قالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن البحرين "عاصمة الثقافة" ستطلق بالتزامن مع ذكرى ميلاد الشخصية المغربية ابن بطوطة في الخامس والعشرين من شهر فبراير/ شباط الجاري لإطلاق اليوم العربي للسياحة لأول مرة، وذلك تعميقاً لذاكرة هذا الرحّال وتقفّي فكرته في السياحة، مؤكدة أن ابن بطوطة سيكون موضوع احتفاء المنامة باختيارها كعاصمة للسياحة العربية، وذلك عبر عمل فني مسرحي وموسيقي استثنائي يجسّد فيه كبار الفنانين من مختلف أنحاء العالم حكاية أمير الرحالة وخطاه لاكتشاف العالم عبر السفر والترحال.

جاء ذلك خلال استقبالها سفير المملكة المغربية لدى البحرين أحمد رشيد خطابي، بمتحف البحرين الوطني، وذلك لبحث آفاق التعاون الثقافي والسياحي، وتشكيل مشاريع استثمارية ثقافية مقبلة تشتبك فيها مقوّمات البلدين واشتغالاتهما الفكرية والفنية في احتفاء المنامة لهذا العام كونها عاصمة للسياحة العربية.

من جانبه، أعرب خطابي عن سعادته باختيار المنامة لهذا الحدث، منوهاً بأهليّتها ومقدرتها على تشكيل بنية تحتية سياحية مهمة في المنطقة، وأكّد الدور التاريخي للبحرين في السياحة العربية باعتبارها إحدى أهم المحطات الشرقية لاختزانها مكوّنات جغرافية اجتماعية اقتصادية وإنسانية فريدة.

واعتبر خطابي اختيار البحرين عاصمة السياحة مدخلاً مهماً لإتمام واستحداث العديد من المشاريع الثقافية ما بين البلدين، لافتاً إلى أن الفكر البحريني والاشتغال الثقافي الذي تنفرد به هذه المنطقة يمنحها المقدرة على حبك مسارات جديدة وتشكيل قواعد فكرية مهمة، تكون بمثابة انطلاقات جديدة لمشاريع أوسع وأبعد.

من جهتها، اطلعت وزيرة الثقافة السفير المغربي على الاستراتيجيات الثقافية وخطة عام السياحة الذي يشمل العديد من الصياغات الثقافية والمشاريع العمرانية بهدف تكوين بنية تحتية أساسية عربية، مبينةً أن القالب الثقافي في التعامل مع حدث عاصمة السياحة العربية يستهدف ملامسة المواقع الحضارية المختلفة والأداة الإنسانية الحسية والمعنوية، وذلك عبر تكوين العديد من المقاربات والمشاهدات.