العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ

"الصحة" تقوم بدراسة لتحديد انتشار مرض هشاشة العظام بين النساء

يعتبر مرض هشاشة العظام، ترقق العظام، وهن العظام، من الامراض الشائعة بين النساء وخصوصا عندما يتقدم العمر وينقطع الطمث، مما يؤدي لنقص الكالسيوم والمعادن في العظام، بحيث يؤدي الى ضعف أو نقص في كثافة العظام مما يساعد على سهولة كسرها.

كما أوضحت منظمة الصحة العالمية أن أعلى كثافة في النسيج العظمي تحدث في فتره بلوغ الإنسان، وتتوقف بعد سنتين من سن البلوغ .

ويسمي هذا المرض بلص العظام الصامت، وذلك لأن غالبية المرضى المصابين بهذا المرض لا تظهر عليهم أي أعراض، مما قد يتسبب بحدوث الكسور في أماكن مختلفة من الجسم دون الشعور باي الم ،وان كثر الكسور شيوعاً هي كسور العمود الفقري والرسغ والورك.

هناك عدة عوامل تساعد على الاصابة بهذا المرض منها ان النساء معرضات للإصابة بهشاشة العظام أكثر من الرجال و كلما تقدم الإنسان في العمر كلما زادت احتمالية الإصابة بهذا المرض ، كما تزيد النسبة عند انقطاع الطمث وإذا كان هناك مصابين بالمرض في الأسرة.

بينما هناك عوامل اخرى متغيرة مثل نقص الوزن لدى المرأة، عدم ممارسة أي نشاط بدني وكذلك تناول اطعمة منخفضة في نسبة الكالسيوم وفيتامين (د)، كما ان للتدخين وعدم التعرض لاشعة الشمس دور فعال في حدوث هذا المرض اضف الى ذلك الاضطرابات الهرمونية ونقص الأستروجين في النساء بعد انقطاع الطمث، واستعمال بعض الأدوية مثل الكورتيزون وأدوية علاج الصرع وغيرها لفترات طويلة.

ويأتي مرض هشاشة العظام في المرتبة الثانية من حيث تكلفة العناية الطبية بعد المصابين من امراض القلب،وبحسب الاحصائيات العالمية فان نحو 200 مليون مصابا بالعالم، حيث يتسبب في زيادة بحوالي 10% الى 20% من كسور الورك في فئة المسنين سنويا، مما يؤدي الى اعاقة دائمة بنسبة 30% .

و 25% من هؤلاء من هذه الكسور تحتاج الى عناية مستمرة ذات تأثيرات اقتصادية جمة.

ويحدث مرض هشاشة العظام بمعدل امراة من بين 3 نساء ورجل واحد من بين 5 رجال، ويتوقع ان يتضاعف حدوث هذا المرض خلال الخمسين سنة القادمة.

اما في مملكة البحرين فمتوقع ان 27% من السكان سوف يتعدون الخمسين سنة بحلول 2050 ، وفي عام 2007 اجريت دراسة بسيطة عن قياس مستوى كثافة العظام بين 170 امراة تبين ان 21.7% طبيعيين و51.2% مصابين بضعف الكثافة و27.1% مصابين بهشاشة العظام.

لذا اخذت على عاتقها وزارة الصحة ان تقوم بدراسة لتحديد مستوى انتشار هذا المرض بمملكة البحرين تحت اشراف وحدة مكافحة الامراض غير المعدية بإدارة الصحة العامة، حيث سوف يتم اختيار 1000 امراة من خمس مراكز صحية تمثل الخمس محافظات بالمملكة، وسيتم عمل المسوحات الطبية لتحديد كثافة العظام وتبعا لنتائج هذه الفحوصات سوف يقدم العلاج اللازم.

وسوف يتم تدشين هذه الدراسة يوم (31 مارس/ آذار 2013) الحالي بمركز مدينة عيسى الصحي وبرعاية كريمة من وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق وتستمر هذه الدراسة لمدة اربعة شهور.

علما بان هناك حملة اعلامية كبيرة قبل تدشين الدراسة تشمل على شرح واف للدراسة وتوعية المجتمع عن هذا المرض في مختلف وسائل الاعلام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:57 ص

      ولد البلد

      هناك مرض أسوأ من كل الأمراض إسمه هشاشة الأخلاق من أهم أعراضه التمييز بين المواطنين و الإفتراء على الأطباء و فصلهم من أعمالهم وتبذير المال العام على أطباء من الخارج ذوي مستوى متدن.

    • زائر 2 زائر 1 | 2:41 م

      طيب الله انفاسك

      صح لسانك

اقرأ ايضاً