العدد 3828 - الخميس 28 فبراير 2013م الموافق 17 ربيع الثاني 1434هـ

الخلاف بين إسرائيل وتركيا على الصهيونية يعمق الشقاق بينهما

اتهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو نظيره التركي امس الخميس بالادلاء بتصريحات "مظلمة وزائفة" بوصفه الصهيونية بأنها جريمة ضد الانسانية في تعليقات ستضر على الأرجح بالجهود المبذولة لاصلاح العلاقات بين الحليفين السابقين.

كما أدان رئيس تجمع الحاخامين في أوروبا تصريح رئيس الوزراء التركي الذي ألقاه في اجتماع للأمم المتحدة في فيينا في اليوم السابق ووصفه بأنه "هجوم مفعم بالكراهية" على اليهود.

وطبقا لما ذكرته وسائل الاعلام التركية قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أمام منتدى تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة "كما هو الحال مع الصهيونية ومعاداة السامية والفاشية أصبح من المستحيل ألا نعتبر الخوف المرضي من الاسلام (الاسلاموفوبيا) جريمة ضد الانسانية."

وتعاني العلاقات بين اسرائيل وتركيا من الجمود منذ عام 2010 عندما قتل كوماندوس اسرائيليون تسعة أتراك إثر اقتحام سفينتهم التي كانت تنقل مساعدات الى قطاع غزة المحاصر.

وترددت خلال الأسابيع القليلة الماضية تقارير في الصحف التركية والاسرائيلية بشأن جهود تبذل لإصلاح العلاقات بما في ذلك عقد اجتماع دبلوماسي على مستوى عال في وقت سابق هذا الشهر في روما.

ولم تؤكد اي من حكومتي البلدين هذه التقارير.

ولم يتسن على الفور الاتصال بأحد في وزارة الخارجية التركية للتعليق على الانتقاد الجديد من مجمع الحاخامين أو من جانب نتنياهو. وقال بيان من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي انه "يندد بقوة بتصريح (اردوغان) بشأن الصهيونية وتشبيهها بالنازية."

ونقل عن نتنياهو قوله "هذا إعلان مظلم وزائف على غرار ما كنا نعتقد انه أصبح شيئا من التاريخ."

وقال بنحاس جولدشميت كبير حاخامين موسكو ورئيس مؤتمر الحاخامين الاوروبيين ان انتقاد اردوغان للصهيونية يرقى لان يكون معاداة للسامية.

واضاف جولد شميت في بيان ارسل عبر البريد الالكتروني "هذا هجوم جاهل ومفعم بالكراهية ضد الشعب اليهودي وضد حركة جوهرها السلام.. ينقل رئيس الوزراء اردوغان الى مستوى (الرئيس الايراني) محمود احمدي نجاد.. الى الزعماء السوفيت الذين استخدموا معاداة الصهيونية كتعبير مخفف لمعاداة السامية."

وقال ان "التهكم في هذه التعليقات لن يغيب عن عائلات من ذبحوا اثناء المذبحة الارمنية وهي جريمة ما زالت لم تعترف بها الحكومة التركية."

وادان البيت الابيض ايضا هذه التصريحات.

وقال تومي فيتور المتحدث باسم البيت الابيض في بيان"نرفض وصف رئيس الوزراء اردوغان للصهيونية بانها جريمة في حق الانسانية وهو مهين وخطأ. " نشجع الناس من كل الديانات والثقافات والافكار على نبذ الاعمال البغيضة والتغلب على خلافات زماننا." ويتهم الارمن الاتراك العثمانيين بارتكاب حملة مذابح منظمة ضد الارمن المسيحيين اثناء الحرب العالمية الاولى.

وتنفي تركيا التي اسست كجمهورية بعد انهيار الامبراطورية العثمانية ان اعمال القتل هذه كانت عملية ابادة وتقول ان كلا الجانبين فقدا ارواحا في قتال مميت اثناء فوضى الحرب.

ومؤتمر الحاخامين الاوروبيين جماعة شاملة تضم 700 زعيم ديني في اوروبا حيث يقدر ان 1.7 مليون يهودي يعيشون هناك .

ويعيش حوالي 17 الف يهودي في تركيا التي يبلغ عدد سكانها 76 مليون نسمة.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 3:43 ص

      اللهم

      اشغل الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين

    • زائر 3 | 3:22 ص

      فاعل خير

      النظام الاسرائيلي والنظام التركي لا يختلفان عن بعضهم البعض وكلاهما صهيوني والمصالح بينهم اقوى من اي شي اخر والقضية الفلسطينية هي شماعة تركيا للتحرك في العالم العربي والاسلامي ...

    • زائر 2 | 2:42 ص

      والله نكته

      اشوف ردينا لسالفة التمثيليات الارغونية..طلع فيها مقاومة الاخ وناس سووه رمز اسلامي صاعد والتحالف على قدم وساق مع الصهاينة..وما امر سوريا عنكم ببعيد.

    • زائر 1 | 1:42 ص

      ما عليكم من هالبهرجات اثنينهم اصدقاء

      بلا دغلبازات ولا ضحك على عقول البسطاء .. تركيا واسرائيل حليفين سابقين ولا زالا متمسكين بحلفهما خصوصاً من جهة تقاسمهما للكعكة السورية .. لا زالت قضية اسقاط المقاتلة التركية فوق الاراضي السورية وما شابها من تعاون ما بين قوات السلاح التركي والاسرائيلي ماثلة للعيان والباحث المتبحث

اقرأ ايضاً