العدد 3834 - الأربعاء 06 مارس 2013م الموافق 23 ربيع الثاني 1434هـ

المضحكي: الإطار الوطني للمؤهلات يسهم في مواجهة تحديات التعليم في ظل العولمة

ضاحية السيف - الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب 

تحديث: 12 مايو 2017

أشارت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي إلى أن التوسع الذي يشهده نطاق عمل الهيئة، خصوصاً مع ضم الإطار الوطني للمؤهلات ليكون ضمن مهام ومسئوليات الهيئة، يأتي في سياق السعي المستمر نحو التطبيق الأمثل لمفاهيم التعليم والتدريب وأنظمتهما في ظل العولمة ومتطلباتها المتنامية.

وذكرت الرئيس التنفيذي في ورقة قدمتها خلال أعمال المؤتمر الدولي السنوي Going Global 2013 والذي ينظمه المجلس الثقافي البريطاني هذا العام في دولة الإمارات العربية المتحدة، بمركز دبي التجاري العالمي، أن التجربة البحرينية في تطوير التعليم والتدريب شهدت تحركاً واضحاً على طريق بناء أركان التنمية، واستشعاراً لأهمية إيلاء قطاعي التعليم والتدريب نصيباً وافراً من الاهتمام لتحقيق أهداف النماء والرخاء للمواطن البحريني.

وأوضحت في ورقتها المعنونة بـ : "تحديات التعليم في مملكة البحرين" أن الدور الذي ينطوي عليه عمل هيئة المؤهلات وضمان الجودة يكمن في تقديم تقييم بناء يهدف إلى تهيئة البيئة المناسبة من أجل تحويل تحديات التعليم الى فرص لبناء اسس ضمان جودة التعليم والتدريب في المملكة.

وقالت المضحكي أن أبرز التحديات التي وضعتها الهيئة على قائمة أولوياتها في مسيرة عملها بوصفها إحدى مبادرات تطوير التعليم والتدريب، تتمثل في التأكيد على التواصل المستمر مع المستفيدين والمعنيين بقطاعي التعليم والتدريب ومؤسساتهما، والتمكن من بناء قدرات العاملين في الهيئة للقيام بكل المهام بكفاءة واقتدار، إضافة إلى المساهمة في بناء القدرات اللازمة في المؤسسات المعنية والتي وصفتهم بالشركاء الرئيسيين والمستفيدين المباشرين من مسيرة عمل الهيئة، والتأكيد على بقاء التجربة البحرينية على اتصال مستمر بمستجدات التعليم والتدريب الدولية، لما لها من تأثير على ضمان استدامة الخبرات العلمية. ونوهت د. المضحكي بالدور الذي يؤديه الإطار الوطني للمؤهلات في تطوير التعليم، حيث يمثل أبرز الآليات الحديثة في تعزيز جهود إصلاح التعليم وضمان الجودة، والذي أثبت جدارته دولياً، فضلاً عن دوره في مواجهة تحديات التعليم داخل وخارج النطاق المحلي، لافتةً إلى الدور الذي يؤديه في تعريف قيمة المؤهلات المحلية والدولية، والمساهمة بشكل جذري في نشر قيم ومفاهيم الجودة.

واستعرضت في ورقتها مسيرة انطلاق جهود التطوير والتعليم في المملكة التي بدأت في العام 2005، في شكل مشروع متكامل تم تسخيره للوقوف على فرص تطوير التعليم والتدريب، والذي بدوره جاء ليواكب مبادرات الإصلاح الشامل التي دعا إليها عاهل البلاد، وصولاً إلى إنجازات الهيئة على صعيد مراجعات أداء مؤسسات التعليم والتدريب، وإجراء الامتحانات الوطنية التي تشهد دورتها الرابعة في 17 مارس / آذار 2013 مع انضمام طلبة الصف الثاني عشر (الثالث الثانوي) لأول مرة في هذه الامتحانات بشكل فعلي، وأخيراً سلطت الضوء على الإطار الوطني للمؤهلات المسند مؤخراً لمهام الهيئة، متطرقةً إلى مستوياته العشرة، وما تم تحقيقه على صعيد المرحلة التجريبية لتطبيق الإطار ، والتي تم تدشينها في أكتوبر الماضي.

ورأت أن التوسع الذي يشهده عمل الهيئة وأهميته يأتي في سياق التأكيد على دور العولمة في اكتساب الخبرات اللازمة لمواجهة تحديات التعليم المختلفة، وتشجيع الممارسات المثلى، وضمان الاستغلال الأمثل لفرص التطوير الممكنة.

وأكدت: "إن الاستعانة بالخبرات الدولية أساسها التعاون، ومن ثم الاستفادة المتبادلة والبدء من حيث انتهى الآخرون، حيث من الضرورة الالتزام بفترة تجريبية لتطويع المعايير الدولية بما يتناسب مع متطلبات و احتياجات المملكة وذلك لضمان مناسبتها للفترة التطويرية للتعليم لدينا".

ويحمل مؤتمر Going Global هذا العام الذي يمتد من الفترة 4 إلى 6 فبراير/شباط الجاري موضوع تحديات التعليم في ظل العولمة، والحث على تأصيل مفاهيم الاقتصاد القائم على المعرفة في القرن الحادي والعشرين، من خلال مراجعة ممارسات وأنظمة التعليم الحالية، وآليات التدريس، من أجل تحديد التوجهات المستقبلية والتعليمية وسبل تلبية تطلعاتها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً