العدد 3821 - الخميس 21 فبراير 2013م الموافق 10 ربيع الثاني 1434هـ

منع جماهير كورنثيانز من حضور المباريات بعد وفاة بسبب مقذوف ناري في كأس ليبرتادوريس

 قال اتحاد كرة القدم في امريكا الجنوبية اليوم الجمعة إن كورنثيانز بطل كأس ليبرتادوريس سيلعب مبارياته القادمة على أرضه في البطولة بدون جمهور بعد اتهام مشجعيه بقتل مشجع بوليفي صغير السن باطلاق مقذوف ألعاب نارية. واتهم مدع بوليفي اثنين من مشجعي كورنثيانز بالقتل وعشرة اخرين بمحاولة التستر عليهما بعد ان لاقى المشجع البالغ 14 عاما حتفه اثناء تعادل سان خوسيه 1-1 بملعبه مع الفريق البرازيلي في اورورو يوم الاربعاء. وقال نيستور بنيتز المتحدث باسم اتحاد كرة القدم في امريكا الجنوبية لرويترز "تم معاقبة كورنثيانز بحيث تقام كل مبارياته على أرضه بدون جمهور في كأس ليبرتادوريس." واضاف "بالاضافة الى ذلك تم منع الاندية التي تلعب على أرضها ضد كورنثيانز من بيع تذاكر لمشجعي كورنثيانز. نستطيع القول إن مشجعيهم لن يستطيعوا حضور أي مباراة على الاطلاق." وأكد بنيتز ان العقوبة تشمل كل مباريات البطولة التي تنتهي في يوليو تموز حتى تصدر اللجنة التأديبية في الاتحاد قرارا نهائيا في القضية. ويمتلك كورنثيانز ثلاثة أيام لتقديم دفاعه أمام اللجنة التأديبية غير المرتبطة بموعد محدد لاتخاذ قرار. وقال كورنثيانز انه سيتقدم بطعن ضد القرار باستخدام الطرق القانونية واصفا العقوبة بانها "غير عادلة.. لانها تؤذي بشكل مباشر حقوق والابرياء." واضاف النادي البرازيلي في بيان "القرار يلحق الاذى ليس بالنادي فقط بل انه يضر بصفة اساسية باكثر من 80 الف مشجع اشتروا بالفعل تذاكر مباريات الفريق الخمس في المجمومة الخامسة.. وهم لا يستحقون هذه العقوبة." وقالت ابيجيل سابا ممثلة الادعاء في اورورو للصحفيين إنها وجهت الاتهامات للمشجعين بعد استجواب 12 من جماهير كورنثيانز تم القبض عليهم بعد المباراة بسبب اطلاق المقذوف الناري الذي قتل الصبي وكان بغرض الاحتفال بالهدف المبكر الذي احرزه الفريق البرازيلي. ويمثل قرار اتحاد كرة القدم في امريكا الجنوبية ضربة لكورنثيانز النادي المنتمي لساو باولو والذي فاز باللقب القاري للمرة الأولى في يوليو تموز الماضي قبل أن يهزم تشيلسي الانجليزي في ديسمبر كانون الأول ويحرز لقب كأس العالم للأندية. وسيعني هذا غياب الجمهور المتحمس الشهير عن مباراة كورنثيانز على أرضه ضد ميوناريوس الكولومبي يوم الاربعاء المقبل ثم المباراتين التاليتين ضد ساو خوسيه البوليفي وتيخوانا المكسيكي. وباع كورنثيانز بالفعل 85 ألف تذكرة للمباريات الثلاث. وكأس ليبرتادوريس المساوية لدوري أبطال اوروبا في امريكا الجنوبية هي أكبر بطولة للأندية في كرة القدم بامريكا اللاتينية. وكان الفريق البرازيلي يخوض مباراته الاولى في مشوار الدفاع عن اللقب يوم الاربعاء الماضي حين حدثت هذه الواقعة في بداية اللقاء. ومضت المباراة قدما لتنتهي بالتعادل 1-1 في استاد خيسوس برموديز في اورورو وهي مدينة تعمل بالتعدين وترتفع 3700 متر عن سطح البحر. وقالت صحيفة اوجلوبو البرازيلية في موقعها على الانترنت إنه تم تحديد الصبي وهو كيفن بيلتران احد مشجعي سان خوسيه وهتف المشجعون البوليفيون الغاضبون في المدرجات "قتلة" ضد جماهير كورنثيانز. وقال تيتي مدرب كورنثيانز الذي بدا عليه الحزن للصحفيين "لو استطعت لأبدلت لقبي العالمي مع حياة الصبي." وأعلن النادي الحداد لمدة اسبوع وقال إن اللاعبين سيرتدون شارات سوداء في المباراتين التاليتين. وقالت وسائل اعلام محلية إن آثار المقذوف الناري لا تتطابق مع النوعية الموجودة في بوليفيا حيث يستخدم مشجعو كرة القدم الألعاب النارية المصنوعة من الكارتون ولا يوجد بها أي اجزاء من اللدائن وهو ما يوحي بأنه تم ادخالها الى البلاد. وهذه ليست واقعة الوفاة الاولى جراء مقذوف ناري في مباراة لكرة القدم إذ حدثت واقعتان على الأقل من قبل في برشلونة وبوينس ايرس. وقتل جييم لازارو وهو صبي اسباني عمره 13 عاما في مارس اذار 1992 عن طريق مقذوف ناري اصابه في الصدر في ملعب اسبانيول القديم استاد ساريا في برشلونة في اول مباراة يحضرها من الملعب. وفي أغسطس اب 1983 توفي روبرتو باسيلي مشجع ريسنج كلوب الارجنتيني عن 26 عاما بعد اصابته جراء مقذوف ناري في ملعب بوكا جونيورز استاد لا بومبونيرا. ويستخدم المشجعون بشكل منتظم الالعاب النارية في امريكا الجنوبية ويتسللون بها الى الملاعب متجاوزين الاجراءات الامنية الهشة. وادان المشجعون البرازيليون ووسائل الاعلام الواقعة تماما أمس الخميس لكنهم شددوا ايضا على عدم القدرة على منعها في ظل الاجواء الصاخبة التي تقام فيها مباريات كرة القدم في امريكا الجنوبية. 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً