العدد 3834 - الأربعاء 06 مارس 2013م الموافق 23 ربيع الثاني 1434هـ

الوزير النعيمي: نعول على أن تكون المدرسة بيئة قادرة على تعزيز التعليم والتعلم

مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم 

تحديث: 12 مايو 2017

قال وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي إن الوزارة تعول على المدرسة اليوم لتكون بيئة فاعلة جاذبة قادرة على تعزيز عمليات التعليم والتعلم على النحو الذي يحقق الأهداف والطموحات المنشودة.

وأضاف الوزير أن النظر إلى العمل التربوي على أنه عملية دينامكية تنمو وتتطور وتتفاعل مع ما يحيط بها تأثراً وتأثيراً؛ يجعل المدرسة مدعوة إلى التفكير بشكل دائم في سبل تطوير أساليب التدريس وآليات اكتساب المعرفة بما يمكنها من الاستجابة لانتظارات المجتمع المتغيرة من عصر إلى آخر، ومسايرة إيقاع التحولات المتسارعة التي يمر بها العالم، مؤكداً أن الارتقاء بأداء المدرسة إلى الأفضل يكون من خلال تطوير كفايات العاملين في المجال التربوي وإعداد وتدريب العنصر البشري ليكون رفيع الأداء.

جاء ذلك لدى حضور وزير التربية والتعليم ماجد علي النعيمي فعاليات المؤتمر التربوي الذي عقد هذا العام تحت شعار: "التعلم والتدريس"، وذلك بمركز عيسى الثقافي بحضور المدير التنفيذي للمركز خلدون أبا حسين وعدد من المسئولين في الوزارة، وأكثر من 300 من رؤساء المدارس الأوائل ورؤساء المدارس والمديرين والاختصاصيين التربويين والمعلمين الأوائل والمعلمين والمرشدين الاجتماعيين.

وفي بداية الحفل ألقى وزير التربية والتعليم كلمةً أكد فيها أن حرص وزارة التربية والتعليم على استمرار انعقاد مثل هذا المؤتمر التربوي على مدار 26 عاماً متواصلة، واعتباره منتدى يلتقي فيه التربويون كلّ عام ويتداولون فيه محوراً من محاور التربية والتعليم، يأتي تجسيداً لرؤية الوزارة التي تقوم على أساس أن التربويين ومناقشاتهم ورؤاهم مصدر رئيسي من مصادر التطوير والتقييم والمراجعة، بما يجعل من هذا المؤتمر فضاء للحوار التربوي الجاد وللاستشارة النيرة، تستفيد الوزارة من توصياته ومناقشاته كتغذية راجعة للمضيّ قُدُماً في اتجاه تحقيق المزيد من التطوير.

وأوضح أن عنوان المؤتمر لهذا العام يمثل أهمية كبيرة، باعتبار التدريس والتعلم جوهر العملية التعليمية وقلبها النابض، وخاصة بالنسبة إلى برنامج تحسين أداء المدارس الذي قامت الوزارة بتعميمه هذا العام على جميع المدارس الحكومية ليكون قوة دفع نحو تحقيق المزيد من جودة التعليم ومخرجاته، مشيراً إلى أن الوزارة تعول على المدرسة اليوم لتكون بيئة فاعلة جاذبة قادرة على تعزيز عمليات التعليم والتعلم على النحو الذي يحقق الأهداف والطموحات المنشودة.

وأشار الوزير إلى أن بدء الوزارة في تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، يشكل مظهراً متقدماً للاستجابة لتحديات الجودة، حيث تستهدف هذه الجهود بالدرجة الأولى تحسين الأداء، بوضع العديد من البرامج والمشروعات لتحقيق هذه الغاية، مضيفاً أن هذا الجهد الكبير الذي تبذله الوزارة هو لتقديم أفضل الخدمات التعليمية، وجعلها في المستوى الذي يحقق الطموح، عبر مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، بما تضمنته من تأكيد للجودة وإكساب المتعلمين المهارات التي تؤهلهم لمتطلبات سوق العمل المتغيرة، لكي تتهيأ لكل مواطن بحريني السبل التي تمكنه من تجسيد قدراته كاملة، والتمتع بحياة كريمة، وذلك من خلال باقة البرامج والمشروعات التطويرية التي تستهدف تحسين أداء المدارس، في جوانب القيادة والتدريس والتعلم.

وأعرب عن تمنياته من المشاركين في المؤتمر أن تتاح لهم فرصة بحث السبل الكفيلة تعزيز التصور لنموذج تعليمي متميز يتيح فرص تعلّم متميّزة تنمّي الشّخصيّة إلى أقصى حدود النّماء الممكنة.

ثم قام الوزير بتكريم المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، كما قام بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر الذي يعرض عدداً من الأفلام الوثائقية والمشاريع المبتكرة وقصص نجاح المعلمين من خلال تطبيق المشاريع المتميزة التي حفزت الطلبة للتعلم.

يذكر أن أعمال المؤتمر التربوي التي استمرت لمدة يومين شهدت تقديم عدد من أوراق العمل من قبل عدد من المتحدثين وهم: مساعد مدير أكاديمية عجمان بالإمارات العربية المتحدة فرح سراج، المساعد بكلية البحرين للمعلمين هنادا طه العميد، رئيسة برامج التنمية المهنية المستمرة فاتن عبدالحميد، ومدير أول بوحدة مراجعة أداء المدارس بالهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب خالد باكر، ومديرة المرحلة الثانوية في أكاديمية (GEMS Wellington International School) بدبي بدولة الإمارات العربية المتحدة جين دريك، وأندريا شيرلي من مؤسسة (Core Education) في دبي.

كما تم تقديم عدد من ورش العمل التي سلطت الضوء على التجارب التعليمية والمدرسية المميزة، وهي ورشة مواقف تعليمية مصورة بالفيديو "تطبيقات أكاديمية التدريس من أجل التعلم 1" من تقديم كل من بدرية محمد هرمس وأحلام حسن يوسف وحسين عبدالأمير طرادة وعلي محمد سعيد من إدارة الإشراف التربوي، وورشة عمل "استراتيجيات للعمل الإبداعي في صف اللغة العربية" من تقديم هالة صادق، وورش "قصص نجاح التعلم والتدريس في الإبداع... الانخراط... التنافس" من تقديم صديقة عابدين وفاطمة جواد، والتي عرض من خلالها مشروع "تنمية المهارات الأساسية في اللغة الإنجليزية" الذي تم تطبيقه في مدرسة الديه الابتدائية الإعدادية للبنات، ومشروع "كراسة ملكة الواجبات البيتية" المطبق في مدرسة زينب الإعدادية للبنات، بالإضافة إلى قصص نجاح أخرى من تقديم لآلئ حبيل وفاتن سند، والتي عرض من خلالها مشروع "فراشات الرياضيات - البراعم المتفتحة" المنفذ في مدرسة زنوبيا الإعدادية للبنات، ومشروع "أنا مصممة على النجاح" المطبق في مدرسة سترة الإعدادية للبنات.

يذكر أن المؤتمر التربوي السادس والعشرين الذي عقد تحت شعار: "التعلم والتدريس" يهدف إلى إثراء تجارب المعلمين وتعزيز انخراطهم في ثقافة الإبداع والتنافس في مجال التعلم والتدريس داخل المجتمع المدرسي، وتوفير بيئة مناسبة للحوار وتبادل وجهات النظر عن مفاهيم الإبداع، الانخراط والتنافس في الحقل التعليمي، ومواكبة جملة من التجارب والممارسات الناجحة في مجال التعلم والتدريس لصياغة إطار لجيل التعلم المقبل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 8:48 ص

      فاضل

      كل يوم نقرأ
      التربية عمل تخريبي في المدرسة الفلانية
      ولكن !!! لم نرى التربية تستنكر
      جريمة طلق مسيل للدموع على مدرسة الدراز للبنات هذا اليوم
      بنات أمانه في المدرسة والوزير المسئول عنهم

    • زائر 2 زائر 1 | 10:55 ص

      اي والله صدقت

      وكذلك لم يستنكر سجن الطلاب والطالبات والاعتداء عليهم وزجهم في السجون وتخريب مستقبلهم

اقرأ ايضاً