العدد 3843 - الجمعة 15 مارس 2013م الموافق 03 جمادى الأولى 1434هـ

استفتاء على الدستور وحوادث عدة في زيمبابوي

يدلي الناخبون في زيمبابوي باصواتهم اليوم السبت (16 مارس/ آذار 2013) في استفتاء على دستور جديد تتخلله حوادث ويفترض ان يضخ مزيدا من الديموقراطية في هذا البلد الواقع في افريقيا الجنوبية ويحكمه الرئيس روبرت موغابي منذ اكثر من ثلاثة عقود.
وفتحت مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش السبت.

ويفترض ان يستمر التصويت حتى الساعة 17,00 ت غ.
ودعي اكثر من خمسة ملايين ناخب للتصويت على الوثيقة التي ستحد من صلاحيات الرئيس من دون ان تمنع موغابي (89 سنة) اكبر رئيس في العالم، من الترشح مجددا.
وبامكانه ان يحكم حتى سن التاسعة والتسعين في هذا البلد الذي يتولى السلطة فيه منذ استقلاله في 1980.
وينص الدستور الجديد على تحديد عدد الولايات الرئاسية بسنتين ومدة الولاية الرئاسية بعشر سنوات من دون تحديد سن قانونية للرئيس.
وسيتمكن موغابي من الترشح لان ولاياته الرئاسية السابقة لن تؤخد في الاعتبار.
كما يقضي الدستور الجديد بالغاء منصب رئيس الوزراء الذي يشغله حاليا مورغان تشانغيراي الذي يتعايش بصعوبة مع موغابي في حكومة وحدة وطنية فرضتها الدول المجاورة قبل اربع سنوات لتجنب حرب اهلية كادت تندلع بعد حملة انتخابية دموية في 2008.
ولا شك في ان مؤيدي الدستور الجديد سيفوزون في الاستفتاء اذ ان كلا من موغابي وتشانغيراي دعا انصاره الى التصويت بنعم على النص الذي يشكل ثمرة مفاوضات شاقة بين الرجلين.
فهذا الدستور الجديد يندرج في الاتفاقات الموقعة في الماضي بين موغابي ومورغان تشانغيراي، رئيس الوزراء الحالي الذي كان يقود المعارضة.
ويرجح المعارضون ان يوافق الناخبون على النص.

لكن في حال حدث عكس ذلك، سيبقى الدستور الحالي مطبقا وستنظم الانتخابات العامة المقررة التي يفترض ان تجرى في تموز/يوليو نظريا، بدون انتظار اعداد دستور جديد.
وقد طبعت نحو 12 مليون بطاقة تصويت للاستفتاء وزعت على 9456 مركزا لكن عددا قليلا من الناخبين يقولون انهم قراوا الوثيقة التي تتناقلها الاذاعة والتلفزيون وتدعوان الى المصادقة عليها.
ولا تبدو الاجواء متوترة خلال الاقتراع.

لكن حوادث عدة تثير قلق حزب رئيس الوزراء مورغان تشانغيراي.
فقد اعلنت حركة التغيير الديموقراطي ان مسلحين خطفوا اليوم السبت مسؤولا في الحزب بينما يجرى استفتاء على دستور جديد.
وقال دوغلاس مونزورا الناطق باسم الحركة لوكالة فرانس برس "علمنا ان امين الحركة في اقليم هيدلاندس (شرق) خطف صباح اليوم" السبت.
واضاف ان "مسلحين قاموا بخطف الرجل من منزله".
واوضح ان عناصر من حزب الرئيس روبرت موغابي الذي كان تشانجيراي ابرز منافسيه، "يبثون الرعب في المنطقة" هم الذين قاموا بعملية الخطف.
وفي هذه المدينة الصغيرة توفي نجل مسؤول محلي في حركة التغيير الديموقراطي في الثانية عشرة من عمره لدى احتراق كوخه في اواخر شباط/فبراير.
وحتى لو ان الشرطة استبعدت الدوافع الاجرامية، اكد حزب رئيس الوزراء ان الحريق نجم عن اقدام انصار حزب موغابي على القاء قنبلة حارقة.
وفي بداية الاسبوع، نقل مسؤول من حزب موغابي الى المستشفى في المنطقة نفسها بعد القاء قنبلة حارقة على منزله.
وبدت المشاركة ضئيلة في عدد كبير من المكاتب اليوم.
وقالت بيترونيلا دزيكيتي المدرسية البالغة من العمر 36 عاما "احب الدستور وفهمته واحب الجانب الذي يضع حدودا للولايات الرئاسية. نريد وضعا افضل من وضعنا الآن حيث لا يعرف بعضنا سوى قائد واحد منذ ان كان طفلا وما زال في منصبه بعد ان اصبحنا كبارا".
وكانت بيترونيلا في الثالثة من العمر عندما وصل موغابي الى السلطة.
ويفترض ان تعلن نتائج الاستفتاء الاسبوع المقبل.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً