العدد 3843 - الجمعة 15 مارس 2013م الموافق 03 جمادى الأولى 1434هـ

المرشح الرئاسي المهزوم في كينيا يطعن في النتيجة

تقدم رايلا أودينجا مرشح الانتخابات الرئاسية المهزوم في كينيا بطعن أمام المحكمة العليا اليوم السبت (16 مارس/ آذار 2013) في اختبار للنظام الديمقراطي في البلاد بعد خمس سنوات من الانتخابات السابقة التي فجرت اشتباكات قبلية سقط فيها أكثر من ألف قتيل.

وفضت الشرطة الكينية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع تجمعا ضم نحو 100 من أنصار أودينجا بعد تجمعهم أمام المحكمة العليا في ساعة مبكرة اليوم السبت.

ودعا المرشح المهزوم أنصاره الى الهدوء ووضع ثقتهم في القانون لفض هذا النزاع.

ويرفض أودينجا الاعتراف بفوز منافسه أوهورو كينياتا بفارق بسيط في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي. وكينياتا هو أغنى رجل في البلاد وابن جومو كينياتا أول رئيس لكينيا منذ استقلالها.

وقال محامو الائتلاف من أجل الاصلاح والديمقراطية الذي يتزعمه أودينجا ان الطعن الذي قدم للمحكمة العليا يشمل مزاعم عن تجاوزات في عملية التصويت ومشاكل في تسجيل الناخبين وفشل آلية لفرز التصويت الالكتروني.

وقال أنصاره إنه يزعم في الطعن المقدم إلى المحكمة العليا حدوث تواطؤ بين الرئيس المنتخب واللجنة الانتخابية.

وقال أودينجا للصحفيين أمام مكتبه في وسط نيروبي "هذه الاخفاقات يتدنى الى جوارها اي شيء شهده الكينيون قط في أي انتخابات سابقة."

وحث أنصاره على عدم اللجوء الى العنف وقال "لا نستطيع ان نبدأ ما يفترض انه حقبة جديدة بدستور جديد بنفس الطرق القديمة." والانتخابات التي جرت في الرابع من مارس/ آذار هي الأولى منذ أن أثارت خلافات بشأن انتخابات عام 2007 اشتباكات قبلية قتل فيها أكثر من 1200 شخص.

وقال مراسل رويترز إن شخصا على الأقل أصيب بجروح اليوم السبت بعد أن سارعت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لفض تجمع أنصار أودينجا أمام مبنى المحكمة العليا.

وارتدى بعض أنصار أودينجا قمصانا تحمل شعارات مثل "أؤيد الطعن" و"الديمقراطية تحت الاختبار" في إشارة إلى تصريحات أودينجا التي قال فيها إن طعنه سيكون اختبارا للديمقراطية في كينيا. وسارت حركة المرور في باقي انحاء نيروبي بشكل طبيعي ولا توجد مؤشرات على حدوث اضطرابات اخرى في العاصمة الكينية.

وينفي كينياتا واللجنة الانتخابية أي تواطؤ لتزوير الانتخابات.

كما ينفي الاتهامات الموجهة له امام المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم ضد الانسانية لتحريضه على اعمال العنف التي جرت عام 2007 .

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً