حجز المنامة مقعده في الدور ربع النهائي لكأس الملك بعد فوزه المريح على البديع بأربعة أهداف مقابل هدف، ليضرب الفائز موعدا مع الرفاع في الدور المقبل.

الفوز المنامي جاء بفضل الرباعية التي تعاقب على تسجيلها محترفه السعودي محمد الشمراني هدفين «13 و27»، وعيسى موسى «30»، ومسعود قمبر «72»، فيما جاء هدف البديع الوحيد عن طريق علي الدوسري من ركلة جزاء «85»، وشهدت المباراة حالة طرد للاعب المنامة محمد سعد بسبب البطاقة الصفراء الثانية.

لم يجد المنامة صعوبة تذكر في تخطي عقبة خصمه خصوصا مع البداية القوية التي سجلها في المباراة وضغطه الهجومي المتنوع الذي أثمر عن هدفين سريعين حسما النتيجة لصالحه في وقت مبكر، وجاءت التحركات النشطة التي كان عليها لاعبي المنامة وخصوصا خط الوسط الذي قاده هاني البدراني بجانب محمد مكي، في حين كان لاعبي الأطراف مسعود قمبر وعيسى موسى في قمة مستواهما الفني، علاوة على تحركات الثنائي محمود جاسم والشمراني.

في المقابل، لم يكن البديع قادرا على الصمود في ظل الفراغات والمساحات الخالية لاتي ظهرت على خطوطه وخصوصا الدفاع، وبدا التراجع واضحا على لاعبيه ما سهل من مهمة لاعبي الخصم في الوصول لمرماه، ولم يظهر الجانب الهجومي في الفريق مع الاعتماد على الجانب الفردي الذي قاده لاعبيه علي الدوسري وساموئيل السر.

بداية مسلسل الفرص كان مبكرا وبدأه محمود جاسم بتسديدة ابتعدت عن المرمى بقليل «5»، ثم توغل آخر من مسعود قمبر على الجانب الأيسر وتسديدة في الشباك الجانبية للمرمى «7»، ووضع الشمراني المنامة في المقدمة بعد استثماره لكرة عرضية من عيسى موسى لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى «13»، وكاد مسعود يعزز تقدم المنامة بهدف ثان بعد أن قطع الكرة ولعبها جميلة «لوب» فوق حارس المرمى ولكنها ضلت طريق المرمى «18».

والشمراني يعزز من التقدم المنامي بهدف ثان بعد ركلة ركنية نفذها مسعود على رأسه وضعها في المرمى على رغم محاولات مدافعي البديع في إبعادها «27»، ولم تكد تمر دقائق إلا وعزز عيسى موسى تقدم المنامة بهدف ثالث بعد استثماره خطأ على مشارف المنطقة سددها بإتقان في الشباك «30»، وسدد الشمراني كرة قوية من داخل المنطقة هزت عراضة البديع «35»، وانتهى الشوط بتقدم المنامة بثلاثية.

الشوط الثاني

جاء تأثير نتيجة الشوط الأول وتقدم المنامة كبيرا على أداء لاعبي المنامة وخصوصا بعد ضمان النتيجة فكان التراخي سيد الموقف من لاعبيه في مقابل تحسن وتقدم واضح من لاعبي البديع، وما زاد من تأزم موقف المنامة طرد لاعبه محمد سعد وخوضه بقية دقائق المباراة بصفوف ناقصة «60».

استمر البديع في تقاسم خصمه مجريات اللعب ومبادلته للهجمات التي كان غالبيتها بمجهود فردي، ورفض ساموئيل السر تقليص الفارق بعد مواجهته للمرمى وتسديدته الضعيفة في يد الحارس عبدالكريم الفردان «70»، وعاقبه مشعود قمبر بهدف رابع للمنامة بعد تمريرة عيسى موسى التي وضعته أمام المرمى «72».

في الربع ساعة الأخير من عمر المباراة كان واضحا اللعب العشوائي من الفريقين عدا بعض المحاولات الفردية التي لم يكتب لها النجاح، واحتسب حكم المباراة حسين البحار ركلة جزاء للبديع تقدم لتنفيذها علي الدوسري مسجلا هدف فريقه الوحيد «85»، وانتهت المباراة على وقع هذا الهدف بفوز المنامة.