العدد 3821 - الخميس 21 فبراير 2013م الموافق 10 ربيع الثاني 1434هـ

نيجيريا تقوم بعملية بحث مكثفة عن الاسرة الفرنسية المخطوفة

تقوم قوات الامن النيجيرية الجمعة (22 فبراير/ شباط 2013) بعملية تمشيط واسعة بحثا عن اسرة فرنسية من سبعة اشخاص خطفهم مسلحون وقالت باريس ان الخاطفين قسموا الرهائن على الارجح الى مجموعتين.

ولم ترد معلومات كثيرة عن المكان المحدد للاسرة المكونة من الوالدين واربعة ابناء تتراوح اعمارهم بين 5 و12 عاما واحد الاعمام، بعد ان خطفوا الثلاثاء في الكاميرون المجاورة.
وتقول السلطات الكاميرونية ان الرهائن الذين كانوا يزورون محمية وطنية عندما خطفوا، نقلوا عبر الحدود الى شمال شرق نيجيريا.
وقال المتحدث باسم الشرطة فرانك مبا لوكالة فرانس برس "طالما هناك شائعات عن حركتهم عبر الحدود، تقوم وكالات الامن ببحث مكثف عنهم".
وقال مسؤول امني في شمال شرق نيجيريا حيث تنشط عصابات اجرامية ومتمردون من جماعة بوكو حرام الاسلامية المتطرفة "لن نتهاون في الجهود لتأمين الافراج عنهم".
وقال ان البحث يتركز على المناطق المحيطة بحدود الكاميرون. والحدود في تلك المنطقة يسهل التسلل منها اضافة الى قرب الحدود مع تشاد والنيجر.
وقال المسؤول ان الرهائن لم يتم رصدهم بعد.
والخميس قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان الاسرة على الارجح قسمت الى مجموعتين.
واضاف هولاند للصحافيين ان السلطات الفرنسية تعمل حاليا "بتعاون تام" مع سلطات نيجيريا والكاميرون في محاولة لتحديد مكان الفرنسيين السبعة.
واكد هولاند ان الاولوية "هي اولا لتحديد الموقع الدقيق لاحتجازهم بلا شك ضمن مجموعتين" قبل السعي "للافراج عنهم في احسن الظروف".
والاسرة التي كان افرادها يقيمون في الكاميرون، كانوا يزورون محمية وازا الوطنية عندما خطفوا. وهم تانغي مولان فورنييه وزوجته البان وابناؤهم ايلوي وانديول ومايل وكلارنس.
وكان شقيق تانغي، سيريل مولان فورنييه في عطلة ايضا وبرفقتهم عندما خطفوا. والوالدان والعم في الاربعينيات من العمر.
والاسرة، باستثناء العم، انتقلت الى ياوندي عاصمة الكاميرون في خريف 2011 بعد ان حصل الوالد على وظيفة في الاشراف على بناء منشأة للغاز الطبيعي المسال. ويقيم العم في برشلونة باسبانيا.
وقال احد حراس المنزل الذي يقيمون فيها في ياوندي "هم اشخاص طيبون ... لم تكن بيننا علاقة رئيس بمرؤوس. كنا كاسرة واحدة".
وقال المسؤول الامني النيجيري في وقت سابق ان "تقارير الاستخبارات اظهرت ان الخاطفين ربما يحتجزون رهائنهم ... في محيط منطقة ديكوا" وهي بلدة في شمال شرق نيجيريا.
ودان هولاند عملية الخطف ووصفها ب"المشينة" وقال "هذه اول مرة يخطف فيها اطفال بهذا الشكل".
وحثت وزارة الخارجية الفرنسية الرعايا الفرنسيين في اقصى شمال الكاميرون على مغادرة المنطقة باسرع وقت ممكن ونصحتهم بعدم السفر الى المناطق المحاذية للحدود مع نيجيريا حتى اشعار آخر.
ولم تحدد الوزارة عدد الرعايا الفرنسيين الموجودين في الشمال، لكن 6200 فرنسيا بالاجمال مسجلة اقامتهم في الكاميرون.
وكان فرنسا نصحت مواطنيها في السابق بعدم السفر الى شمال نيجيريا الذي شهد اعمال عنف مرتبطة بتمرد جماعة بوكو حرام لعدة سنوات وحيث خطف فرنسي في كانون الاول/ديسمبر الماضي.
وقالت وزارة الدفاع ان فريقا من الدرك الفرنسي وصل الى الكاميرون الثلاثاء للمساعدة في التحقيق مضيفا انهم يتلقون "الحماية من الجنود الفرنسيين".
ووجه وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان اصابع الاتهام لجماعة بوكو حرام لكنها قال انه لم يتضح ما اذا كانت عملية الخطف مرتبطة بالتدخل الفرنسي ضد المتمردين الاسالاميين في شمال مالي.
وقال لودريان "انها جماعات تتبنى نفس الاصولية وتستخدم نفس الاساليب، في مالي او الصومال او نيجيريا".
وفيما المح مسؤولون فرنسيون الى تورط جماعة بوكو حرام في عملية الخطف، يبدو ان فصيلا منشقا على الجماعة يعرف باسم "جماعة انصار المسلمين في بلاد السودان" وبرز في الاسابيع الاخيرة، يركز على استهداف رهائن اجانب.
وتبنت هذه الجماعة خطف مواطن فرنسي في شمال نيجيريا في كانون الاول/ديسمبر وخطف سبعة اجانب من موقع بناء في ولاية باوتشي في عطلة الاسبوع الماضي.
ونددت الجماعة في بيانات بالتدخل العسكري الفرنسي في شمال مالي لطرد المتمردين الاسلاميين.
ويقول محللون آخرون ان مجموعات اجرامية ربما تقف وراء خطف الفرنسيين بهدف بيعهم او لطلب فدية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً