«الدعم الحكومي هو من سيحسم ملف الاحتراف»... بهذه الكلمات بدأ رئيس نادي الشباب الاستاذ ميرزا أحمد حديثه لـ «ملاعب الوسط» بشأن ملف الاحتراف. اذ أكد أن الاحتراف يحتاج لدعم حكومي كبير، ولن يستطيع الاتحاد البحريني لكرة القدم تطبيقه من دون الدعم، وأوضح أن أي احتراف لابد أن تتدخل فيه الحكومة؛ كونها الوحيدة القادرة على تغيير خارطة الكرة البحرينية تجاه ملف الاحتراف.

وأضاف «هناك الكثير من العوائق التي ربما تؤثر على عملية الاحتراف، أبرزها المنشآت والبنية التحتية؛ لأنها غير متكاملة، إضافة إلى الاستثمار؛ فعدم وجود الاستثمار عائق كبير للكثير من الأندية أبرزها الشباب الذي لا يستطيع أن يستثمر لأسباب كثيرة أبرزها عدم وجود الوثيقة الخاصة بالنادي حتى الآن؛ لأن الأرض لملاك وليست للنادي». وتابع «أضف إلى ذلك أن الاستثمار يأتي على طبقين، الأول لأندية كبيرة ومواقعها مميزة، والثاني لأندية صغيرة مواقعها غير صالحة للاستثمار».

وواصل ميرزا أحمد حديثه بالقول: «سبب آخر أيضاً أن الحكومة لا تساعد على الاستثمار أو بالأحرى الدولة. الدول الخليجية دخلت في عالم الاحتراف وسارت عليه، ومن الصعب مقارنة وضعنا بوضع الامارات والسعودية وقطر؛ لأنها تمتلك بنية تحتية ذات مواصفات عالية، ومنشآتها متكاملة، ونحن على العكس تماماً. أضف إلى ذلك، أن دولتي الكويت وعمان تسيران على خطى الاحتراف، وعمان طبقت الاحتراف قبل أيام، وسنبقى نحن نغرد خارج السرب!».

وأكد رئيس نادي الشباب المخضرم ميرزا أحمد أن الوضع الحالي مضر لرياضتنا والاحتراف، وطالب الجهات المعنية بالتدخل لإنقاذ الوضع قبل تطبيق الاحتراف، والتحرك جاهداً من أجل إيجاد الدعم الحكومي ودعم الاستثمار في الأندية. وأضاف «الاستثمار سيلعب دورا كبيرا بتطبيق عملية الاحتراف، والشركات والمؤسسات لابد أن تدخل مع الأندية وهذا الأمر أساسي، أما من دون ذلك فإننا من الصعب التوجه للاحتراف».

وتابع «إذا أراد الاتحاد البحريني لكرة القدم أن يطبق الاحتراف لابد أولاً أن تحصل الأندية على الدعم الكامل من أجل توفير سبل الطريق السليم والسير عليه بالشكل المطلوب». ورحب ميرزا أحمد بالاحتراف، لكن شريطة أن تكون على أسس ومعايير سليمة تساهم في رقي الكرة البحرينية.

وختم حديثه بالقول: «الاحتراف لابد منه لتطوير الكرة البحرينية، الوضع المادي الحالي في الأندية ضعيف جداً وغالبية الأندية «مديونة»، الجميع يريد الاحتراف لكن على أسس سليمة لأن الدعم غائب حالياً، سيكون الوضع أصعب في حال تطبيقه من دون وجود الدعم».