العدد 3815 - الجمعة 15 فبراير 2013م الموافق 04 ربيع الثاني 1434هـ

وزير الداخلية: ضبط خلية إرهابية من 8 أشخاص تنقلت بين إيران والعراق ولبنان

النص الكامل لخطاب وزير الداخلية: 

بسم الله الرحمن الرحيم

( رب اجعل هذا البلد آمنا )

أيها الإخوة،،

لقد شهدت بعض مناطق المملكة في الفترة الأخيرة تصاعداً في وتيرة العنف ، وما ترتب على ذلك من خسارة في الأرواح والممتلكات . وهذا أمر نعزي فيه الوطن، وأن من يقومون بهذه الأعمال إنما يحاولون جر الوطن إلى نفق مظلم، فما حدث من أعمال إرهابية خلال الثلاثة أيام الماضية ، والتي تمثلت بالتحريض على الإضراب ومحاولة منع المواطنين من الذهاب إلى أعمالهم ، وممارسة أعمال العنف بكافة أشكالها ، والتي نجم عنها وفاتان وإصابة 75 من رجال الأمن ، وظهور تصعيد خطير في نمط الأعمال الإرهابية باستخدام الأسلحة النارية ، والكشف عن 19 جسم غريب منها عبوة حقيقية جاهزة للانفجار تم زرعها على جسر الملك فهد ، تم أبطال مفعولها من قبل الأجهزة المختصة.

ولكن يبقى الموقف الكريم من المواطنين والمقيمين هو رصيد أمننا الوطني ، فلهم منا كل الشكر والعرفان، وإننا أعزاء واثقون نخاف الله ونهتدي بهديه ، ومنهجنا الإصلاحي ولله الحمد والمنة الذي أرسى دعائمه سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه ليكون مساراً مضيئاً جعلنا في وضع قانوني رحبنا من خلاله بالعالم ، وتواصلنا مع مختلف المنظمات الحقوقية والإنسانية ، ولما أتيحت لهم الفرصة أدركوا الحقيقة الحضارية في هذا الوطن ، وما يتمتع به من قيم إنسانية واحترام لسيادة القانون.

وان تماسكنا في المحافظة على التوازن في ساعة الأزمات هو أمر يسجل لقائد هذا البلد وشعبه ، وأننا بإذن الله على طريق الحق سائرون بمساندة أشقائنا الأوفياء المخلصين وتفهم أصدقائنا وحلفائنا ، فعمقنا الحضاري لم يعد شأنا محليا ، بل هو من ركائز هويتنا العالمية.

وإن التقدم نحو المستقبل مسألة بحاجة إلى تضحية ، وتجاوز دائرة تبادل الاتهامات من خلال تغليب القناعة الوطنية المسئولة على المشاعر الخاصة. حينئذً تكون لغة النهوض من الأزمة هي الأرجح ، وذلك مرهون بتصميم المجتمع وقناعته واستعداده ، فالمستقبل لا يأتي إلينا ، بل نحن نذهب إليه ، ومن يعش في دائرة الماضي فإنه لن يصل إلى المستقبل.

واليوم إلى جانب هذا التصعيد الأمني هناك فرصة سياسية تاريخية على أرض الواقع، تتمثل في الحوار الوطني الذي أؤكد انه السبيل نحو الحل السياسي ، والجواب الأمثل لكل الدعوات التي ترى أن الحل ليس أمنيا ، واليوم فأنه ليس هناك ثمة خيار أمام المشاركين في الحوار سوى التوافق، وأن من يعرقل التوصل إلى التوافق الوطني فإنه قد أضر بمصلحة كل بحريني وبأمن واستقرار هذا البلد.

وحول ما تردد في بعض وسائل الإعلام عن ضبط خلية إرهابية فإنني أؤكد هذه المعلومة ، حيث نجحت الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية بالتعاون مع دولة شقيقة في ضبط خلية إرهابية مكونة من (8) عناصر بحرينية، وقد دلت التحريات على تنقلهم بين إيران و العراق ولبنان وتلقيهم تدريبات على استخدام الأسلحة والمتفجرات مع توفير الدعم المالي. وسوف نعلن عن تفاصيل هذه القضية فور استكمال التحقيق من قبل الجهات المختصة .

وإن المسئولية الوطنية تستوجب أن يكون رفض العنف بكافة إشكاله موقفاً واضحاً وملموساً وليس إدانة كلامية ، لما لذلك من تهديد للسلم الأهلي وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وإننا في الأمن العام بإذن الله لا ندع مجالا لهذا الفكر التخريبي أن يعم أو يسود ، مؤدين رسالتنا الأمنية من أجل خير هذا البلد ومواطنيه في ظل القيادة الحكيمة لسيدي حضرة صاحب الجلالة حفظة الله ورعاه ودعم الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ومؤازرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى حفظهما الله ورعاهما.

نسأل الله أن يحمي هذا الوطن من شرور الفتن وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والتقدم والنهوض.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 102 | 3:14 ص

      شر البلية مايضحك

      كلنا رحنا سوريا وايران ولبنان والسعودية بعد نص الشعب البحريني خلايا بنظركم طيب كلنا نروح نتدرب على سلاح واحد هو سلاح الدعاء اللهم ياشديد يامنجز الوعيد انصر كل مظلوم في مشارق الارض ومغاربها

    • زائر 100 | 12:20 ص

      قديمة

      ملينا من هالمسرحيات ممكن تدورون لنا مخرج جديد مثلا تكشفون عن كتيبة او فرقة عسكرية او جيش
      الخلية صارت قديمة

    • زائر 98 | 10:38 م

      احمد الراهي

      حسبي الله هو نعم الوكيل فيكم

    • زائر 97 | 10:29 م

      الخلية

      ليش مو تنظيم القاعدة الي راحو سوريا مع العلم أنها دولة مستقلة أقول أحسن لا تلتفون علي المطالب الشرعية للشعب وخلة يأخذ حقة المشروع وبلا مسرحيات وخرابيط.

    • زائر 75 | 3:33 م

      لا اعتقد بأن البحرين سترجع إلى سابق عهدها.

      لا أبالغ أن قلت بأن علاقتنا بجيراننا قد تبدلت و انقطعت جميع أواصر الصداقة و الجيره التي كانت تربطنا سابقا بجيراننا ، فبعد الذي حصل و ما قامو به من تعذيب و قتل و تنكيل و إغراق المناطق السكنية باالغازات و همً يرقصون فرحا على آلامنا و جراحنا تعود العلاقة ثانيه .

    • زائر 70 | 3:22 م

      تعبنا

      يعني لمتى يخلص ها لمسلسل

    • زائر 66 | 3:19 م

      أبو جاسم

      ما راحت على سوريا بعد ؟

    • زائر 56 | 3:01 م

      الله يحفظ البحرين من كل مكروه

      الله يوفق الملك حمد والحكومة الرشيدة على ارساء دعائم الامن والامان ويريهم الحق حقا ويرزقهم اتباعه ويريهم الباطل باطلا ويرزقهم اجتنابه... ويديم الامن والامان على الشعب والمواطنيين كافه...

    • زائر 51 | 3:00 م

      الحل سياسي أعطوا الشعب حقوقه وكرامته أحسن

    • زائر 45 | 2:55 م

      اللهم أحفظ البحرين

      اللهم أحفظ حبيبتي البحرين من كل سوء واللهم إرجع لنا أايامنا الجميله قبل 14 فبراير 2011 عندما كانت البحررين مكون واحد وليس مكونين. أمين

    • زائر 12 | 2:28 م

      فارس الغربية14

      #حل المشكل السياسي في البلد، احسن

    • زائر 6 | 2:25 م

      و لكن من المعلوم

      و لكننا نعلم ان مئات الآلاف من اهل البحرين يتنقلون بين العراق و ايران. فهل كلهم خلايا ارهابيه؟!!!!!!

    • زائر 4 | 2:24 م

      الله يحفظ البحرين

      ومشكورين علي حفظ الأمن والله يحفظكم

اقرأ ايضاً