قالت مصادر سياسية اليوم الخميس ان حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس فشلت في توسيع الائتلاف الحاكم من خلال ضم احزاب علمانية جديدة بعد انسحابات من المشاروات حول الحكومة المقبلة التي تنتهي المهلة الدستورية لاعلانها غدا.
وكلف الرئيس منصف المرزوقي في 22 فبراير شباط علي العريض القيادي في النهضة بتشكيل حكومة جديدة عقب استقالة رئيس الوزراء حمادي الجبالي وهو من النهضة ايضا اثر فشله في تكوين حكومة غير حزبية عقب اغتيال المعارض البارز شكري بلعيد.
وبعد مشاورات ضمت خمسة احزاب انسحب حزب التحالف الديمقراطي وحزب وفاء وكتلة حرية وكرامة لتبقى احزاب الائتلاف الحاكم السابق وحدها في المشاورات حول الحكومة.
وسيجري العريض اليوم اخر اجتماع مع ممثلين عن حزب النهضة الاسلامي وحزبي المؤتمر والتكتل وهما حزبان علمانيان للاتفاق حول وزارتين مازالتا محل خلاف هما وزارتا الداخلية والعدل.
وكانت مصادر سياسية قالت لرويترز ان هناك اتفاقا على ان يكون الدبلوماسي عثمان جرندي وزيرا للخارجية بينما يكون عبد الله الاسود وزيرا للدفاع وهما مستقلان.
واضافت ان الياس فخفاخ سيكون وزيرا للمالية. وتعهدت النهضة بأن تخفف من سيطرة الاسلاميين على الحكم وبأن تمنح وزارات السيادة لمستقلين استجابة لمطالب المعارضة العلمانية.
وقال التحالف الديمقراطي وهو حزب علماني انه غادر المفاوضات لان النهضة ترفض تحييدا حقيقيا لوزارتي الداخلية والعدل رغم تعهدها بتعيين مستقلين على رأسهما.