العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ

تصاعد التوتر بين المعارضة ووزير العدل

تصاعد التوتر في الجلسة الثامنة لحوار التوافق الوطني التي جرت يوم أمس بمنتجع العرين بالصخير، ففي حين تساءل المتحدث الرسمي باسم فريق الجمعيات السياسية الوطنية المعارضة السيد جميل كاظم «هل يعقل أن العائلة الحاكمة غائبة عن الحوار؟». أكد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة «موضوع التمثيل موضوع حُسم، ومصطلحات مثل العائلة ليس لها أساس في الدستور، ونحن في دولة مؤسسات وهناك سلطات وهناك جلالة الملك وما له من صلاحيات».

واتهم كاظم الحكم «الذي يمتلك كل شيء في البلد بمحاولة التهرب من مسئوليته»، وقال «يتم اجترار أمر تعطيل المعارضة للحوار في كل مرة»، آسفاً لأن «الأطراف الدولية مازالت تمارس الكيل بألف مكيال».

من جانب آخر، اعتبر المتحدث باسم جمعيات ائتلاف الفاتح ورئيس جمعية ميثاق العمل الوطني أحمد جمعة أن «الحوار وصل إلى طريق مسدود». إلى ذلك أكد الأمين العام لجمعية المنبر التقدمي الديمقراطي عبدالنبي سلمان ما نقلته «الوسط أون لاين» يوم أمس من حدوث مشادة بينه وبين وزير العدل الذي قال لسلمان «استح على ويهك» ليرد عليه سلمان «انت استح على ويهك».


أكد أن مسألة تمثيل الحكم أو الحكومة تم التوافق عليها ولا يمكن الرجوع إليها

وزير العدل: مصطلح «العائلة» ليس له أساس في الدستور

الصخير - مالك عبدالله

أكد وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة، في رده على سؤال بشأن طرح المعارضة موضوع تمثيل الحكم والحكومة والعائلة الحاكمة، أن «موضوع التمثيل حسم، ومصطلحات مثل العائلة ليس لها أساس في الدستور، ونحن في دولة مؤسسات وهناك سلطات وجلالة الملك وما له من صلاحيات».

وأشار الوزير، في مؤتمر صحافي بعيد الجلسة الثامنة للحوار، يوم أمس (الأحد)، في منتجع العرين بالصخير إلى أن «الجلسة الماضية كان القرار الذي خلص له المشاركون استكمال المناقشة من واقع الأوراق المقدمة، فهناك أوراق قدمت ومن المفترض الاستمرار في مناقشتها»، ولفت إلى أن «الجمعيات الست قدمت ورقة جديدة اليوم (يوم أمس) بعكس جدول الأعمال، والقراءة المبدئية للورقة هو أن هناك تراجعات عن بعض آليات ضبط الجلسات التي تم إقرارها وهذا تراجع عن المخرجات المتوافق عليها».

وبين أن «الورقة حذفت منها أيضاً بعض الآليات المتعلقة بالتنفيذ وهي ورقة مقدمة لأول مرة، لم تتم الإشارة فيها للميثاق كمرجعية أساسية ولا الدستور». وأوضح أن «الورقة أشارت للاتفاقيات الدولية بشكل منفصل على رغم أنها جزء من قوانيننا المحلية، وهي تحت الدستور، وهناك التزام بها، ويجب أن توضع الاتفاقيات الدولية في الموقع السليم».

ولفت الشيخ خالد إلى أن «الورقة ضمت بعض المبادئ ليس فيها تفصيل، وهي تطرح العقد الاجتماعي وكأنه توقيع ورقة بين الأطراف المجتمعة وهو ليس صحيحاً»، مؤكداً أنه أمام «التراجعات التي ضمتها الورقة لم يكن أمامنا سبيل إلا رفضها، واقترحنا أن يتم ترحيل النقاط محل الخلاف وأن نمضي قدماً في الأوراق ذاتها أو أية أوراق جديدة تقدم للدفع بالحوار ولم توافق الجمعيات على ذلك». وقال: «من المؤسف أن يصرح في الجلسة بأن الحوار لم يبدأ بعد، وذلك بعد أكثر من شهر».

واتهم الوزير الجمعيات الخمس بأنها «تريد التراجع عن التوافقات، بالإضافة إلى محاولة الإقصاء، ولا يصور أن الحوار هو حوار اجتماعي بينما نحن في حوار سياسي له أطراف وهي الجمعيات والحكومة ومستقلون تشريعيون، ويجب أن نؤكد على وجود الانسجام مع روح التوافق الوطني، من خلال التأكيد على الرأي والرأي الآخر».

واستدرك «ولكن مسألة الاستفراد والابتعاد عن القيمة الجوهرية في مبدأ التعددية لا يعبر عن الجدية في الحوار»، وشدد على أن «مسألة تمثيل الحكم والحكومة أمر حسم من خلال التوافق عليه، فالحكومة موجودة والأطراف الأخرى موجودة والحوار يعقد تحت رعاية جلالة الملك وبدعوة منه وبتكليف منه وهو يقف على مسافة من الجميع والمخرجات سترفع له وسينفذ عبر المؤسسات ما يخرج من الحوار».

وأضاف الشيخ خالد أن «الطبيعي إذا كانت لديك مطالب أن تأتي بها إلى طاولة الحوار وتطرحها لا أن يتم الضغط عليك للدخول في جدول الأعمال وترفض ذلك، وهذا مدعاة لإعادة النظر في التعاطي مع أسلوب التحاور».

وقال إن «أرضية اللادولة التي يطالب بها أمر غير صحيح، فهناك دولة المؤسسات وهناك قوانين، كما أن الاعتراف بالجمعيات جاء أساساً وفق الدستور»، وشدد على أن الحكومة «تؤكد على الشروع الفوري في جدول الأعمال في طور الانفتاح المتبادل في الرؤى، لا أن يتم التعطيل لنصل إلى مسألة تعريف التوافق».

وأضاف، قال وزير العدل: «نحن نعرف بعض المنابر الدينية تضغط على المشاركين في الحوار من خارج الطاولة ومن بداية الدعوة للحوار هذه المنابر لم تكف تماماً عن أن تضع الضغط على مسألة الحوار نفسها وجعلها موضع شك ورفض، وجعل مسألة التوافق محل شك، وهذا غير مقبول ولن يسمح به». وتابع «في ضوء توجيه مجلس الوزراء نجدد الدعوة للخماسي بالتعاطي الإيجابي والجاد مع الحوار ونأمل مشاركة الجميع الفاعلة لنقاش جدول الأعمال لإيجاد توافقات سياسية»، مؤكداً أن «جو عدم احترام الموجودين أمر غير مقبول وليس هناك مجال للتجريح، ففي الجلسة الماضية كان هناك خروج وفي الجلسة الثامنة كان ذلك أيضاً وهذا لن نسمح به».

وتابع الوزير «وهذه الآداب من لا يعيها فهناك كتاب لذلك، وفي الحوار نناقش أفكاراً لا أشخاصاً ولا نطعن ولا نجرح، كلنا جئنا للحوار ليس للإهانات بل لتحقيق مزيد من التوافق بين بعضنا البعض». وشدد على «الاستمرار بإيجابية في الدفاع بالحوار إلى الأمام، ونأمل أن تكون هناك أمور إيجابية في الجلسات القادمة، قد تكون مراوحات أو تراجعات، ولكن التراجع عن توافق تم عليه أمر مرفوض».

وبشأن ما دار بينه وبين أمين عام جمعية المنبر التقدمي عبدالنبي سلمان في الجلسة، علق الوزير بالقول: «قلت لا أقبل مسألة التجاوز والتجريح وإن كان لي وقفة سأقفها»، آسفاً لـ «تقديم أوراق غير مدروسة وتتنافي مع توافقات حصلت»، نافياً أن يكون الحوار في خطر، مؤكداً أن «الحوار ليس في خطر ونحن مستمرون في الحوار وفي إنجاحه وكل الجهود مكرسة لإنجاحه، والبحرين لها سابقة في هذا الأمر نتجت عن تعديلات دستورية»، وشدد على أن «هناك من لا يريد أن يرى شيئاً إيجابياً».

وعن تصاعد العنف في الشارع مع بدء الحوار وهل يشكل ضغطاً على المتحاورين؟، أوضح الوزير أن «مسألة العنف تناولها بيان جلسة مجلس الوزراء وأكد أنها لن تؤدي لإصلاح، وأن الفوضى ليست طريقاً للإصلاح، وسيتم التصدي لها بالقانون وكل ما نريده تبني الجمعيات موقفاً على أقل تقدير يتسق مع ما جاء في وثيقة اللاعنف الوثيقة التي لم يفعل فيها حرف واحد، مع النقصان فيها»، وتابع أن «المنابر التي أتحدث عنها لها دور سلبي يخالف الواجب الشرعي الملقى على عاتقها وهو أن تدين العنف وتحرمه أما رجل دين يخشى تحريم العنف بينه وبين ربه، ومن يساند العنف بطريقة مباشرة سنتعامل معه».

وفي ختام المؤتمر الصحافي، أكد الوزير أن «الحوار لم يصل إلى طريق مسدود (...)».

المؤتمر الصحافي لوزير العدل عقب جلسة الحوار أمس - بنا
المؤتمر الصحافي لوزير العدل عقب جلسة الحوار أمس - بنا
السيدجميل كاظم متحدثاً إلى الصحافيين
السيدجميل كاظم متحدثاً إلى الصحافيين

العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 60 | 9:55 ص

      المعارضه

      هذا حوار التوافق الوطني والغايه منه الدخول في حوار يفضي الى اتفاق الجمعيات على نقاط تهم الشعب بأكمله وترفع الى الملك والمختلف عليه يترك للسنوات القادمه .. فلا تظن أي جمعيه ان الكل متفق علي مطالبها . بل انها اذا حصلت على 90 % من المطالب فهذا يعد مكسب ونجاح واتركوا عنكم التحزب والتخندق والطائفيه وأخدموا الشعب بأكمله فقط

    • زائر 56 | 8:10 ص

      سلمان دائي

      العين بالعين والسن بالسن، نعم يا أستاذ عبدالنبي سلمان، هكذا عرفناك وهكذا نريدك، رد لهم الصاع صاعين، لا تقبلوا الإهانة وهيهات منه الذله

    • زائر 55 | 7:20 ص

      وسينفذ عبر المؤسسات ما يخرج من الحوار

      نكتة الموسم هذي. مثل الـ 75% انجازات من توصيات بسيوني عن طريق المؤسسات؟

    • زائر 54 | 6:40 ص

      هههههه الى الزائر 16

      يقول الزائر 16 ان الثورة في سوريا ارهابييين ويحملون السلاح هههههه هذه الكلمات تأييد لبشار المجرم

    • زائر 53 | 6:37 ص

      بس الوزير هو اللي يتكلم صح وباقي الناس كلها غلط

      هكذا تعودنا بهالديرة دائما كلام الوزير هو الصح وباقي الناس لو مليون كلهم غلط
      لأن وزراءنا ما يكذبون ابدا

    • زائر 52 | 5:55 ص

      لا يزال النظام يراهن على الخداع

      لا مكان للخداع بعد اليوم اشعب قدم الأن الكثير من التضحيات ولم يساوم على قطرة دمه بعد اليوم إما ان يشارك الشعب بصنع قرار حقيقي أو يواصل دربه نحو تقرير مصيره وهو مكفول دوليآ .

    • زائر 50 | 5:40 ص

      الى زائر 43

      يا زائر 43 يبان عليك لم تتابع الاخبار الملاسنه ليس بين دلال وعبد النبي انت فهمت بالخطا صحح معلوماتك وتأكد قبل الكتابه الحمد لله على نعمة العقل

    • زائر 43 | 3:19 ص

      تصاعد الملاسنة بين عبدالنبي سلمان ودلال الزايد

      يرجى تصحيح الخبر فالملاسنة حدثت بعبارات غير لائقة بين عبدالنبي سلمان ودلال الزايد، لماذا تحريف الموضوع؟

    • زائر 33 | 2:03 ص

      حوار ولا هواش

      يبه يبه يبه في هوشه لا تجرب منهم

    • زائر 24 | 12:55 ص

      معكم يامعارضة

      كلمة استح على ويهك من وزير ،ويأتية الرد (انت استح على وجهك) نعم نريد اشخاص لاتهاب من امامهم وترد على الغلط ، وهذا مثال لكسر العبودية و الدكتاتورية

    • زائر 21 | 12:16 ص

      أبو صادق الشايب

      الحكومة مصرةٌ تمام الاصرار على إعطائنا الديمقراطية في أوراق وملفات و تصاريح إعلامية دون تطبيق حرف واحد منها على أرض الواقع فنحن لم نرقى لنصبح مواطنون بل رعايا يرعايانا شخص واحد فنرد ونقول لا تطلب المحبة والولاء للرعايا طالما ماتوا جوعاً والجوعى لا يكفرون بقائهم فقط بل حتى بربهم صنفتمونا موالون وأعداء وانتم من صنعتموهم فحتى الغني والفقير في كلا الطرفين انتم من صنعتموه وإن انتهى حواركم لن تنتهي حقوقنا لانها ستنموا في قلوبنا الى أن تخضر ويخضر بعد الاحمر بلدنا

    • زائر 17 | 11:47 م

      محرقي

      من اي نوع هاي التوتر لايكون على ترسيم الحدود بين البلديين

    • زائر 62 زائر 17 | 1:44 م

      المنسي

      والله التوتر أنتون ألي أمسوينه و المعارضه تبي أصلاح بس لناه رموز مغبين في سجونكم ولناه حقوق ونحن أهل حق أيضن وبل أختصار أنتم من شدد أزمه فل بلد

    • زائر 16 | 11:36 م

      لن ينتهي العنف

      ولن يكون هناك استقرار مالم تكن هناك اصلاحات وتغييرات يلمسها المواطن ومنها الافراج عن السجناء كابداء حسن نية عندها سيتوقف عنف الشارع واقول لسعادة الوزير ان لادخل لرجال الدين في عنف الشارع كما تزعمون وما يحدث امر طبيعي وعليكم ان تحمدو الله وتسالوه ان لاتتطور الامور الى ماهو اشد والاقتصار على سد الشوارع وحرق الاطارات لان مانلاحظه في احتجاجات الشعوب انهم يعمدون الى حمل السلاح كما شاهدنا في ليبيا ونشاهده في سوريا حاليا فليت الامر يقتصر على ماتسمونه عنفا ولا يتطور الى ماهو اشد ايلاما وخرابا على الجميع

    • زائر 14 | 11:20 م

      من دق الباب جاءه الجواب

      هو لي افضل مني فلماذا التكبر والغرور راشدي براشدي والبادي اظلم.

    • زائر 5 | 10:50 م

      المنسي

      الي الأمام الوفاق و الجمعيات الاخري

اقرأ ايضاً