أحيا أكراد العراق اليوم السبت الذكرى السنوية 25 للهجوم الذي تعرضت له بلدة حلبجة عندما قتلت قوات الرئيس العراقي الراحل صدام حسين نحو 5000 شخص باستخدام الاسلحة الكيماوية.

كانت حكومة صدام حسين شنت حملة عسكرية عرفت باسم الأنفال (الأسلاب) على أكراد العراق في الثمانينات قتل فيها عشرات الآلاف. وصدر حكم بالإعدام بحق علي حسن المجيد ابن عم صدام حسين بسبب دوره في حملة الإبادة. واشتهر علي حسن المجيد باسم علي الكيماوي لاستخدامه الغاز السام في الحملة. وشارك مسؤولون أكراد منهم رئيس وزراء المنطقة الكردية نيجيرفان برزاني في مراسم احياء الذكرى حيث تجمع سكان حلبجة عند مقبرة البلدة لتذكر قتلى الهجوم. وقالت روجين حما مجيد قريبة احد الضحايا "قتلت عائلاتنا واقاربنا في هذا الحادث المأساوي. قتل ستة من افراد عائلتي واختفى اخرون بعد ان اخذتهم قوات النظام السابق بالقوة." وقال حما سعد عبد الله "قتل 40 من افراد عائلتي دفن 35 منهم بثيابهم.رأينا الجثث متناثرة على الأرض هنا وهناك بعد الهجوم." وكشف النقاب في عام 2008 على نصب تذكاري لضحايا الهجوم. ويجسد النصب رجلا يحتضر فوق جثة ابنه اثناء محاولته الفرار من منزله خلال الهجوم الكيماوي. واصبحت حلبجة القريبة من حدود العراق مع إيران كلمة مرادفة للأعمال الوحشية ضد المدنيين بعد الهجوم بالغاز عام 1988. ويطلق أكراد العراق على حلبجة اسم "بلدة الشهداء".