انتخبت الهيئة التشريعية في الصين لي كه تشيانغ رئيسا للوزراء اليوم الجمعة (15 مارس/ آذار 2013) واضعة خبيرا من التكنوقراط يتحدث الانجليزية على مقعد القيادة لثاني أكبر اقتصاد في العالم سعيا الي تنشيط نمو يقوده انفاق المستهلكين.

وكما كان متوقعا اختار المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني -وهو برلمان شكلي الي حد كبير- رئيس الوزراء المكلف لي (57 عاما) ليحل محل ون جيا باو.

وتجمع حوالي 3000 مندوب في قاعة الشعب الكبرى في وسط بكين للتصويت على تعيين لي وهو ما يدمغ بشكل نهائي إنتقالا للسلطة من جيل لاخر.

ولم يوافق ثلاثة مندوبين فقط على تعيين لي وامتنع ستة عن التصويت.

وعند اعلان نتيجة التصويت نهض لي وصافح شي جين بينغ -الذي انتخبه البرلمان رئيسا للدولة امس الخميس- وسط تصفيق المندوبين. وسار ون وقد علت وجهه ابتسامة نحو لي وصافحه وتبادل معه بعض الكلمات.

وفي حين ان شي هو القائد الاعلى للبلاد فإن لي يرأس مجلس الدولة في الصين -أو مجلس الوزراء- وهو مكلف بتنفيذ سياسة الحكومة والاشراف على الاقتصاد.

وكرئيس للوزراء يواجه لي واحدة من اكثر الهوات اتساعا في العالم بين الاغنياء والفقراء واقتصادا يعتمد بشكل مفرط على الانفاق الاستثماري وسوقا للمساكن ترتفع فيها الاسعار بشكل حاد وهو ما أثار السخط بين الطبقة المتوسطة.

ويتولى لي -الحاصل على درجة الدكتوراة في علم الاقتصاد- زمام اقتصاد تباطأ نموه في 2012 الي أدنى مستوى في 13 عاما رغم انه سجل معدلا بلغ 7.8 بالمئة تحسده عليه الاقتصادات الكبرى الاخرى. ووصف محللون السنوات العشر التي قضاها وون في منصب رئيس الوزراء بانها عقد ضائع تباطأت خلاله الاصلاحات الاقتصادية وشددت فيه الصناعات التي تدعمها الدولة قبضتها على الاقتصاد. وفي انحاء الصين يشكو الناس من الهوة المتسعة لعدم المساواة في الدخول.

ووفقا لتقرير هورون فانه يوجد في الصين 2.7 مليون مليونير وفقا لتقديرات الثروة بالدولار الامريكي و251 مليارديرا.

لكن 13 بالمئة من السكان يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم وفقا لبيانات للامم المتحدة.