انتخب البرلمان العربي اليوم الاثنين (18 فبراير / شباط 2013) خلال اجتماع الجلسة الثانية للدورة العادية الأولى للبرلمان العربي للعام الحالي البحريني عبد الناصر محمد عبد الرحيم جناحي العباسي أمينا عاما له لمدة أربع سنوات خلفا للسوري المستقيل عدنان عمران .

وشدد البرلمان خلال الاجتماع على رفضه لأي تدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ، مؤكدا على وحدة وسيادة كل دولة عربية على كامل أراضيها ، مستنكرا في الوقت نفسه سياسة فرض الأمر الواقع التي تنتهجها إيران باستمرار احتلالها للجزر الإماراتية المحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسي .

وأكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان في كلمته إلى الاجتماع أن ما تقوم به إيران من ممارسات على هذه الجزر من اجل تغيير طبيعتها العربية والجغرافية لن يثنى دولة الإمارات ومعها كل الدول العربية عن الاستمرار في المطالبة بحقوقها التاريخية والقانونية التي تثبت أن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من دولة الإمارات ، داعيا إيران إلى الاستجابة للدعوات الإماراتية الرامية لحل النزاع على الجزر بالطرق والوسائل السلمية وذلك وفق جدول زمني محدد أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للفصل فيه .

ولفت الجروان الانتباه إلى ضرورة الالتزام بمعاهدة منع الانتشار النووي في المنطقة مؤكدا أهمية إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وإجبار الكيان الصهيوني على الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار .

ودان رئيس البرلمان العربي بشدة الإجراءات الصهيونية المستمرة الرامية إلى تهويد الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس الشريف ، داعيا الدول والهيئات والمنظمات ذات الصلة إلى العمل على تنفيذ القرار الصادر عن الأمم المتحدة حول القدس باعتبارها جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية .

وقال "إن ما يقوم به الكيان الصهيوني من ممارسات قمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من خلال اعتقال العديد منهم في السجون الصهيونية فضلا عن الحصار غير الإنساني المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يوجب على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذا الحصار في أسرع وقت ممكن والعمل على إعادة أعمار غزة " .

وفيما يتعلق بالشأن السوري قال الجروان "إننا مع أي جهد عربي أو دولي يجنب الشعب السوري المزيد من إراقة الدماء ويحقق رغبته وإرادته في الحرية والكرامة الإنسانية والأمن والاستقرار " حاثا الدول المؤثرة في الصراع داخل سوريا إلى إفساح المجال أمام عملية الانتقال السلمي للسلطة وتمكين الشعب السوري من تحقيق تطلعاته في إرساء دعائم الديمقراطية .

وأعرب رئيس البرلمان العربي عن أمله إن تستقر الأوضاع في كل من مصر وتونس وليبيا والعراق واليمن والصومال وأن تعلو مصلحة الوطن العليا فوق أي اعتبارات أخرى وأن يتحقق التوافق الوطني بين جميع القوى السياسية من أجل الدفاع عن الأمن الوطني لكل الدول العربية الذي يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي .

وقد شهدت الجلسة في بداياتها أداء الأعضاء الجدد لليمين القانوني من جانب كل من الكويت وموريتانيا وفلسطين والبحرين والأردن وتونس والعراق .