقف معهم قبل فوات الاوان.