أظهر استطلاع يوم الجمعة (الأول من مارس/آذار 2013)، أن شعبية الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند تعرضت لانخفاض جديد الشهر الماضي بسبب الركود الاقتصادي.

وأظهر استطلاع أجرته صحيفة «لو فيغارو» الأسبوعية أن هولاند حصل على 30 في المئة من أصوات التأييد بانخفاض 5 نقاط عن الشهر السابق؛ ما يدل على نفاد صبر الشعب الفرنسي واستيائه من عجز الرئيس الاشتراكي عن الوفاء بوعوده لدفع الاقتصاد العليل وخلق فرص عمل.

وأضافت المجلة انه خلال الفترة نفسها في العام 2008، حصل الرئيس المحافظ السابق نيكولا ساركوزي على 37 في المئة من الأصوات المؤيدة. وقال مدير الدراسات في معهد بي في أيه لاستطلاعات الرأي إيريك بونيه: «إن الأمر واضح، لقد ساعدت العملية العسكرية في مالي هولاند على إحراز بعض النقاط في شعبيته ولكن لن يكون لها تأثير دائم». وقال لوكالة أنباء شينخوا: «الهم الأكبر لدى الشعب الفرنسي هو استمرار المشكلات الاقتصادية والبطالة. سيتم الحكم على هولاند على أساس ذلك. وسيكون قادراً على تغيير الاتجاه السلبي لشعبيته إذا حقق وعوده بتوفير فرص العمل ونمو أفضل للاقتصاد». وعقب فوزه في الانتخابات التي أجريت في مايو/أيار الماضي بـ 51.6 في المئة من الأصوات، وعد هولاند بتعافي الاقتصاد بحلول العام 2014 ووضع لنفسه موعداً بنهاية العام لإصلاح سوق العمل وتوفير المزيد من الوظائف للملايين من العاطلين. وقال هولاند إنه يحتاج إلى 37 مليار يورو (48.33 مليار دولار أميركي) من المدخرات في 2013 للوفاء بالتزاماته المالية.