العدد 3843 - الجمعة 15 مارس 2013م الموافق 03 جمادى الأولى 1434هـ

وزير الصحة يعود إلى مملكة البحرين بعد مشاركته في اجتماع وزراء الصحة العرب

عاد وزير الصحة صادق عبدالكريم الشهابي إلى مملكة البحرين، بعد مشاركة والوفد المرافق له في اجتماع مجلس وزراء الصحة لمجلس وزراء الصحة العرب في دورته العادية (39)، والذي تم عقده في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة خلال الفترة من 13 لغاية 14 مارس 2013م.

وقد شاركت مملكة البحرين في هذا المؤتمر الهام، والذي ناقش العديد من الموضوعات ذات الاهتمام العربي المشترك في الشؤون الصحية، منها الأوضاع الصحية للاجئين السوريين في دول الجوار، ، والأوضاع الإنسانية والصحية في دولة فلسطين ، ومكافحة الأمراض غير المعدية، وصحة الأمهات، وتعزيز خدمات التمريض والقبالة في الوطن العربي، والصحة البيئة، وتوحيد التشريعات الصحية في الوطن العربي، ومكافحة مرض كرونا، وموضوعات أخرى لها علاقة بالجوانب الصحية.
كما شارك وزير الصحة والوفد المرافق له في افتتاح الملتقى الثاني عشر لاتحاد المستشفيات العربية الذي أقيم على هامش اجتماع الدورة العادية (39) لمجلس وزراء الصحة العرب تحت رعاية معالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام بجامعة الدول العربية، حيث أقيمت ندوة تحت عنوان "تعزيز صحة اليافعين والشباب"، حضرها عدد كبير من الوزراء المشاركين والمهتمين بالجوانب الصحية. وقد تم التطرق إلى أهمية التركيز على صحة اليافعين والشباب وأوجه التعاون مع المنظمات الدولية كمنظمة اليونسيف ومنظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وباقي منظمات المجتمع المدني التي تُعنى بالجوانب الصحية.
وقد قدم وزير الصحة مداخلة خلال الندوة تطرق فيها إلى أهمية هذا الموضوع، والشوط الذي قطعته مملكة البحرين في جانب صحة اليافعين والشباب بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء صحة الخليج. كما اقترح سعادته وضع هذا الموضوع على جدول أعمال لقاءات وزراء الصحة العرب، وذلك لأهميته من أجل تدارس هذا الموضوع والوصول إلى نتائج ودراسات تفيد في تطوير هذا الجانب.
الجدير بالذكر أن وزير الصحة ترأس وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماع الدورة العادية (39) لمجلس وزراء الصحة العرب، ويتشكل أعضاء الوفد من كل من أمين الساعاتي الوكيل المساعد لشئون المستشفيات، و عبدالعزيز الرفاعي مدير إدارة العلاقات العامة والدولية، و شريفة بوجيري نائب رئيس الخدمات الطبية بالمراكز الصحية، و عبدالله المالكي نائب رئيس الخدمات الطبية بمجمع السلمانية الطبي، كما ويذكر أن مداخلات مملكة البحرين كانت موفقه ومميزة إلى حد كبير.
وكان وزير الصحة قد أكد على أن التوصيات والنتائج التي خرج بها الاجتماع ستعود بالنفع على المواطن ، وستساهم في الإرتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة لكافة المستفيدين من خدمات وزارة الصحة. وحول أبرز النتائج والتوصيات التي خرج بها اجتماع الدورة العادية (39) لمجلس وزراء الصحة العرب، فقد تم الاتفاق بشأن محور الأوضاع الصحية للنازحين السوريين في دول الجوار بتكليف الأمانة الفنية بإعداد دراسة حول الأوضاع الصحية للنازحين السوريين في بقية الدول العربية، وتقديم دعم قدره 800.000 (ثمانمائة الف دولار أمريكي) لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية العاجلة للنازحين السوريين في دول الجوار خصماً من الاحتياطي المتوفر لدي الصندوق العربي للتنمية الصحية بالإضافة إلى تكليف الأمانة الفنية بالإستمرار في توفير الاحتياجات الصحية اللازمة للنازحين السوريين على الحدود مع دول الجوار بالتنسيق مع وزارات الصحة والجهات المعنية في هذه الدول.
كما وتم تقديم جزيل الشكر للمملكة العربية السعودية على دورها في تقديم الدعم العاجل بتقديم عشرة ملايين دولا أمريكي لتوفير الاحتياجات الطبية لدولة فلسطين ودعوة الدول الاعضاء المبادرة بتقديم الدعم المادي والفني للقطاع الصحي الفلسطيني في قطاع غزة بالإضافة إلى طلب وزراء الصحة من وزير الصحة الفلسطيني بتقديم تقرير حول احتياجات وزارة الصحة الفلسطينية أمام الدورة القادمة لمجلس وزراء الصحة العرب المقرر عقدها في جنيف مايو 2013م.
ومن أبرز النتائج التي خرج بها وزراء الصحة العرب بشأن التصدي للأمراض غير المعدية هو الإلتزام بما جاء في القرار رقم (33) الصادر عن مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية في الدورة العادية (3) بالرياض يناير 2013م، كما تم دعوة الدول الأعضاء على العمل بإعلان الرياض الصادر عن المؤتمر الدولي لأنماط الحياة الصحية والأمراض غير المعدية في العالم العربي والشرق الأوسط، الرياض سبتمبر 2012م كمنهاج للتصدي للأمراض غير المعدية ومتابعة تنفيذ ما ورد في الإعلان.
وفيما يتعلق بمحور صحة الأمهات فقد قرر وزراء الصحة العرب الإلتزام بما جاء في إعلان دبي والصادر عن المؤتمر رفيع المستوى "إنقاذ حياة الأمهات والأطفال" دبي يناير 2013م، وتكليف وحدة الدراسات والمسوحات الميدانية والاجتماعية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالإنتهاء من الدراسة التقييمية حول صحة الأمهات بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وعرضها على المجلس في دورته القادمة مايو 2013م.
كما تمت الموافقه على مشروع الدراسة الخاصة بإنشاء مجلس علمي للاختصاصات التمريضية يتبع المجلس العربي للاختصاصات الصحية ضمن محور تعزيز خدمات التمريض والقبالة في الوطن العربي، كما تمت الموافقة على منح جائزة لأفضل عمل تمريضي بالدول العربية قيمتها 25.000 (خمسة وعشرون ألف دولار أمريكي) لعزيزة خالد محمد صوان الأستاذ المساعد بكلية التمريض، بالمملكة الأردنية الهاشمية ومجموعة العمل معها.
ومن أبرز توصيات الاجتماع (39) لوزراء الصحة العرب اعتماد القانون الاسترشادي الخاص بتنظيم الطب التقليدي والتكميلي البديل والطلب من الدول الأعضاء الاسترشاد به عند وضع قوانينها الخاصة بهذا الموضوع/ وفيما يتعلق بمحور المجلس العربي للاختصاصات الصحية فقد تقرر الاخذ علماً بما ورد في خطاب السيد الأمين العام للمجلس العربي للاختصاصات الصحية وتقديك الدعم المالي للجلس خصما من حساب الصندوق العربي للتنمية الصحية.
وحول مناقشة محور فيروس كورونا فقد قرر وزراء الصحة العرب بتقديم طلب لمنظمة الصحة العالمية بعدم الربط بين الحالات المشتبهه بفيروس الكورونا والمناطق الجغرافية التي شخص بها الفيروس وذلك بناءً على الأدلة والبراهين العلمية، ودعوة المنظمة لحث جميع الدول لعمل الفحوصات المخبرية اللازمة لاكتشاف الحالات المشتبه بها بناء على المعايير الصحية.
كما قرر وزراء الصحة العرب تشكيل لجنة فنية لتحديد الوضع الراهن في المنطقة العربية بشأن التغطية الصحية الشاملة والاستفادة من التجارب الناجحة في هذا الشأن وتقديم تصور حول التكامل العربي للوصول للتغطية الصحية الشاملة في المنطقة العربية.
وقد تقرر خلال الاجتماع تبني ليبيا لموضوع الصحة النفسية والدعم الاجتماعي وتقديم ورقة عمل بهذا الشأن في المكتب التنفيذي في دورته القادمة، وتبني جمهورية مصر العربية موضوع مكافحة الادمان وتشكيل لجنة فنية برئاستها لوضع تصور شامل حول قضية الادمان في المنطقة العربية وعرضه على المكتب التنفيذي في دورته القادمة.
كما وجه وزراء الصحة العرب بتشكيل فريق عمل من وزارات الصحة العربية لتحديد الموضوعات الصحية لعرضها على القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية المقرره في تونس في 2015م على أن يكون مصحوباً بدراسات متكاملة بشأنها، وعرضها على المكتب التنفيذي في دورته القادمة في مارس 2014م لإتخاذ ما يراه مناسباً بشأنها.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً