العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ

أوباما يدعو إلى استبدال الاقتطاعات الآلية في الموازنة بمقاربة متوازنة

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس إلى استبدال الاقتطاعات الآلية في الموازنة الأميركية «بمقاربة متوازنة» تشمل اقتطاعات «ذكية» في الموازنة وإصلاح المساعدة الاجتماعية.

يأتي ذلك بعد أن وقع أوباما يوم الجمعة (الأول من مارس/آذار 2013)، طبقاً للقانون، مرسوم تطبيق تجميد 85 مليار دولار من القروض العامة الذي بدأ آليا بعد فشل المفاوضات بين الديمقراطيين والجمهوريين للتوصل إلى تسوية بشأن خفض عجز الموازنة.

ولم يكن من المفترض تطبيق هذه الاقتطاعات عندما تم الاتفاق عليها بموجب اتفاق مع الكونغرس في العام 2011.

ولا يتوقع أن تكون هذه الاقتطاعات فورية أو متساوية عبر البلاد أو بين دائرة حكومية وأخرى.

وحذر خبراء اقتصاد من أن هذه الاقتطاعات قد تؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف وتكبح النمو في الاقتصاد الأميركي الذي لايزال يتعافى.

لكن أصبح من الواضح أنه على رغم خطورة هذه الاقتطاعات، لا مفر منها أقلّه في الوقت الحالي.

وفي مداخلته الأسبوعية عبر الإذاعة والانترنت، قال أوباما يوم أمس الأول (السبت)، إنه لايزال هناك وقت لإيجاد حل أذكى لمشكلة العجز وديْن البلاد.

وقال أوباما: «مازلت أؤمن أنه في وسعنا وعلينا استبدال هذه الاقتطاعات بمقاربة متوازنة (مقاربة تنطوي على اقتطاعات ذكية مع إصلاحات في قانون الضرائب تجعله أكثر إنصافاً على الأسر والمؤسسات من دون زيادة الضريبة)».

وأعلن الجمهوريون الذين قدموا تنازلات لأوباما العام الماضي بشأن الموازنة، بقبول زيادة الضرائب على الأغنياء، إن الحد من العجز الآن سيأتي حصرياً من خفض النفقات.

وقال أوباما إن عجز الموازنة الذي يتجاوز حالياً ألف مليار دولار يمكن خفضه من دون تسريح موظفين أو جعل الأهالي أو الطلاب يدفعون الثمن.

وأضاف أوباما أن «معظم الأميركيين يوافقونني الرأي في هذا الخصوص بما في ذلك غالبية الجمهوريين».

وستطال هذه الاقتطاعات تدريب العسكريين وصيانة المعدات وستؤدي خصوصاً إلى إجراءات بطالة جزئية لنحو 800 ألف موظف مدني يعملون في البنتاغون اعتباراً من أبريل/نيسان.

وسيخسر هؤلاء عشرين في المئة من أجورهم بين أبريل وسبتمبر/أيلول إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين البيت الأبيض والكونغرس حتى ذلك الحين. وتم إلغاء نشر حاملة طائرات ثانية في الخليج.

وقد يرغم المتعاقدون مع وزارة الدفاع إلى تسريح موظفين وسيتأثر أيضاً الإنفاق الفيدرالي على الصحة جراء هذه الاقتطاعات.

وستطال الاقتطاعات تعليم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعليم في المرحلة الابتدائية للأطفال الفقراء. وسيتم إغلاق حدائق وطنية، وقد يصل وقت الانتظار في مراكز الجمارك في المطارات إلى أربع ساعات.

لكن أوباما أكد أنه على رغم الانقسامات، هناك نقاط مشتركة بين الجمهوريين والديمقراطيين أكثر مما يبدو.

وقال بعض الجمهوريين إن إدارة أوباما تضخم وقع الاقتطاعات الآلية، مؤكدين أنها ليست بهذا السوء.

وقبل ساعات من توقيع المرسوم يوم الجمعة، حمّل أوباما الجمهوريين مسئولية إجراءات التقشف الصارمة لأنهم رفضوا سد الثغرات الضريبية للأغنياء والمؤسسات مع الحد من النفقات في مقاربته «المتوازنة» لخفض عجز الموازنة.

وقال أوباما «لست دكتاتورياً. إنّي الرئيس» محذراً من أنه لا يستطيع إرغام خصومه الجمهوريين على «القيام بما عليهم» أو احتجاز القادة الجمهوريين في غرفة حتى يتم التوصل إلى اتفاق.

وأضاف «هذه الاقتطاعات ستضر باقتصادنا وستلغي وظائف ولتصحيح هذا الوضع على الجانبين التوصل إلى تسوية» واصفاً هذه الاقتطاعات بـ «الغبية» و»غير المجدية». وبعد ثلاثة أشهر على فوزه في الانتخابات الرئاسية، شكا أوباما من عجزه في تغيير مواقف الجمهوريين بشأن الموازنة.

ولم يكن من المتوقع أن تؤثر الاقتطاعات على البنتاغون والنفقات الداخلية، لكن كان يفترض أن تكون مجرد أداة عقاب لإرغام المشرعين الرافضين على التوصل إلى تسوية للحد من عجز الموازنة.

ووافق الجانبان على أن الاقتطاعات أداة حادة لخفض النفقات لأنها لا تميز بين البرامج الضرورية وغير الضرورية.

من جهته حذر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل من أن الاقتطاعات تهدد قدرات وزارة الدفاع على إنجاز مهامها على أكمل وجه.

العدد 3831 - الأحد 03 مارس 2013م الموافق 20 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً