ذكر مدرب طائرة النصر الكابتن رضا علي أن استعداداتهم للحدث الخليجي مرت بمرحلتين؛ الأولى معسكر داخلي والثانية خارجي. وأضاف «المعسكر الداخلي بدأ يوم 6 مارس/آذار الجاري، فيما الخارجي فبدأ يوم 11 مارس بإمارة دبي وفي ضيافة نادي الوصل الإماراتي. إذ سيستمر هذا المعسكر حتى 21 من الشهر ذاته».

وتابع قائلا: «سنخوض (5) مباريات ودية في هذا المعسكر الذي ستشهد بعض ايامه خوض حصتين تدريبيتين في اليوم بهدف رفع مستوى الجاهزية عند اللاعبين وزيادة الانسجام فيها بينهم، على أمل أن نكون في الموعد مع انطلاقة الحدث الخليجي».

وعن الأسباب التي جعلت رضا علي يختار الإمارات لاحتضان المعسكر، قال: «خيار الإمارات الأفضل بالنسبة لنا. لأنه سيجعلنا نتدرب في ذات الأجواء التي ستكون عليها البطولة. وكذلك أن المباريات ستكون متاحة دون معاناة كبيرة وإن كانت متوسطة المستوى. ولكن لو ذهبنا لتركيا مثلاً سيكون الوضع صعبا وخصوصاً في التنقل، وهذا أمر مرهق للغاية، وقد يؤدي لهبوط بالمستوى، وإن كنت معتقدا أن المعسكرات الأوروبية دائماً ما تكون ناجحة لكن لكل فترة ظروفها. فنحن لدينا لاعبون (طلبة) ومرتبطون بالاختبارات، ولهذا في حال حدث أي شيء بإمكاننا إعادتهم للوطن ومن ثم إرجاعهم، وذلك لن يكون مكلفاً من الناحية المالية. نحن بكل صراحة نفكر في الحالة النفسية للاعبينا حتى نكون جاهزين من كافة النواحي».

بطولة قوية

ورفض رضا علي أن يستهين بقوة مجموعته، وقال: «أنا ضد من يقول أن المجموعة ضعيفة أو أقل قوة... فمجموعة تضم السيب والهلال السعودي والعين ليست ضعيفة، وخصوصاً ان غالبية الأندية متقاربة لحد بعيد من ناحية المستوى. بل وإن التعاقد مع محترف أجنبي وآخر خليجي سيجعلهم أكثر قوة، ما يعني أن مثل هذه البطولات أقوى من بطولة الخليج للمنتخبات».

وأضاف «سنحاول قدر الاستطاعة أن نهيئ لاعبينا لخوض مباريات قوية، وأعتقد أننا قادرون على ذلك ونسأل الله التوفيق».

وعندما سألناه، ماذا يحتاج النصر لكي يقدم بطولة كبيرة، قال: «ببساطة نحن بحاجة لأن يكون لاعبونا في قمة التوهج والعطاء. إذ لدينا أكثر من لاعب يملكون مستويات فنية كبيرة، وفي حال كانوا في القمة وجاهزين فسنؤدي جيداً، وهذا ما نتمناه بالطبع... نحن نتعلم من أخطائنا دائماً. بالنسبة لي الفريق بدأ يقدم مستويات متوازنة في الآونة الأخيرة، باستثناء مباراة الأهلي التي لم نؤد فيها جيداً، ومنافسنا أظهر أنه أفضل منا واستحق نتيجة المباراة، ولا جدال في ذلك، لكن نحن نعمل على عدم تكرار الأخطاء».

التعزيزات الزرقاء

وعن التعزيزات التي أجرها النصر والمتمثلة بالبورتوريكي جاكسون ليفيرا ومحمود حسن، رد قائلا: «كل فريق بحاجة للاعب محترف سوبر، ولكن وفق الإمكانات المالية اتجهنا للاعب يملك كرة أولى ممتازة ويكون عاملا مساعدا. جاكسون بعد خوضه المباراة الأولى تم الاستعجال بالحكم عليه. لكنه ضد داركليب بدأ يظهر وأبلى بلاءً حسناً، وأعتقد أنه يملك إمكانات أفضل أيضاً وخصوصاً من ناحية الاستقبال والدفاع. وإن كان يعتبر قصير القامة نسبياً، إلا أنه يملك ارتقاء عاليا. نتمنى أن يوفق معنا».

وأضاف «أما بالنسبة لمحمود حسن فهو غني عن التعريف، فهو صانع ألعاب منتخب البحرين، والتعاقد معه جاء لحاجتنا للاعب في هذا المركز، وخصوصاً أن عيسى عباس لن يكون معنا. نحن نثق بإمكاناته ونتمنى أن يشكل الإضافة لفريقنا».

وبشأن ممثل البحرين الآخر المحرق، قال: «من خلال معرفتنا القريبة من المحرق فبإمكاننا القول أنه قادر على تقديم بطولة كبيرة. هو فريق يعرف كيف يعود لوضعه الطبيعي، وأعتقد أنه سيجري بعض التغييرات المهمة التي سترفع من أداء الفريق. وأريد أن أوضح أن الأندية البحرينية عندما تشارك خليجياً تبحث عن التتويج والمنافسة القوية ولا تذهب لمجرد المشاركة».