أكد نائب رئيس مجلس بلدي الشمالية وعضو جمعية الوفاق السيدأحمد العلوي أن «استمرار وزارة التربية والتعليم والأجهزة الأمنية في استهداف الشباب الجامعيين وطلبة المدارس يهدد مستقبلهم ومستقبل البحرين لأن الطلبة هم عماد المستقبل».

واعتبر العلوي في مؤتمر صحافي عقده ظهر أمس (الأربعاء) بمقر جمعية الوفاق بالزنج أن «الأحداث الماضية أوضحت أن هناك استهدافاً واضحاً لفئة المتفوقين من الطلبة والطالبات خصوصاً الجامعيين منهم»، وأشار إلى أنه «منذ 13 مارس (آذار) مروراً بفترة السلامة الوطنية وإلى يومنا هذا استمر مسلسل الانتهاكات التي طالت الجامعيين والأكاديميين من خلال الاعتقال والتهميش أو الفصل أو التحقيق والمضايقات»، وتابع «والجميع يعلم أن النصيب الأكبر كان للأطباء والمعلمين فمن الأطباء من قام بعمله فتم اعتقاله وأيضاً المعلمون الذين ارتكبت بحقهم انتهاكات عديدة وكبيرة وعلى رأسهم نقيب المعلمين مهدي أبوديب والقائمة تطول».

وأضاف العلوي «وتم إبعاد الطاقات من الوزارات والشركات ما يدلل أن هذا الهدف كان أحد بنك الأهداف التي عمل عليها خلال فترة السلامة الوطنية وهناك من فصل دون أن يحقق معه أو يتهم بأي شيء»، وبين أن «آخر الانتهاكات هي الضغط على الطبيبة زينب الجفيري وإجبارها على رفض المنصب الجديد الذي رشحت له وذلك من خلال المواقع الذي يعرف من أين تدار؟ وناهيك عن الصحافيين والممرضين والمحامين وكل هؤلاء تعرضوا لانتهاكات جسيمة من خلال إبعادهم عن المراكز».

ولفت العلوي إلى أن «الجامعيين هم ركيزة كل وطن وكنا نتمنى تكريمهم بدل أن يتم اعتقالهم وتهميشهم على أسس فئوية، وكان آخر الاعتقالات في البلاد القديم من خلال اعتقال 3 طلبة جامعيين في منطقة البلاد القديم وهذه الانتهاكات مازالت مستمرة حتى يومنا هذا»، وقال «ونحن اليوم نعيش ذكرى 13 مارس والتي تم الاعتداء فيها على الطلبة الجامعيين من قبل ملثمين دون أن تحرك الجهات الأمنية أي ساكن، وفي أسوأ الأحوال، إن هناك طرفين اشتبكا ولكن لم يتم التحقيق إلا مع طرف واحد»، وواصل «ولم تتم معاقبة إلا طرف واحد وقد قال النائب السابق محمد المزعل شهادته التي أكد فيها أن رئيس الجامعة ووزير التربية شاهدوا ما جرى بالضبط لكن الجميع يرى ماذا حصل؟»، مؤكداً أن «الصور توضح من قام بالاعتداءات والذين ظلوا دون محاكمة ودون حتى تحقيق فأين القانون؟ وأين العدل؟»، وبين أن «لدينا حالة لاستعراضها وهي حالة الطالب محمد عبدالمهدي الذي ضرب في 13 مارس على رأسه وظل في العناية القصوى دون علم أهله ووجهت إليه اتهامات دون التحقيق مع من ضربه واعتدى عليه»، وأردف «فمحمد الذي كان من المفترض أن يتخرج العام المقبل بتفوق أصبح بفعل الاعتداء يتعلم الأحرف، والدولة لم تكترث وتركته وتحملت العائلة ومازالت تتحمل أعباء مصاريفها»، مطالباً الدولة «بإنهاء الملف، والتعرض لهؤلاء هو تعرض لمستقبل البحرين، ونطالب بإطلاق سراح الطلبة الجامعيين وطلاب المدارس ليعودوا لمقاعدهم الدراسية ونحن سنستمر في الضغط في هذا الملف وسيكون أحد الملفات المهمة التي لا تنازل عنها»، وشدد على أن «الاستهداف ومن خلال الأرقام توضح أن عملية الاستهداف كانت لنوعية من الطلبة وهم الطلبة المتميزون».

واستعرض عدداً من الإحصائيات لما جرى خلال الفترة الماضية منها سحب عدد من البعثات وهي: 18 بعثة في عمان و7 في الكويت وواحدة في أميركا وواحدة في مصر و10 بعثات في نيوزيلندا و15 بعثة في بريطانيا واثنتين في السعودية و24 في الأردن، وبين أنه تم اعتقال أكثر من 100 طالب ومحاكمة 138 طالب والحكم على 8 منهم بأحكام قاسية ومحاكمة آخرين مع وقف تنفيذ العقوبة وقد يعتقلون في أي وقت، مؤكداً أنه تم فصل 427 طالباً وطالبة من جامعة البحرين وبوليتكنيك وهناك 61 متضرراً في كلية البحرين للمعلمين.