العدد 3819 - الثلثاء 19 فبراير 2013م الموافق 08 ربيع الثاني 1434هـ

رئيس وزراء المغرب ينصح الإخوان: لا تعطوا مبررات لاحتجاجات تشوش على منهج الإصلاح

عبدالإله بن كيران
عبدالإله بن كيران

نصح عبدالإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية المنتمى إلى حزب العدالة والتنمية ذي المرجعية الإسلامية ، في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" نشرته اليوم الأربعاء (20 فبراير/ شباط 2013) ، الإخوان المسلمين بألا يعطوا مبررات لاحتجاجات تشوش على منهج الإصلاح.

ونصح بن كيران في المقابلة "من نتشارك ونتقاسم المرجعية الإسلامية معهم في الشرق" بالقول :"ليس من الإنصاف أن تهاجم بهذه الشراسة الفظيعة للغاية تجارب لا تزال في السنة الأولى أو الثانية من الحكم ، بينما نطالبها بحل مشاكل تراكمت عبر أكثر من 60 سنة .. إن اختيار الشعوب هذا التيار لم يكن خطأ. وأنصح الإخوان بألا يعطوا مبررات أو أسبابا لتقع احتجاجات تعطى الفرصة للتشويش على منهج الإصلاح".وقال :"نحن لا ننتمي للإخوان المسلمين ولا توجد لدينا أي علاقات تنظيمية معهم ، ونحن لدينا تصورنا الخاص وفكرنا الخاص ومؤسستنا الخاصة ، الحركة الإسلامية في المغرب لها فكرها الخاص".وأضاف :"لدينا قناعة جوهرية بأن الناس لم يصوتوا لنا لأننا إسلاميون أو لأننا سنطبق عليهم منطقنا الإسلامي ، ولكنهم صوتوا لنا لأنهم يعتقدون أننا حزب سياسي مرجعيته إسلامية".، وقال :"لسنا في حاجة إلى أسلمة المجتمع لأنه مجتمع مسلم بالفعل ، ونحن جئنا لنعالج بعض الاختلالات المنهجية في المجتمع وليس من بينها أسلمة المجتمع. المغاربة لم يصوتوا لنا لأننا سندعو الناس إلى أن يلتحوا أو ندعو النساء إلى أن يحتجبن. ولدينا في أوساطنا آباء لديهم بنات محجبات وآخرون لديهم بنات غير محجبات ، والبشرية لن ترجع إلى الوراء".

وأكد أن حكومته الائتلافية ، التي تضم أربعة أحزاب ، منخرطة في الإصلاح. وقال :"لا أستطيع أن أدعي النجاح بنسبة مئة بالمئة ، ولكننا مازلنا في بداية السنة الثانية من عمر الحكومة ولا نزال في بداية الطريق ونعمل في إطار الدستور الجديد الذي يدير شؤون الدولة ويعطى المرتبة الأولى للمؤسسة الملكية كمؤسسة لها الرئاسة الدينية والعسكرية الكاملة والسيادة وتمثيل الدولة ، فيما أصبحت للحكومة صلاحياتها التنفيذية".ورأى أن ما ميز بلاده ضمن دول الربيع العربي هو "الخيار الذي اخترناه كأبناء للربيع العربي ، حيث قررنا ألا نخرج إلى الشارع على اعتبار أن الخروج لا يحقق الاستقرار لبلدنا ولكن في نفس الوقت قررنا الاستمرار في الإصلاحات ، وهو ما استجاب له الملك".وعن العلاقات مع إيران بعد لقائه وزير الخارجية الإيراني في القاهرة أثناء القمة الإسلامية ، قال :"كنا في مؤتمر إسلامي ، وليس من الممكن بعد أن طلب اللقاء ألا نلتقي .. إيران دولة إسلامية كبيرة ولنا معها علاقات تاريخية ، وقطع المغرب علاقته معها بسبب ما وقع في البحرين ، لكن ما يخص العلاقات الخارجية وعودة العلاقات هو من اختصاص جلالة الملك ، وهو من أمور السيادة المنصوص عليها في الدستور".وحول تأثير أحداث مالي على بلاده ، قال :"لن نسمح ولا يمكن أن نتخيل أن دولا جديدة سوف تخلق وتستحدث في المنطقة أو أن أشخاصاً يستولون على السلاح والمشتقات النفطية بكميات لا ندرى مصدرها ويمارسون التحكم في الناس بأفكار جهادية .. وفى نفس الوقت نستطيع أن نؤكد أنه لا مكان لدول هشة قابلة للاختراق".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً