العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ

اربعة قتلى وارتفاع بنسبة 58% في الاعمال المعادية لليهود عام 2012 في فرنسا

ارتفع عدد الاعمال المعادية لليهود بنسبة 58% عام 2012 في فرنسا بعد مقتل اربعة يهود على يد الشاب الاسلامي محمد مراح وهجوم على سوبرماركت يبيع المنتجات اليهودية الحلال في المنطقة الباريسية وفقا للتقرير السنوي لجهاز حماية الجالية اليهودية.

ويري رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا ريشار براسكييه ان هذه الزيادة الكبيرة "تسيء الى صورة فرنسا كارض حماية للاقليات" مضيفا "منذ 13 سنة ارتفعت الاعمال المناهضة للسامية بشكل كبير وبات يتعين على فرنسيين لمجرد كونهم يهود ان يكونوا على حذر عند توجههم للدراسة او التجمع او الصلاة".
واضاف براسكييه في بيان "بالنسبة للبعض وخاصة الاطفال فان دخول متجر او مدرسة او عربة مترو يمكن ان يكون مصدرا للقلق ولصدمة نفسية دائمة" معتبرا ان هذه الزيادة في معاداة السامية "يجب ان تكون موضع نقاش سياسي وطني".
واعرب جهاز حماية الجالية اليهودية في تقريره الذي سيسلم صباح الاربعاء الى رئيس الوزراء جان مارك ايرولت عن الاسف لان عام 2012 كان "سنة عنف غير مسبوقة ضد يهود فرنسا" الذين كانوا "هدفا لاعتدائين في اقل من ستة اشهر".
وفي 19 اذار/مارس الماضي اقدم محمد مراح على قتل ثلاثة اطفال ومدرس يهودي امام مدرسة في تولوز (جنوب غرب) واصابة خامس بجروح خطيرة. وقتل مراح برصاص الشرطة بعد ذلك ببضعة ايام. وفي السادس من تشرين الاول/اكتوبر انفجرت عبوة ناسفة القيت على سوبرماركت لبيع المنتجات اليهودية الحلال (كاشير) في ضاحية سارسيل الباريسية.
واضاف "ان اعتداءي تولوز وسارسيل وبدلا من ان يثيرا يقظة ضمير اتبعا بزيادة ملحوظة جدا في الاعمال المعادية لليهود".
وهكذا وبعد مجزرة تولوز "سجل 90 عملا معاديا في عشرة ايام" الكثير منها "ارتكب للتعبير عن دعم مراح او بدافع التشبه به".
وقال ريشار براسكييه "نشعر بالقلق لفكرة ان يكون مرتكب حادث تولوز البشع بطلا بالنسبة لبعض الشباب الذي يريد الاقتداء به".
وبعد اعتداء سارسيل وقع "28 عملا هجوميا في ثمانية ايام" من بينها "العديد من حالات اطلاق الخرطوش على يهود".
وفي السنوات السابقة كانت اعمال العنف المعادية لليهود اكثر ارتباطا بتطورات الاحداث الدولية وخاصة في الشرق الاوسط. وهكذا تم احصاء 832 عملا معاديا لليهود عام 2009 اثر الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة في كانون الاول/ديسمبر 2008.
الا ان ريشار باسكييه اسف "للطريقة التي يقدم بها هذا النزاع مع تنديد شبه منهجي باسرائيل التي لا يعترف لها بنفس حقوق الدول الاخرى في الامن".
واعتبر ان "هذا التنديد الذي ياتي مترافقا مع حملة دعائية بالغة العنف من الاوساط الاسلامية يسهم في تاجيج مشاعر حقد ضد اليهود ترتدي مظاهر معاداة السامية القديمة".
وفي عام 2012 سجل 614 عملا معاديا لليهود مقابل 389 عملا عام 2011 بارتفاع بنسبة 58% وفقا للتقرير. وتتوزع هذه الحصيلة ما بين 177 عملا معاديا لليهود (قتل او محاولات قتل واعتداءات واهانات ...) و437 تهديدا (لفظيا او في منشورات او شعارات مكتوبة).





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً