العدد 3817 - الأحد 17 فبراير 2013م الموافق 06 ربيع الثاني 1434هـ

النائب الكويتي خليل أبل لـ(د.ب.أ): لا اعتقد أن درع الجزيرة جاء ليتصدى لأبناء الكويت وما حدث في البحرين لن يحدث في الكويت

أكد النائب بمجلس الأمة الكويتي خليل أبل والذي ينتمي إلى الكتلة الشيعية أن دول الخليج يجب ألا تقلق من أي تقارب بين مصر وإيران "لان فيه فائدة للجميع"، مشددا على أن العلاقة بين مصر ودول الخليج لن تتأثر بالسلب جراء هذا التقارب.

وقال أبل ، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية(د.ب.أ) اليوم الاثنين (18 فبراير / شباط 2013) "أي تقارب إسلامي ـ إسلامي أو عربي ـ عربي هو تقارب محمود، نتطلع أن نراه، أما إذا كان يشكل خطرا علينا، فمن مصلحتناأن نتعامل مع هذا الأمر بشكل يحمينا... وبالنسبة للتقارب الإيراني-المصري بالذات، فمصر تمثل قلب الأمة العربية وحينما تأتي إيران التي لا ينكر احد تأثيرها في الشرق الأوسط أيضا ويحدث بينهما تقارب حقيقي، فسوف يستفيد الجميع".

وفي معرض رده على سؤال بشأن ما يثار عن قلق دول الخليج من هذا التقارب، أجاب أبل: "يجب ألا تقلق دول الخليج من هذا التقارب، وعليها ألا تنظر تحت اقدامها وان تنظر للإمام، فحينما يصبح هناك تقارب إيراني-مصري ستتغير الخريطة ويصبح للعرب دور فاعل ومؤثر في المنطقة".

وتابع: "نعلم سبب هذا التقارب ، فالعلاقة القديمة بين مصر وإيران انقطعت منذ قيام الثورة (الاسلامية) الإيرانية بسبب دعم الحكومة في إيران للجماعات الإسلامية، واليوم تحكم مصر من خلال الجماعات الإسلامية، وبالتالي عادت العلاقة القديمة".وعن إمكانية توتر العلاقة بين مصر ودول الخليج جراء هذا التقارب، قال:"لن يحدث.. فعلاقتنا مع إيران جيدة وموزونة".

وحول الاتهامات الموجهة لدول الخليج بمحاولة إجهاض الثورات العربية، أجاب النائب الكويتي: "أنا لم أر دليلا واحدا على هذا الكلام، ولكن تبقى /نظرية المؤامرة/ إحدى أهم مشاكلنا في دول العالم العربي".

وعن تفسيره لإحجام أغلب دول الخليج عن مساعدة الأنظمة الجديدة التي قامت بعد الثورات في دول عربية، قال: "حينما يكون هناك كلام على هيمنة تيار معين أو فكر معين على المنطقة ويثار أن هذا الربيع سوف يصل إلينا، فمن غير المنطقي أن نموله.. يجب أولا أن نرى ديمقراطية حقيقية ثم بعد ذلك تأتي المساعدة، أما مسألة الإغاثة الإنسانية فهي واجبة منذ اليوم الأول".

وحول ما أثير عن أن الهدف من المساعدات الخليجية لسورية هو إسقاط النظام العلوي، أوضح النائب أبل أن الأحداث في سورية بدأت منذ مدة طويلة وليس صوابا أن الحرب هناك بين فئة وأخرى، وقال "كل الأطراف متورطة.. سني، شيعي، علوي، مسيحي والجميع مسئول عن الأموال التي ذهبت إلى هناك إذا تسببت في قتل أي إنسان بريء وسوف نحاسب عليها جميعا، والكويت سياستها الخارجية متزنة دائما".

وحول ما تردد بشأن تعاقد مجلس الأمة الكويتي مع النائب العام السابق في مصر، المستشار عبد المجيد محمود للعمل في الهيئة الاستشارية بمجلس الأمة، وهو ما أثار استياء البعض في الكويت ، أكد أبل "أن السبب الرئيسي في اختيار النائب العام السابق في مصر هو الخلل في أمانة المجلس بالنسبة للجانب القانوني والتشريعي"، مشيرا إلى أن هناك 50 نائبا يتعاملون مع خمسة أشخاص من القانونيين وهذا أمر غريب.

وأضاف: "أنا شخصيا لدي 10 اقتراحات بقوانين كبيرة يفترض وفق آلية العمل داخل مجلس الأمة أن يكون هناك مستشارون يساعدون في صياغة هذه الاقتراحات بشكل قانوني صحيح، ولذلك نحن في حاجة إلى عدد كبير من المستشارين".

وأضاف: "هناك اجتماع حول هذا الموضوع في مجلس الأمة لبحث تداعيات تعيين المستشارين، وبينهم النائب العام المصري السابق".

وعن مدى صدق ما أثير مؤخرا عن عمل شركة إسرائيلية في أحد مشروعات شركة نفط الكويت، قال أبل: "مؤسسة البترول تتعاقد مع العديد من الشركات العالمية وليس من بينها أي شركات إسرائيلية، ولكن قد تتعاقد مع شركة كندية أو أمريكية أو أي جنسية أخرى ثم بعد عام أو عامين من هذا التعاقد تقوم الشركة بإبرام اتفاقية شراكة مع شركة أخرى.. هذا لا يعني وقتها أننا اتفقنا مباشرة مع شركة إسرائيلية".

وأضاف: "يبدو أن شيئا من هذا القبيل حدث وتم الاتفاق مع بعض الشركات وهذه الشركات كان لها تعاون مع بعض نظيراتها في إسرائيل، واليوم أصبحت التجارة مفتوحة والملكيات تتغير من وقت لآخر ولا يمكن أن نتهم أننا نتعامل مع إسرائيل، ولكن مسألة أن تكون هناك بضاعة إسرائيلية في محلاتنا أو استثماراتنا التي تملكها دولة الكويت بالخارج فهناك منافسة ، لذلك ما يثار مجرد مزايدات للإحراج السياسي ، وبالتالي لا نرى فيها أي مشكلة إلا إذا ثبت عكس ذلك".وحول تعامل مجلس الأمة مع هذا الموضوع، أوضح أن "كثيرا من الاستجوابات التي تقدم ليس هدفها الإصلاح بل هدفها الحرج السياسي المدفوع من متنفذين في الدولة بهدف إحراج وزير أو إحراج حكومة ، وهذا ليس إصلاحا".

وعن رؤيته للمعارضة الكويتية وشعبيتها في الشارع ،أجاب بالقول "بالنسبة للمعارضة لا يمكن النظر إليها على أنها قالب واحد ، المعارضة تتكون من مكونات مختلفة هناك معارضة نقدرها ونحترمها ونقول لهم نحن معكم وهناك معارضة سلبية نختلف معهم في عدم المشاركة وهناك معارضة غوغائية فوضوية استخدمت أسلوبا سيئا في محاولة للتعدي على القانون وهؤلاء نقول لهم انتم خارجون عن القانون واعتقد أن من ذهب للمحكمة الدستورية لم يخسر أما الغوغائي الذي لم يحترم القانون نقول انه خسر الكثير".

وحول التظاهرات أجاب: "أنا مع الحريات ولكن الحرية المسئولة ولو كان هناك قانون يحتم علي أن استأذن قبل أن أنزل إلى الشارع فلماذا لا استخدمه؟ أما النزول للشارع بشكل عشوائي وبدون تصريح ونتعدى ونتخطى القانون، فهو ليس من حق احد ، ومن حقي كمواطن أن أطالب الدولة، بأن تتصدى لمثل هذه الممارسات وفق الأطر المسموح بها" .وعن رأيه في دور الحكومة الكويتية الحالية وقدرتها على النهوض بالبلاد قال :"الحكومة بشكلها الحالي لن تنهض بالدولة .. أنا اعتقد أن الحكومة تفتقد إلى الرؤية الاستراتيجية الصحيحة وهي تعمل بشكل عشوائي، ولا يوجد منهجية في العمل الحكومي... وإذا اردنا أن نبني حكومة قوية، فيفترض أن تكون القيادات ذو عقول علمية صحيحة وليس حسب انتمائهم العائلي والدليل واضح على أن الحكومة لا تدري إلى اين تسير".وأكد النائب خليل أبل انه "لا يوجد نواب شيعة ونواب سنة داخل مجلس الأمة الكويتي... الكل نواب كويتيون داخل البرلمان".

وفيما يتعلق بقوات درع الجزيرة الموجودة حاليا في الكويت وتهديد بعض النواب بالتصدي لها إذا تصدت للحراك الشعبي في الكويت أجاب النائب الكويتي: "نعتقد مئة بالمئة أن درع الجزيرة تشكل لحماية وأمن الشعوب وليس لاضطهادها وقمع حريتها بل لحمياتها من الخطر الخارجي ومع هذا فسوف نقف ضد درع الجزيرة إذا شعرنا بعكس ما ذكرنا".

وأضاف: "لا اعتقد أن قوات درع الجزيرة جاءت لتتصدى لأبناء الشعب الكويتي وما حدث في البحرين حدث لأجل ظروف معينة ولن يحدث في الكويت".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 22 | 1:16 م

      سمعتون

      سمعتون ياللي بالديرة هذي النواب السنعه .....موووو يتأمرون على شعوبهم الله يحفظ لكويت واهلها يارب

    • زائر 17 | 12:16 م

      درع الجزيرة

      هل شاهدت درع الجزيرة في شوارع في البحرين يجب ان تتكلم بصدق ولا تكون قوقا تردد ما يقولة العداء

    • زائر 25 زائر 17 | 1:56 م

      انا جفت

      يعني سهله يبدلون ثيابهم، و كثير من الشرطه كانو يستخدمون مصطلحان مو بحرينية مثل ( الدبة) و لهجاتهم مو بحرينية ولا يعرفون شي عن البحرين

    • زائر 11 | 10:56 ص

      My Cousin.

      Barek allah feek ya weld alam,we all proud of you,keep it up, allah be with you,from your cousin majeed

    • زائر 10 | 10:41 ص

      كلمة حق

      ترى ماله داعي احد يستنكر ويزعل ماقال شي غلط اييده وبقوه

    • زائر 6 | 10:07 ص

      الحذر

      الحذر ثم الحذر ...والحذر واجب يا الكويت ...الله يبعد عنكم !!!!!!! ويحفظكم

    • زائر 5 | 9:56 ص

      الرصاصي

      من المواقف الجيدة النادرة منك يالرفاعي

    • زائر 4 | 9:42 ص

      الله يحفظ الكويت الحبيبة من شر الحاقدين

      الحكومة تحب شعبها ولا أظن إنها تستعين بالغرباء لضرب أبناء الوطن تحت أي ظرف.. فالكويتي يمشي رافع رأسه ولا يستطيع الأجنبي في الكويت أن يرفع صوته على ولد البلد.. هكذا الحكومات التي تعز شعوبها فيحبها الشعب ويلتف حولها..

    • زائر 18 زائر 4 | 12:17 م

      توضيح

      تجنيس «البدون» العسكريين.. جاهز
      2012/07/25
      أكملت وزارة الداخلية تصورها النهائي بشأن تجنيس البدون العاملين في السلك العسكري ومن شاركوا في حروب الكويت.
      وسيمنح هؤلاء الجنسية الكويتية وفق ضوابط، أبرزها أنهم خدموا طويلاً في السلك العسكري حتى المتقاعدين منهم،

    • زائر 1 | 9:14 ص

      ولد الرفاع

      اسئل اللة العلي القدير ان يحفظ كويت وان يحفظ اميرها وولي عهدها

    • زائر 8 زائر 1 | 10:15 ص

      يالطيب قلت ليك تعلم عربي

      "أسأل" و "الله" و "الكويت" . كم مرة قلنا ليك تعلم عربي

    • زائر 9 زائر 1 | 10:38 ص

      صادق

      اللهم آمين آمبن آمين
      وأن يسدد خطاهم لتحقيق الإزدهار و نشر الحرية و العدالة والمساواة و عدم التمييز بين أبناء الشعب الكويتي

    • زائر 24 زائر 1 | 1:54 م

      انت خلك في حالك

      احين هاد كل السالفه و جاي كاتب تعليق لان عنده غلط في الاملاء؟!؟ هد السخافه و كبر مخك

اقرأ ايضاً