نقل موقع «بوابة الشرق» القطرية عن رجال أعمال بحرينيين خلال لقائهم نظراءهم القطريين بغرفة قطر أمس (الأحد) قوله: إن جسر المحبة أصبح مسألة ذات أولوية بالنسبة إليهم لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وتخفيض الازدحام الكبير على الطريق المؤدية إلى المملكة العربية السعودية والتي تعد المنفذ البري الوحيد. وأشار رئيس الوفد البحريني فاروق المؤيد إلى أن مسألة الجسر أصبحت ضرورة اقتصادية.
ونسب الموقع إلى رئيس غرفة تجارة وصناعة قطر الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني أن وزير الخارجية البحريني (أمس) ولدى لقائه مع مجتمع الأعمال قد أثار عدة نقاط أهمها المصاعب والمشكلات التي تتعرض لها الشركات البحرينية في الدوحة وطالب بعرض هذه المشكلات للعمل على حلها، مؤكداً أنه بعد الاطلاع على نشاطات الشركات البحرينية في الدوحة والتي تعمل في قطاعات الصناعة والمقاولات بالخصوص تبين أنها لا تعاني مشاكل كثيرة... كما أكد أن قطر منحت المستثمرين الخليجيين المعاملة بالمثل في كل استثماراتهم داخل قطر وأن القوانين تغيرت حيث يحق لكل مواطن خليجي أن يفتتح استثماره دون ضرورة البقاء لمدة 6 أشهر داخل الدولة بل إن حضوره فقط يُمَكّنه من افتتاح فرع له بالدوحة في معظم القطاعات الاقتصادية.
وقال رئيس وفد البحرين عضو غرفة تجارة وصناعة البحرين فاروق المؤيد: لا يوجد شعبان أقرب من بعضهما البعض مثل قطر والبحرين، مؤكداً وجود عدد كبير من المستثمرين البحرينيين في الدوحة في عدد من المجالات وأن زيارة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة تعد تاريخية وقد تم التباحث مع رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس الأول في عدد من المسائل الاقتصادية منها تعزيز التعاون الاقتصادية، مضيفاً أن الشيخ حمد بن جاسم طلب من مجتمع الأعمال أن تكون علاقاته متماسكة وحارة حتى في ظل الخمول السياسي لأن رجال الأعمال هم رواد النهضة الاقتصادية والتنمية بين البلدين.
ودعا رجال الأعمال القطريين والبحرينيين إلى إرساء شراكة فعلية بين الطرفين وخاصة أن ما يجمع بين الطرفين أكثر مما يفرقهم. وأكد أمين الصندوق الفخري بغرفة تجارة وصناعة قطر عبداللطيف المسند على ضرورة تفعيل منظومة الشراكة على اعتبارها الآلية الرئيسية للدخول في المشاريع التي يتم الإعلان عنها في البلدين، قائلاً: «إن الوقت قد حان لإرساء هذه الشراكة».
من جهته، أكد كل من عضوي غرفة تجارة وصناعة البحرين فاروق المؤيد وسمير ناس على أهمية المضي قدماً في تنفيذ مشروع جسر المحبة بين قطر والبحرين على اعتبار أنه من أهم مقومات دعم اقتصاد البلدين وخاصة في تقوية حجم المبادلات التجارية البينية، مشيرين إلى الأداء العالي للجسر الذي يربط البحرين بالسعودية في الرفع من حجم النشاط التجاري.
وفي هذا الإطار أكد رجل الأعمال القطري علي حسن الخلف عدم ربط التعاون الاقتصادي بين قطر والبحرين بإقامة الجسر، مشيراً إلى أن الوقت مناسب لتفعيل برامج التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات، مضيفاً «نحن لم نصل بعد إلى المستوى المطلوب في مجال الاندماج والتبادل التجاري».
وأوضح أهمية قيام الشركات القطرية والبحرينية بالتأهيل الضروري من أجل الترفيع من قدراتها التنافسية قصد الدخول في المشاريع.
العدد 3824 - الأحد 24 فبراير 2013م الموافق 13 ربيع الثاني 1434هـ
