العدد 3841 - الأربعاء 13 مارس 2013م الموافق 01 جمادى الأولى 1434هـ

توتر بجنوب العراق بسبب ترسيم الحدود مع الكويت

يسود التوتر منطقة الحدود بين العراق والكويت إذ يقول سكان في الجانب العراقي إنهم يعارضون الترسيم وإنه سلبهم أراضي وممتلكات.

وقبل العراق رسميا ترسيم الأمم المتحدة للحدود بينه وبين الكويت عام 1994 في أعقاب حرب الخليج الأولى بعد أن غزا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الكويت عام 1990 ثم طرده منها تحالف قادته الولايات المتحدة.

وقال عراقي من أهالي منطقة الحدود يدعى قاسم لعيبي "احنا ما نقبل البوري (الأنبوب) يدخل على بيوتنا لأن هذه الأراضي أراضي عراقية واحنا ناس عراقيين. احنا ما لنا شغلة بصدام حسين إن كان قبل وقع.. ما لنا شغل. احنا شغلنا بأرض العراق لأن هذه السبعين كيلو اللي أخذتها الكويت به 25 بئر نفط ضمنها ثلاثة أرصفة. رصيف رقم واحد ورقم اثنين ورقم ثلاثة من ميناء أم قصر. يعني راح يقطع ميناء أم قصر نهائيا. ماكو له ميناء يدخله. هذه اللي نحكي عليه. ??احنا?? ما نريد البوري."

وقال مصدر من الشرطة العراقية لرويترز إن حشدا من العراقيين تجمع في بلدة أم قصر الحدودية يوم الاثنين (11 مارس) للاحتجاج على مكان خط الحدود.

وذكر سكان أم قصر أنهم قد يصبحون بلا مأوى إذا مر خط الحدود في بلدتهم. وقال رجل من الأهالي يدعى حسين علي "??احنا?? نطالب الحكومة بإيجاد حل ومكان بديل لعوائلنا وبيوتنا. احنا منطقة فقيرة اغلبها ناس فقراء وبسطاء. يعني اللي موجود بالمنطقة لو شرطي.. لو جندي.. غير هذا ماكو.. والبقية كلها عملها فقير. فنطالب الحكومة العراقية بإيجاد حل لهذه العوائل الفقيرة المتضررة وبناء دور سكنية أو تعويض."

وذكرت الشرطة العراقية أنها أطلقت النار في الهواء يوم الاثنين لتفريق المحتجين على ترسيم الحدود. وذكرت وسائل إعلام كويتية أن حرس الحدود الكويتي بعد أن سمع أصوات الأعيرة النارية التي أطلقت لتفريق المحتجين على الجانب العراقي ظن أنه مستهدف ففتح النار في اتجاه قوات الأمن العراقية. ويسلط الاحتجاج والارتباك الذي نجم عن إطلاق النار الضوء على التوتر بين البلدين الجارين رغم مرور عشر سنوات على الإطاحة بصدام حسين. وذكر حسين طالب عضو مجلس النواب العراقي خلال زيارة للمنطقة يوم الأربعاء (13 مارس) أن الحكومة يجب أن توفر مساكن بديلة للأهالي الذين سيفقدون ممتلكاتهم. وقال "الحقيقة المشكلة اللي عالقة في منطقة أم قصر هي مشكلة الدعامة 104 و105. حقيقة هذه الدعامة عندما يمر الأنبوب الفاصل ما بين هذه المنطقة يستقطع ثلاث دور سكنية. حقيقة أنه ما عندهم مكان ثاني يسكنون بيه.

ممكن نلقى الحلول المناسبة حتى يعوضون هذولة الناس. إما مجمع سكني حسب ما وعدوا الناس.. لكن الحقيقة المجمع السكني لحد الآن من 2006 ولحد الآن لم ينفذ ولم يشيد طابقة واحدة." وأضاف "ناس بسطاء.

كل إنسان له الحق أن يعيش في بيته والناس ما طالبت شي إلا أن يوفروا لهم مجمع سكني يسكنون به. من ذلك الوقت لحد الآن بس وعود وبس كلام والجانب العراقي هو يتحمل المسئولية." وسعى زعماء العراق والكويت إلى تحسين العلاقات خلال العام المنصرم رغم مشاعر التحفظ لدى الرأي العام.

وتوصلت الدولتان العام الماضي إلى اتفاق بخصوص ديون حرب الخليج. كما تبادل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الزيارات وتعهد المسئولون في البلدين بالحفاظ على علامات الحدود.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:56 ص

      الله يحفظ العراق واهله

      يجب على دولة الكويت الابتعاد عن المناطق السكنية الحدودية بقدر لايؤثر على الطرفين كي تسير الامور بحسن جوار طيب نحن لانريد اي مشاكل مع الدول المجاورة يكفي حروب وسفك دماء وهذه مشكلة الحدود هي من تركات النظام المباد الذي احرق الاخضر واليابس ويعتبرها البعض من الانجازات التي حققها فارس الامـة ويهتفون باسمة على المنصات ... والحكومة الحالية في ورطة الحدود والترسيم ومشاكل كثيرة .................الخ

اقرأ ايضاً