العدد 3815 - الجمعة 15 فبراير 2013م الموافق 04 ربيع الثاني 1434هـ

كوكب صغير قطره 45 مترا مر بمحاذاة الأرض دون أضرار

اعلنت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) ان كوكبا صغيرا قطره 45 مترا اقترب الجمعة (15 فبراير/ شباط 2013) من الارض من دون ان يسبب اضرارا، خلافا لنيزك سقط في اليوم نفسه في روسيا وادى الى جرح حوالى الف شخص.
وقالت الوكالة ان الكويكب الذي يزن حوالى 135 الف طن والذي اطلق عليه اسم "2012-دي ايه-14" وهو جسم في النظام الشمسي يتألف من صخر ومعادن وجليد، مر على بعد 27 الفا و680 كيلومترا عن الارض حوالى الساعة 19,25 بتوقيت غرينتش.
وكشفت صور التقطها تلسكوب في استراليا وبثتها الناسا خطا ابيض صغيرا يتحرك في سماء سوداء.
واوضحت الوكالة ان هذا الجسم الفضائي هو الاكبر الذي يقترب من الارض ويرصده العلماء.
وتابعت ان الكوكب الصغير الذي اكتشف في شباط/فبراير 2012 مر على بعد عشر المسافة بين الارض والقمر شرق المحيط الهندي في موقع شاقولي على سواحل سومطرة في اندونيسيا بسرعة 7,8 كلم في الثانية.
وراقب نظام الرادار "غولدستون سولار سيستم" التابع للناسا والواقع في صحراء موجاف في كاليفورنيا (غرب الولايات المتحدة)، مرور هذا الجسم الفضائي وسيتابعه لبضعة ايام لتحديد حجمه وشكله بمزيد من الدقة.
وكان يمكن أن يسبب الكويكب دمارا في مساحة واسعة لو لامس الارض.
وقال دونالد ياومانز مدير مكتب الاجسام التي تقترب من الارض في مختبر الدفع في الناسا "يقترب كوكب بهذا الحجم من الارض كل اربعين سنة ويمكن ان يصطدم بكوكبنا كل 1200 سنة".
ولو تحطم هذا الكوكب الذي يعد صغيرا على الارض، لأدى الى اضرار تشبه تلك التي نجمت عن سقوط جسم مماثل في وسط سيبيريا في 1908 في تونغوسكا، على حد قول الخبير في جامعة هارفرد، تيم سبار.
وتفيد تقديرات ان الصدمة التي احدثها ذلك الجسم في منطقة تونغوسكا شبه الخالية من السكان، اكبر بمئات المرات من تفجير قنبلة هيروشيما.
وفي دليل على القوة الاستثنائية لهذه الظاهرة، اهتزت الارض حينذاك وادت ذبذبات الصدمة الى اقتلاع الاشجار على مدى كيلومترات ونشرت الذعر في القرى.
وقد احترقت غابات المنطقة في دائرة قطرها 20 كيلومترا على الاقل.
وفي الليلة التالية، لاحظ مراقبون كثيرون في روسيا وحتى في اوروبا الشرقية وهجا غريبا في السماء.

لكن تلك الفترة كانت تشهد الثورة والحرب الاهلية في روسيا، ونظرا الى بعد منطقة الحادث لم تصل اول بعثة اليها الا بعد عشرين عاما.
إلا أن مرور الكوكب الصغير قرب الارض الى مسافة اقل من مسافة بعض الاقمار الاصطناعية، ليس مرتبطا بسقوط الجسم الفضائي الآخر في روسيا.
وقال صموئيل كونافيس الاستاذ في مختبر الفيزياء التطبيقية في جامعة جون هوبكينز في ولاية ميريلاند (شرق) "لا علاقة بين الحدثين".

من جهته، اكد روبرت ماسي من المعهد البريطاني للفلك "رويال استرونوميكال سوسايتي" ان سقوط النيزك في روسيا حدث "قبل 12 ساعة" وان الجسمين الفضائيين كانا يتحركان في اتجاهين مختلفين.
وكان انفجار نيزك فوق منطقة الاورال في وسط روسيا قد ادى الى تحطم جدران ونوافذ واثارة الذعر واصابة حوالى الف شخص بجروح.
وفي الساعة 9,20 (3,20 بتوقيت غرينتش) من يوم امس، ظهرت كرة مشتعلة تتحرك بسرعة قصوى ويصاحبها ضوء ابيض ساطع في سماء تشيليابينسك التي يزيد عدد سكانها عن المليون نسمة.
واعلن متحدث باسم وزارة الاحوال الطارئة في بيان ان نيزكا تفتت فوق الاورال واحترق جزئيا في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي. وتساقطت اجزاء منه على الارض.
وما زال نحو اربعين شخصا يعالجون في المستشفيات اليوم السبت (16 فبراير/ شباط 2013).
وقال حاكم منطقة تشيليابينسك الاكثر تأثرا بهذا الحدث، ان 1158 شخصا جرحوا، من بينهم 289 طفلا، لكن اصابات معظمهم طفيفة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً