العدد 3841 - الأربعاء 13 مارس 2013م الموافق 01 جمادى الأولى 1434هـ

18 قتيلا في تفجيرات تلتها عملية اقتحام لمبنى وزارة العدل العراقية في بغداد

قتل 18 شخصا على الاقل واصيب نحو ثلاثين اخرين في سلسلة تفجيرات منسقة رافقها اقتحام مجموعة مسلحة لمبنى وزارة العدل وسط بغداد، في سيناريو بات مكررا على غرار اقتحام كنيسة سيدة النجاة والبنك المركزي وسجن مكافحة الارهاب.

ويعد الهجوم الذي لا يبعد كثير عن المنطقة الخضراء المحصنة الاعنف منذ حوالى شهر، ويأتي قبل ايام من الذكرى العاشرة للغزو الاميركي للعراق.

ولم تعلن اي مجموعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكنه على ما يبدو اسلوب دولة العراق الاسلامية الفرع العراقي لتنظيم القاعدة في الهجمات.

وتبنى التنظيم جميع العمليات المشابهة لهذا الهجوم وابرزها اقتحام كنسية سيدة النجاة والبنك المركزي ومديرية مكافحة الارهاب في بغداد.

واوضحت مصادر في وزارة الداخلية واخرى في وزارة الصحة ان "عدد ضحايا الهجوم المنسق على وزارة العدل بلغ 18 قتيلا ونحو ثلاثين جريحا، بينهم شرطة موظفين في الوزارة".

وكانت مصادر امنية واخرى طبية تحدثت اولا عن مقتل تسعة اشخاص على الاقل واصابة 25 اخرين في الهجوم.

بدوره، قال المتحدث باسم قوة مكافحة الارهاب صباح نوري لوكالة فرانس برس ان "ثلاثة تفجيرات منسقة كبيرة وقعت في منطقة العلاوي بفارق زمني ضئيل نحو الساعة 13,30 (11,30 تغ)، وتبعها اقتحام مسلحين لمقر وزارة العدل".

ووقعت التفجيرات قرب وزارتي الخارجية والثقافة ومعهد الاتصالات المقابل لوزارة العدل في حي العلاوي وسط بغداد. ولا تبعد هذه المنطقة سوى مئتي متر عن بوابة المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني الحكومة العراقية.

وذكر شهود عيان ان اطلاق نار كثيفا اندلع عقب التفجيرات الثلاثة، فيما ارتفعت اعمدة الدخان قرب مبنى الوزارة.

وطوقت قوات امنية من جهاز محافحة الارهاب وعمليات بغداد و منعت الصحافيين من التصوير في الوقت الذي كانت قوات الدفاع المدني تحاول خمد النيران في داخل الوزارة.

من جانبه، اكد حيدر السعدي المتحدث باسم وزارة العدل لفرانس برس ان "الوضع بات تحت السيطرة والمسلحين لم يتمكنوا من اقتحام المبنى لكنهم اشتبكوا مع الطوق الامني خارج المبنى".

واشار الى ان "جميع الموظفين سالمون الان لكن الوضع لا يزال مرتبكا اثر الهجوم".

وبحسب احد شهود العيان من وزارة العدل، فان مسلحين يرتدون بزات عسكرية اقتحموا المبنى بعد ان فجروا سيارة مفخخة امام الباب الرئيسية للوزارة.

واوضح ان "المسلحين اطلقوا النار وقنابل يدوية على الحراس واشتبكوا معهم وتمكنوا من احراق قاعة الاستعلامات".

واشار الى ان الموظفين تمكنوا من الفرار من الباب الخلفية لكن اكد وقوع ضحايا بين موظفي قسم الاستعلامات والحراس.

ونقلت قناة العراقية الحكومية ان الجيش تمكن من اجلاء جميع الموظفين، وسيطر على محيط وزارة العدل بالكامل.

من جانبها، اكدت قيادة عمليات بغداد انها قتلت ثلاثة ارهابيين اقتحموا مبنى الوزارة.

وقال مسؤول في العمليات لفرانس برس ان "القوات الامنية وباشراف قائد عمليات بغداد تمكنت من تطهير وزارة العدل بالكامل".

من جانب اخر، اعلنت الشرطة العراقية ان مرشحا لانتخابات مجالس المحافظات ووالده وخمسة من اقاربه خطفوا قرب بيجي في محافظة صلاح الدين اثناء توجههم للترويج لصالح مرشحهم.

وقال مقدم في الشرطة لوكالة فرانس برس ان "مسلحين مجهولين اختطفوا الشيخ قيس بعد الكريم الجنابي كبير عشيرة الجنابات في محافظة صلاح الدين وولده عبد الكريم المرشح لانتخابات مجلس محافظة صلاح الدين".

واوضح ان "خمسة من اقربائهما كانوا معهمت اختطفوا عند وصولهم الى ناحية الصينية 15 كلم غرب بيجي" التي تقع على بعد 220 كلم شمال بغداد.

واكدت مصادر من العائلة لفرانس برس فقدان الاتصال بهم منذ مساء الاربعاء واكدوا "انهم توجهوا الى هناك (الصينية) من اجل التثقيف لمرشحهم في الانتخابات".

وكانت الصينية احد ابرز معاقل تنظيم القاعدة في السابق.

وفي حادث منفصل اخر، نجا مرشحا اخر للانتخابات في المحافظة ذاتها من انفجار عبوة لاصقة بسيارته الخاصة قرب مدينة سامراء.

واوضح مقدم في الشرطة ان "عبوة لاصقة انفجرت بسيارة خالد حسين الدراجي اسفرت عن مقتل سائقه واصابة ثلاثة عمال كانوا في موقع الحادث.

وشغل الدراجي سابقا منصب محافظ صلاح الدين.

وانطلقت الحملة الانتخابية لاقتراع مجالس المحافظات المقررة مطلع نيسان/ابريل المقبل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً