حققت البحرين، وفقاً لتقرير جونز لانغ لاسال، أكبر زيادة في الإشغال الفندقي؛ إذ ارتفعت من 40.0 في المئة إلى 56.6 في المئة العام 2012، تليها القاهرة، مصر (+17.2 في المئة إلى 42.7 في المئة)، ومسقط، عمان (+14.9 في المئة إلى 67.9 في المئة). إلا أن عمان، الأردن، حققت إخفاق بنسبة 29.4 في المئة في الإشغال؛ إذ وصلت النسبة إلى 45.7 في المئة، وهو أكبر انخفاض سجله هذا المقياس. وحققت جدة، المملكة العربية السعودية، زيادة بنسبة قدرها 14.0 في المئة في متوسط المعدل اليومي بقيمة وصلت إلى 241،24 دولاراً، وهي أكبر زيادة في هذا المقياس. كما شهدت بيروت، لبنان، انخفاضاً مضاعفاً بنسبة 25.5? لتصل إلى 157،26 دولاراً. أما بالنسبة إلى مقياس إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة، فقد حققت المنامة زيادة (+39.8 في المئة لتصل إلى 120،39 دولاراً) والقاهرة (+14.5 في المئة لتصل إلى 44،83 دولاراً) وهي أكبر زيادة سجلها هذا المقياس في إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة لهذا الشهر، في حين انخفضت إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة في بيروت بنسبة 34.7 في المئة لتصل إلى 72،79 دولاراً، وهو أكبر معدل إخفاق في هذا المقياس، تليها عمان مع انخفاض بنسبة 22.5 ف يالمئة لتصل إلى 72،60 دولاراً.

هذا، وتم الأسبوع الجاري إعلان برنامج المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي (AHIC 2013)، والذي سيعقد في الفترة مابين 5و6 مايو/أيار في مدينة الجميرا في دبي. ويعقد المؤتمر هذا العام تحت شعار «التواصل بين المشاركين، وخلق المزيد من المعرفة»، والمستوحى من الهدف الرئيسي للمؤتمر لتقديم محتوى جيد لمجتمع الاستثمار الفندقي.

ويتضمن البرنامج مشاركة واسعة من كبار المتخصصين في صناعة الاستثمار الفندقي، الذين سيقومون بمناقشة التوقعات الإيجابية لبعض الأسواق، بالإضافة إلى واحدة من القضايا الساخنة جداً وهي المخاطر التي تتعرض لها الأعمال في بعض مناطق الشرق الأوسط التي تشوبها بعض التوترات والتغييرات.

ويقوم المؤتمر هذا العام بتسليط الضوء على الأداء المتميز لسوق الفنادق في دبي والتوقعات للعام 2013. فوفقاً لتقرير جونز لانغ لاسال بشأن آراء وتوقعات المستثمرين، حققت دبي أفضل أداء بالنسبة إلى سوق الفنادق في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتوقع لهذا الأداء بالاستمرار في التقدم في العام 2013. فمنذ العام 2009، تشهد فنادق دبي انتعاشاً قوياً في الإشغال ومعدل المتوسط اليومي (ADR) مع نمو في الطلب يفوق حتى الإضافات الجديدة من المعروض. وبحسب ما جاء في التقرير، فإن قدرة دبي الإجمالية ستشهد قفزة كبيرة من الغرف المتاحة حالياً والتي تصل عددها إلى 54300 غرفة، لتصل إلى 4500 غرفة من المتوقع إضافتها في العام 2013، بإجمالي عدد 11000 سيتم إضافتها حتى العام 2014.

وفي هذا الصدد، سيقوم المدير الإقليمي لقسم الفنادق لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في جونز لانغ لاسال غابرييل مطر، بالتحدث في حلقة نقاش رئيسية في المؤتمر، تحت عنوان «الربحية في بناء الفنادق الجديدة في دبي»، يناقش من خلالها الأماكن الرئيسية في دبي التي تحوي فرص استثمارية جيدة لإنشاء فنادق، وما هي الربحية المتوقعة منها. كما سيقوم بتسليط الضوء على ما وأين وكيف يجب على المستثمرين بناء الفنادق، وما هي العائدات التي يمكن أن يتوقعها المستثمر على مدار الخمسة أعوام المقبلة.

ومن جانبه قال مطر: «تحسنت توقعات الأداء للفنادق في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بشكل ملحوظ منذ التقرير الأخير الذي قمنا بإعداده حول الاستثمار الفندقي، على رغم أن التوقعات لاتزال سلبية بشكل طفيف على المدى القصير والمتوسط. ويرجع هذا التحسن في ثقة المستثمرين إلى حد كبير إلى الاستقرار النسبي في المنطقة منذ الربيع العربي؛ إذ بدأت التدفقات السياحية في العودة إلى بلدان مثل مصر وتونس، فمتطلبات العوائد لاتزال أعلى في هذه المنطقة، بينما تصل توقعات العائد في دبي إلى 10 في المئة».

وبإلقاء نظرة أشمل على المنطقة، فقد نشرت شركة إس تي آر العالمية أيضا هذا الأسبوع تقرير عن الأداء العالمي للفنادق لشهر يناير/كانون الثاني للعام 2013، مؤكده أن المنطقة سجلت ارتفاعاً بنسبة 8.2 في المئة في الإشغال وصل إلى 59.8 في المئة؛ أي بزيادة قدرها 1.3 في المئة في متوسط المعدل اليومي وصل إلى 182،81 دولاراً وبنسبة 9.6 في المئة في زيادة إيرادات الغرفة الواحدة المتاحة لتصل إلى 109،29 دولاراً.