العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ

معارك جديدة في ولاية النيل الأزرق السودانية

نشبت معارك في ولاية النيل الأزرق الحدودية بالسودان أمس الأول الإثنين (18 فبراير/ شباط 2013) بين الجيش ومتمردين يسعون للإطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير، وذلك حسبما أعلنه الجانبان وقالت الحكومة إن قواتها قتلت عشرات من المتمردين.

وأورد المتمردون رواية مختلفة للأحداث قائلين إن القوات الحكومية هاجمت مناطق مدنية. وبدأ الصراع في النيل الأزرق في سبتمبر/ أيلول 2011 بعد بضعة أشهر من انفصال جنوب السودان بموجب معاهدة سلام أبرمت في العام 2005 وأنهت عقوداً من الحرب الأهلية.

وكان المتمردون في النيل الأزرق وجنوب كردفان -وهي ولاية حدودية سودانية أخرى- قاتلوا في إطار جيش المتمردين الجنوبي خلال تلك الحرب لكنهم تركوا على الجانب السوداني من الحدود بعد التقسيم. وفر مئات الآلاف من الناس من ديارهم بسبب المعارك منذ العام 2011.

وأمس الأول أورد المركز الإعلامي الرسمي في السودان أن القوات المسلحة استولت على منطقة موفا في النيل الأزرق و «طردت فلول المتمردين» الذين كانت تدعمهم الدبابات والمدفعية الثقيلة. وقال المركز نقلاً عن المتحدث باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد إن الجيش قتل 66 متمرداً، وأضاف المركز دونما إسهاب أن القوات المسلحة منيت «بعدد صغير» من الإصابات.

وقال المتمردون المعروفون باسم «الجيش الشعبي لتحرير السودان-قطاع الشمال» إن القوات المسلحة والميليشيات المتحالفة معها بدأت «حملة موسم الجفاف العسكرية» في 14 من فبراير/ شباط في منطقة كثيفة بالسكان في موفا. وأضافوا قولهم إن القتال أجبر آلاف المدنيين على الهرب نحو إثيوبيا وجنوب السودان.

ويصعب التحقق من الأحداث في الولايتين من مصدر مستقل بسبب القيود الحكومية على وسائل الإعلام وغالباً ما يذكر الجانبان روايات متضاربة عن المعارك.

في سياق آخر، فرقت الشرطة السودانية بالهراوات أمس تجمعاً لعاملين في الحقل الصحي ضد قرار حكومي بنقل أكبر مستشفى للأطفال في البلاد من مكانه الحالي، بحسب ما أفاد شهود. وقال شهود عيان «تجمع نحو 300 من العاملين في الحقل الطبي أمام مستشفى جعفر بن عوف للأطفال في وسط الخرطوم معترضين على خطة الحكومة لنقل المستشفى إلى جنوب العاصمة السودانية».

وتقول سلطات حكومة ولاية الخرطوم إن عملية النقل هي جزء من خطة توزيع ولا مركزية للخدمات الصحية. ورفع المتظاهرون لافتات تخاطب وزير الصحة كتب عليها «سنلغي قرارك». وقال الشهود «بعد 30 دقيقة جاءت شرطة مكافحة الشغب وضربت المتظاهرين بالهراوات حتى تفرقوا».

العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً