العدد 3843 - الجمعة 15 مارس 2013م الموافق 03 جمادى الأولى 1434هـ

ميرزا يستعرض تطورات "الربط الكهربائي الخليجي" و دوره في دعم موثوقية الشبكات الداخلية

المنامة – هيئة الكهرباء والماء 

تحديث: 12 مايو 2017

اوضح وزير الدولة لشئون الكهرباء والماء عبدالحسين بن علي ميرزا بأن الوزراء المعنيين بشئون الكهرباء والماء يتابعون بشكل حثيث أداء شبكة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيث أوضح بأن هذه الشبكة تسهم منذ بدء تشغيلها في يوليو/ تموز 2009م وبشكل فعال في دعم الشبكات الخليجية خلال الحوادث الكهربائية الكبيرة التي قد تحدث في شبكة أية دولة من الدول المترابطة.

وأكد الوزير بأن الشبكة المترابطة لدول مجلس التعاون في كامل الجاهزية في أية لحظة لمساعدة الشبكات الداخلية في دول المجلس خلال حوادث الانقطاع في الشبكات الرئيسية لإنتاج الكهرباء وشبكات نقل الكهرباء.

وأشار الوزير بأن شبكة الربط الكهربائي الخليجي قد ساهمت بشكل كبير في تجنب الانقطاعات الكهربائية في الشبكات الكهربائية الداخلية في كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تحدث نتيجة لفقد أية وحدة توليد أو مجموعة وحدات او الاحمال في الشبكات المرتبطة، وهو امر طبيعي يحدث بين الحين والآخر في أي شبكة، وهنا تبرز اهمية وفائدة الربط الكهربائي لتقليل تأثير الحوادث و ضمان استرداد استقرارية الشبكات في أسرع وقت ممكن.

و أوضح الوزير بأن منذ بداية الربط الكهربائي الخليجي في صيف عام 2009م وحتى صيف العام الماضي 2012م حدث حوالي (600) حادث فصل مفاجئ لوحدات التوليد في شبكات الدول المرتبطة، وتراوح الفقد في سعة التوليد المفقودة لكل حادث لحظة الفصل ما بين انفصال وحدات توليد محدودة (حوالي 100 ميجاوات) الى حوادث انفصال كبيرة وصلت الى 3000 ميجاوات، بينما تراوح الدعم المقدم من خلال شبكة الربط الخليجي بين 50 ميجاوات الى 682 ميجاوات، وقد أدى الربط الكهربائي الى انخفاض تأثير تلك الاحداث على شبكات كهرباء الدول الاعضاء بعد عملية الربط بشكل كبير عما كان يحدث لكل دولة منفردة، وفي اكثر من حالة تم حماية شبكة الدولة المتضررة من انقطاع كلي او جزئي للطاقة الكهربية في تلك الدولة، وتم تفادي اللجوء الى القطع المبرمج للمستهلكين، حيث ساهم الربط وبشكل فعال في استمرار خدمة الكهرباء الى مستهلكي الطاقة الكهربائية بالدول الاعضاء بموثوقية عالية.

ومن خلال الخبرات التي اكتسبها المسئولين والمهندسين في هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون حول التشغيل والصيانة فقد تم وضع دراسات فنية، والمواصفات الهندسية لمشاريع تهدف الى زيادة كفاءة الشبكة، ويتم حالياً الاشراف على تنفيذها وهي:

تركيب نظام مسجل الاضطرابات الكهربائية ومراقبة الطاقة في جميع محطات الهيئة، ويشمل على:

- تسجيل الاضطرابات الكهربائية في حالة حدوث خلل في منشأة النقل الرئيسية التابعة للعمود الفقري للشبكة.

- تسجيل جودة الطاقة.

- قياس ومراقبة الخطوط، الذي يعد من احدث أجهزة منع الانقطاعات الشمولية للطاقة.

رفع كفاءة أنظمة الأمن والسلامة في جميع المحطات التابعة للهيئة.

وقد بادرت الهيئة بإعداد التصاميم الهندسية لبناء المقر الدائم للهيئة وفي مطلع عام 2012م و بدأت الأعمال الإنشائية لتنفيذ مبنى المقر الدائم للهيئة بمدينة الدمام، وبلغت نسبة الانجاز حتى تاريخه 25%، ومن المتوقع إكمال المبنى في نهاية عام 2013م إن شاء الله.

وأشار الوزير عن ارتياح الوزراء في دول المجلس حول اكتمال المرحلتين الأولى والثانية من المشروع، وتدشين الجزء الأول من المرحلة الثالثة المتمثلة بربط شبكة كهرباء دولة الامارات العربية المتحدة بشبكة الربط الكهربائي، حيث تواصل الهيئة على عدد من الخطوات اللاحقة أهمها:

تشجيع الدول الأعضاء على التبادل والتجارة البينية للطاقة باستخدام السعات المتوفرة والفائضة من الرابط الكهربائي الخليجي مما يعود بالمردود الاقتصادي على الدول الأعضاء والهيئة في نفس الوقت.التبادل مع كافة الجهات المهتمة حول إمكانية الدخول في مشاريع الربط الكهربائية الثنائية والجماعية، بربط منظومتها الخليجية بشبكة الانظمة المجاورة، وتوسعة آفاق الربط لتصل في المستقبل حتى أوروبا وتجارة الطاقة مع الكتلة الأوروبية التي تختلف مواسم ذروة الأحمال الكهربائية لديها عن دول المجلس.دراسة فرص الاستثمار لكافة الاصول التي تمتلكها الهيئة ومنها زيادة ايرادات الهيئة بالتوسع في تأجير الألياف البصرية المضمنة بشبكة النقل، وتأجير المساحات الفائضة عن حاجتها من مبنى مقر الهيئة المتوقع إنجازه في الربع الأخير لعام 2013م بإذن الله.

وأشار الوزير بأن سلطنة عُمان تستفيد في الوقت الحاضر بشكل كامل من الشبكة المترابطة لدول مجلس التعاون حيث تم دعم شبكة سلطنة عُمان خلال الأشهر القليلة الماضية من خلال تمرير طاقة عبر شبكة دولة الامارات العربية المتحدة بسبب فقدان وحدات توليد الكهرباء في محطات الإنتاج داخل السلطنة، ويتم حالياً الاخذ بالمبادرة لتطوير شبكة الربط الثنائي بين دولة الامارات العربية المتحدة وسلطنة عُمان الى جهد 400 كيلوفولت.

و أشار الوزير بأنه على غرار مشروع الربط الكهربائي فهناك مشروع مشترك مع دول المجلس لتأسيس مختبر لفحص المعدات الكهربائية ، و يشترك في هذه المبادرة عن طريق المساهمة في شركة يتم تأسيسها حاليا في المملكة العربية السعودية لإنشاء المختبر الخليجي لفحص المعدات الكهربائية، و يمكن للمؤسسات الخليجية المتخصصة في قطاع الكهرباء المساهمة بأسهم معينة في ذلك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً