العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ

«لعبة تسويق» مثيرة تحتدم بين شركات الاتصالات الرئيسية في البحرين

تركز على خدمات الجيل الرابع (LTE)

خبراء تقنية الجيل الرابع متوافرة في البحرين ولكن تنقصها الترددات
خبراء تقنية الجيل الرابع متوافرة في البحرين ولكن تنقصها الترددات

تحتدم «لعبة تسويق» مفيدة ومثيرة تركز على خدمات الجيل الرابع G4، المعروفة باسم LTE، أدت إلى تنافس حاد بين شركات الاتصالات الرئيسية في البحرين، في وقت ينتظر أن تخصص هيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) الترددات اللازمة لتشغيل التقنية الجديدة في نهاية شهر مارس/آذار أو مطلع أبريل/نيسان العام 2013؛ إذ قامت شركتا اتصالات رئيسية وهما شركة «زين البحرين،

والشركة السعودية «فيفا»، بإجراء اختبارات على تقديم خدمة الجيل الرابع إلى الزبائن. أما شركة «مينا تيليكوم»، المملوكة إلى بيت التمويل الكويتي، فقد وقعت مذكرة تفاهم مع شركة هواوي لطرح أحدث شبكة من الجيل الرابع بتقنية (LTE) في البحرين.

لكن شركة البحرين للاتصالات (بتلكو)، المملوكة بنسبة 75 في المئة إلى الحكومة البحرينية، أعلنت هذا الأسبوع أنها أول شركة تبدأ في تقديم خدمة الجيل الرابع إلى الزبائن في سوق البحرين الصغيرة ولكنها الواعدة هذا الأسبوع؛ الأمر الذي أثار حفيظة بقية المزودين.

ويرى خبراء في الاتصالات أن تقنية الجيل الرابع متوافرة في البحرين، ولكن ينقصها الترددات التي من المفترض أن توفرها الهيئة، المسئولة عن قطاع الاتصال في المملكة، والتي وعدت بطرحها في مزاد إلى المشغلين الرئيسيين بعد أن عدلت عن إعطاء الرخصة إلى مشغل جديد.

ويقول أحد الخبراء إن بإمكان شركات الاتصالات استخدام ترددات الجيل الثالث لتشغيل خدمة الجيل الرابع، إذ تتوافر التقنية اللازمة لذلك بالإضافة إلى الأجهزة التي يمكنها تشغيل التقنية الجديدة، ولكنه بيّن أن «لا أحد يستطيع تقديم الخدمة كاملة في غياب الترددات اللازمة للجيل الرابع».

وأوضح أنه عن طريق ترددات الجيل الثالث، يمكن لشركة الاتصالات تقديم سرعة تحميل تصل بين 100 و150 ميغابت في الثانية «ولكن ذلك قد يؤثر على خدمات الجيل الثالث، بالإضافة إلى أن عدد الزبائن سيكون محدوداً. تقنية الجيل الرابع متوافرة في البحرين ولكن المشكلة في الترددات».

وأضاف أنها «لعبة تسويق مثيرة تقوم بها شركات الاتصالات الرئيسية في البحرين، أحد أهدافها استقطاب مزيد من الزبائن في سوق متشبعة، وربما كذلك إرسال إشارة واضحة إلى هيئة تنظيم الاتصالات أن بإمكانها تقديم الخدمة دون الحصول على الترددات إذا فشلت في تقديم العطاء المناسب».

وكان رئيس مجلس إدارة الهيئة محمد العامر، قد ذكر أن الهيئة ستكون جاهزة لتقديم رخصتين للمشغلين في البحرين في الفصل الأول من العام 2013 بهدف تقديم خدمة الجيل الرابع، وأنها عينت شركة استشارية لوضع خيارات العرض والذي ربما يكون عن طريق مزايدة.

وستكون المزايدة، عند طرحها الثالثة والرئيسية التي تطرحها الهيئة، بعد مزايدة خدمة الوايمكس التي فازت بها شركتا «زين البحرين» و»مينا تيليكوم»، والمزايدة الثانية التي حازت بموجبها الشركة السعودية «فيفا» على رخصة المشغل الثالث للهاتف النقال في البحرين.

ولا يعرف بعد أي من الشركات ستفوز بالرخصتين، لكن الأمر غير المشكوك فيه هو أن الترددات الجديدة ستزيد من منافسة شركات الاتصالات في سوق البحرين الصغيرة، والتي بدأت باستثمارات مئات الملايين من الدولارات من أجل تطوير شبكتها لكي تتلاءم مع تقنية الجيل الرابع للهاتف النقال.

وأفاد أحد الخبراء يعمل في شركة اتصالات صغيرة رداً على استفسار من «الوسط» «سيتوجب على شركات الاتصالات شراء الترددات من الهيئة في نهاية الأمر. التنافس سيكون للحصول على سعة تبلغ 25 ميغاهرتز، وهي ترددات تمكن المشغل من تشغيل الجيل الرابع».

والترددات الجديدة، التي خصصها الاتحاد الدولي للجيل الرابع، مستخدمة من قبل جهات رسمية في البحرين، ولكن من المفترض أن يتم التنازل عنها لتخصيصها إلى المزودين الرئيسيين.

وقال خبير فضل عدم ذكر اسمه، «شركات الاتصالات في الوقت الحاضر تستعد لتقديم عطاءات إلى الهيئة بنهاية شهر مارس، وأن الكشف عن قدرتها لتقديم الخدمة الآن ربما هدفت كذلك إلى الضغط على الهيئة بشأن المزاد».

وقد ذكر رئيس تنفيذي يعمل في شركة اتصالات رئيسية أنه يجب أن يكون هدف الهيئة تقديم أفضل الخدمات وليس «أفضل عطاء»، في إشارة إلى قيمة المزايدة، لكي تكون البحرين سباقة في مضمار الاتصالات. واستثمرت هذه الشركات مليارات الدولارات من خلال تحالف مع شركات مصنعة عالمية لتأسيس شبكات اتصالات متقدمة في البحرين.

وجاء التنافس بين شركات الاتصالات في السوق في ظل نمو مضطرد لاستخدام الهواتف الذكية في العالم؛ إذ أفادت المؤسسة الاستشارية العالمية المستقلة «غارتنر» أن مبيعات الهواتف الذكية بلغت نحو 272 مليون جهاز في العام 2011؛ أي قرابة 31 في المئة من جميع مبيعات الأجهزة النقالة في العالم.

العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 5:16 ص

      كدي يا غزاله من بختش يا سباله !

      الزبائن تلهث وراء أحدث الموديلات و الخدمات من التلفونات و الرابح الأكبر هم شركات الإتصالات ! متى يعود الناس لرشدهم و يتصرفون بحكمة ! و بعدين يشتكون من كثرة المصاريف و الفواتير ! أنا فاتورة تلفوني لا تتعدى 10 دنانير في الشهر ، خط GSM إشتراك شهري و بلا واتس آب و لا تطبيقات و لا خرابيط ! و عايشه حياتي مرتاحه و ميزانيتي عال و ماعندي مشاكل مادية و لا ديون

    • زائر 4 | 2:56 ص

      ماذا عن سلامة وصحة الإنسان

      لو كنت اقرا هذا الموضوع في صحيفة أميركية أو أوروبية سأجد فقرة في الخبر تتحدث عن راي خبراء الفيزياء والطب والصحة عن مخاطر تقنية الاتصالات اللاسلكية سيما 4G ما لها وما عليها من مضار صحية على المستخدم ، وكلنا ثقة في وعي المستخدم في البحث والمعرفة عن ماذا يعني أن يتعرض جسم الإنسان لإشعاع الموجات الدقيقة المشهورة بالمايكروويف اللاسلكية المنبعثة 2 way من/إلى ابراج الاتصالات اللاسلكية المايكروويفية والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية

    • زائر 2 | 12:30 ص

      ندعم بتلكو

      الواجب علينا كمواطنين أن ندعم شركة بتلكو .

    • زائر 5 زائر 2 | 3:19 ص

      اقول

      اقول أخوي ادعم شركة بتلكو وحنا بندعمه بس فاتورة آخر شهر عليك لنا شركة الي تبغينا ندعهم معروفا عند الكل شركة تبغي بس فلوس العميل

    • زائر 7 زائر 2 | 2:42 م

      الى زائر 5

      اللي يسمعك باقي الشركات جمعيات خيرية, شي طبيعي كل الشركات تسعى الى الربح, لكن على الأقل مع بتلكو الخدمة ثابتة والتغطية جيدة والدعم الفني ممتاز جدا.

    • زائر 1 | 9:34 م

      داود

      المشكلة تقع في سوء تخطيط استخدام الترددات. و شركات الإتصالات تتلاعب بالمصطلحات لتخدع الزبائن وتحقق مزيد من الإيرادات إذ أن سرعة 100 ميجابايت لن تتحقق على أجهزة المستخدمين و لا حتى 10 ميجابايت فالأمر يعتمد على عوامل كثيرة أخرى غير الأجهزة النقالة و الشبكة المحلية.

    • زائر 3 زائر 1 | 1:05 ص

      اتفق مع الأخ داود

      بحكم عملي في مجال الإتصالات سرعة 100 ميغابايت او 150 ميغابايت يمكن الوصول لها في حالتين فقط : التجارب المختبرية في بيئة مثالية للشبكة و في احسن الحالات , او عندما يكون عدد المستعملين محدوود جدا و ينعدون على الأصابع الذين يستعملون الشبكة في نفس الوقت

اقرأ ايضاً