أفاد رئيس اللجنة المالية والقانونية بمجلس المحرق البلدي العضو غازي المرباطي أن وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني اعتمدت حديقة المحرق الكبرى ضمن مشروع الدعم الخليجي (المارشال)، وبذلك يُعتبر أن الوزارة أسدلت الستار على مرحلة تصل إلى 7 سنوات عجاف في تلاقف ما بين مستثمر وآخر وفكرة وأخرى منذ مطلع العام 2007 ناهيك عن سنوات أخرى لم تحظَ فيها الحديقة بالاهتمام المطلوب حيث تحولت إلى شبه مقبرة.

وذكر المرباطي أن الموقع الاستراتيجي والحيوي لحديقة المحرق الكبرى يعتبر واجهة لمملكة البحرين كونها أول ما تقع عليه أبصار السائحين القادمين من خارج البحرين عبر مطار البحرين الدولي الأمر الذي عكس انطباعاً لدى الكثيرين عن مدى البؤس الذي وصل إليه حال هذه الحديقة.

وأعرب عن دعمه لكل توجه يحافظ على الممتلكات العامة ومنها الحدائق التي خصصت للمصلحة العامة وضمن حدود الاستثمار الموائم لطبيعة إمكانية المجتمع البحريني من الناحية المادية، وهذا ما كان المرباطي ينشده، إلا أن قرار الأعضاء كان باتجاه تسليم الحديقة مجدداً إلى مستثمر بهدف تطويرها من منطلق اجتهادهم البناء بأن الاستثمار قد يعجل في إعادة إحياء هذه الحديقة وهذا ما اتفقنا عليه جميعاً في تلك الفترة مؤكدين أهمية أن تكون هذه الحديقة متاحة للجميع، وألا يطغي البعد الاستثماري على الجوانب الأخرى ولا سيما الاجتماعية والترفيهية منها في حدود المعقول وقدرة المواطن البحريني المالية. ومن هذا المنطلق وافق المجلس آنذاك قبل أكثر من شهرين على التصاميم النهائية للمشروع التي قدمها المستثمر وكنا لانزال بانتظار وضع الضمان المالي للبدء في تنفيذ التزامات المستثمر.

وأوضح أن الوزارة كان عليها أن تخطر المستثمر بعد الموافقة على توقيع العقد بدفع الضمانات المالية التي تؤكد جديته في تنفيذ المشروع وإلا سيتم سحب هذا المشروع حكماً حيث حدد قانون المناقصات عشرة أيام من تاريخ إخطار الطرف الثاني بإيداع الضمان المالي ونسبته 6 في المئة يقدر بمليون ونصف مليون دينار تقريباً من أصل قيمة المشروع الكاملة وهي 25 مليون دينار بحريني إلا أن هذا لم يحصل إلى يومنا هذا.

ومع توارد المعلومات عن إدراج حديقة المحرق الكبرى ضمن الدعم الخليجي تكون الوزارة حسمت هذا الجدل وذلك يؤكد أن الاستثمار في الحديقة لا يجدي نفعاً في هذه المرحلة وخاصة مع تراكم التجارب التي فشلت بسبب عدم جدية ولا التزام المستثمرين، ومن ذلك اتفاق سابق بخصوص حديقة المحرق الكبرى تحديداً مع مستثمر خليجي اختفى في لحظة!