العدد 3846 - الإثنين 18 مارس 2013م الموافق 06 جمادى الأولى 1434هـ

«الثقة» هي الأساس الصلب للشرعية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

«العقد الاجتماعي» بمفهومه الأوسع؛ لا يرتبط بنصوص الدستور المدون بصورة نظرية، وإنما يرتبط أساساً بموضوع «الثقة» لدى المعنيين بالنظام السياسي. وهذه الثقة هي الأساس الصلب للشرعية السياسية، وهي تتمثل في مدى قدرة القائمين على النظام، وقدرة المؤسسات المنضوية تحت النظام، على القيام بوظائف حيوية لتسيير شئون الحياة العامة.

ومن هذه الوظائف الحيوية التي يجب على أي نظام القيام بها لإحراز ثقة الناس الخاضعين له، مثلاً: القدرة على تحقيق العدالة على أساس قانوني واضح يشمل الجميع من دون تفريق، والقدرة على الحفاظ على القانون والنظام، ومنع الظلم الفاحش، وحماية الضعفاء، وإدارة المرافق العامة المخصصة لخدمة الجميع، وأن يطرح النظام نفسه لـ «جميع المواطنين»، ولـ «جميع الفئات». ولابد من الإشارة إلى أن أي نظام يطرح نفسه على أساس أنه لفئة دون أخرى من المجتمع؛ فإنه يخلخل العقد الاجتماعي، وربما يكسره بصورة مباشرة.

هناك حاليّاً من يصرح باسمه للصحافة العالمية، ويكرر القول بأنه لا يمكن للدولة في البحرين أن تثق بفئة من المجتمع. وهؤلاء الذين يكررون مثل هذه التصريحات ربما لا يعلمون بأنهم يقولون للعالم الخارجي إن هناك «فقداناً للثقة»، وربما أنهم لا يعلمون أيضاً أن المعنى الآخر لفقدان الثقة (لأي سبب، وهميّاً كان أم حقيقيّاً) هو «انكسار العقد الاجتماعي».

نحن بحاجة إلى إعادة تشغيل العقول، ولنلتفت إلى أن فكرة الاستغناء عن نصف الشعب، تعني فيما تعني تعطيل البلاد كلها، وأن هذه الفكرة لا يمكن أن تنجح على أي حال الا بخراب لا أول له ولا آخر، ولا ينفع تسويق مبررات تعتمد على أحقاد وأوهام وأفكار شوفينية تعطي صورة سيئة لمن يرددها أكثر مما تسيء لمن يتم استهدافهم بمثل هذه الأقاويل.

إن أهل البحرين من كل الفئات يستحقون أن ينعموا بأمن واستقرار، وحقوق مدنية وسياسية من دون تمييز، وتنمية مستدامة تعتمد على الكفاءات الوطنية. إن هذا كله يتطلب «الثقة» بقدرة المؤسسة السياسية على القيام بذلك، ويتطلب القدرة على نشر الأمل بمستقبل أفضل يشمل الجميع.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 3846 - الإثنين 18 مارس 2013م الموافق 06 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 40 | 11:19 ص

      مستحيل

      لقد أجاد العرب الكلام و البلاغة و لقد كتب الكثيرون أشعارا و روايات عن الأمة العربية من كرم وجود و أمانة و شهامة لكننا من ألف سنة و نيف لم ننال أكثر ما يحصدة العاشق الولهان من وصال . مستحيل اكتب عن العشق و الهيام و محبوبتى بين اضلعي . الأجدى أن نقف يا أستاذي عن الكتابة و الوعظ و تشمر عن ساقيق و ذراعيق وتحتضن معشوقتك كما يحضن الشهيد التراب

    • زائر 38 | 10:51 ص

      مستحيل

      العقد الاجتماعي و العدالة خلهم على الرف ، لكي تكون في القمة بأقل التكاليف تتبع الهرم، انت في القمة المقربون و الأعوان تحت أمرتك أما البقية تكون في القاعدة أما إذا أردت العدالة و كل ما تكتبه في عمودك اليومي تكون كل الناس في القاعدة يسري القانون و التنافس على الجميع . هذا لن يرضي المتسلقين أبدا مستحيل

    • زائر 37 | 10:01 ص

      بصراحة

      أنا ليس عندي ثقة بعد كل هذا التاريخ الأسود وأعرف أن يوما ماه سيأتي سيستجدون التسوية بعد أن ينشغل بحاله من غرر بهم وشجعهم على الفتك بهذا الشعب الطيب...

    • زائر 35 | 8:38 ص

      والنعم هذا حديث العقل والمنطق والمشفق على الوطن .. لكن

      أقول ان عصر المقولات الجميلة والنصح الحق قد ولى ، فقد استولى عليهم الشيطان وأنساهم ذكر الله . وختم على قلوبهم فما تغني هذه الشفقة الحقة التى تغدقها عليهم ، وكأن لسان حالهم كالقائل في كتاب الله سبحانه وتعالى: "وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) . فالعمى قاتلهم . والخزي ملاحقهم دنيا وآخره .

    • زائر 34 | 6:10 ص

      ولنا من سمو ولي العهد القدوة والدرس

      لقد اقر سمو ولي العهد بان الجالية الهندية تمثل 30% وانها لها دورا كبيرا في التنمية والاقتصاد فهذا ان دل على شيء فانه يدل على ذكر الجميل والاحسان . ولا اظن احدا ينكر الدور البارز والمتميز للمكون الاكبر في هذا البلد حيث انه ارفد هذا البلد الطيب بالكوادر والكفاءات التي شكلت دعامة وواجه لهذا البلد العزيز . وان من الذوق والانصاف ان لا ننسى لاهل الجميل جميلهم ولا لاهل المعروف معروفهم .عشت بلدي بجميع مكوناتك وطوائفك حرا ابيا مستقلا .

    • زائر 29 | 4:15 ص

      نحن بحاجة إلى تغيير العقول النتنه

      مِن المستحيل أن تعمل عقول مَن لا عقل له ولا إنسانية ولا قيم .. هؤلاء عقولهم حيوانيه لا ينتمون للإنسان و دينهم الدينار .. قاتلهم الله

    • زائر 28 | 3:53 ص

      وين الي يستوعب

      هذه اصول متعارف عليها انسانيا وفطريا ولكن بعض المتاسلمين يقفون ضدها لاسباب طائفية غير مشروعة دينا وقانونا.

    • زائر 27 | 3:41 ص

      رب ارجعوني...............................

      كثيراً ما تناولت هذه الأمور الحساسة يا دكتورنا الكريم ابن الكرماء ، إلا أن الجهات المعنية لا ترى في النصيحة إلا فضيحة ولا ترى في الصراحة إلا تراحة ، ولا ترى في الثقة إلا مقة ، فتصرف بذلك عن الأنظار وتبحث عن كل ما هو ضار ، فلا ترى الحق والعدد بل تبصر الثروة والبلد

    • زائر 25 | 2:53 ص

      لنقل الربع وليس النصف

      مالفرق ان كنت تهمش ربع اونصف مشتمع لطائفتة او لونة او شكلة او تفكيرة او حريتة فهل حللنا موضوع الازمة لازلنا على نفس الخط فالعقل يقول الحل بالمجتمع كلة وهم يصنفون الناس ولكن الله خلق الناس احرار وليس عبيد دينار ولا مناصب والان اليس هم اصحاب المناصب فهل انصفوا الشعب لن نقول الشعب اليسوا فئة من الشعب انصفتموها ام سجنتم من سجنتم وقتلتم من قتلتم وانتهكتم وهدمتم الى اخرة

    • زائر 24 | 2:49 ص

      هذا خطابكم وفي المقابل خطابا خطير يسوق له

      هناك خطاب خطير يسوق له البعض بأن لهذا الشعب اجندات وخطط تتخطى ما يطرح من حقوق ومطالب!! من اين جاءت هذه الافكار وهذه الفتلكات لا نعرف ولكن هناك من يسوّق لها على واسع بل وتصلنا احيانا امور في غاية الغرابة ولكن هناك من يتداولها على انها مسلمات وحقائق عنا ونحن لا نعلم بها

    • زائر 23 | 2:49 ص

      عدم الثقة يعني لا يمكن مواصلة الحياة

      وهذا ما يحصل حاليا من تجنيس الى الغرباء وتوطينهم وتوظيفهم وجلب عمالة تحل محل البحريني الاصلي . لو اردنا تغيير الواقع الحالي المتردي لخسر الكثير من هولاء مناصبهم وهم فعلا لا يريدون تغيير الوضع لان تغيير الوضع راح يفقدون الكثير فلهذا هم يعتمدون على جلب الاجنبي واقصاء البحريني الاصلي

    • زائر 21 | 2:32 ص

      طيب واذا ماتت الثقة فما العمل

      الثقة الآن هي في حال الميت فمن العمل؟
      لأن ما حصل لهذا الشعب لم يكن يدع للثقة اي مجال للتعايش فقد ضرب هذا الشعب في اعز ما عنده من دون حساب لاي مستقبل تعايشي فماذا نصنع الآن

    • زائر 20 | 2:29 ص

      نريد أقوال

      حسنا نريح أن تدين بأعلى صوت إرهاب الشارع حينها بنعرف حرصك على الحفاظ وتمسك بشركاء الوطن والحفاظ على العقد الاجتماعي

    • زائر 19 | 2:24 ص

      الثقة هي الاساس وقد ذهبت الثقة ادراج الريح

      مقالتهم التي نراها على ارض الواقع فلتذهب الثقة الى الجحيم اهم شيء نحن ماسكون بزمام الامور واي زمام هذا؟ البلد يغرف من حيث لا يعرفون وما 14 فبراير الا محطة سوف تتبعها محطات اخرى اذا لم يقرأ الدرس كما يجب هم قرأوا الدرس بالمقلوب وبدل اصلاح الامور زادوا الطين بلّة فما كان يمارس في الخفاء وبسرية وعلى دفعات اصبح يمارس علانية وبدفعة واحدة اقصاء طائفة وضربها في عمقها حتى لا تقوم لها قائمة ولكن المشكلة ان ذلك لن ينفع بل سيجعل من الوضع مفتوحا ل 14 فبراير اخرى فأين الحريص على البلد

    • زائر 17 | 2:20 ص

      هل من معتبر ؟؟!!

      من الأمور الملفتة للجميع سواء في الداخل أو الخارج أن الكثير من التصريحات والكتابات التي تدعو إلى الإقصاء والرغبة المرضية الجامحة إلى الإبادة بمعناها الشامل ’ وحث السلطة دوما على مزيد من الحسم الأمني , يقابلها وباستمرار دعوات صادقة للوحدة سواء عبر كتاباتكم أو من خلال المنابر الراقية التي لم تسجل ولا موقف واحد يدعو إلى التفرقة والإقصاء لأي من مكونات المجتمع

    • زائر 15 | 1:52 ص

      قانون فيه سيادته وسعادة القانون

      ليس من الأسرار أن الاستدلال والاستبدال والاستتباب قد لا يمكن إيجاد علاقة تبادل بالاستبداد. فالمخارج والخروج عن دستور ليس عدل، وانما استبدال عالي بآخر قد يضن أنه غالي. المقام العالية للدستور لا تستبدل بصاحب سعاد أو أصحاب سعادة. فقد لا يدل على خلل أو عطل في الدستور أو القانون وانما نسأل هنا عن:
      هل بقية سيادة للقانون أم زادة سيادة الرجال على النساء بدون القانون؟

    • زائر 14 | 1:44 ص

      كلامك لا غبار عليه ولكن من الحكم يعير اهتماما له

      المثقفون المخلصون امثالك كلهم متفقون على وجهة نظرك ولا توجد مشكلة في ما تطرحونه ولكن توجد مشكلة في الطرف الآخر الذي لا يؤمن الا بسياسة الاقطاع والاستحواذ والاستعباد والسخرة والجشع وغيرها التي هو ليس في وارد التنازل عنها حتى تهلك البلد وتصبح قاعا صفافا

    • زائر 13 | 1:32 ص

      لايريدون

      هؤلاء أصحاب الأهواء والنفوس الضعيفه المملوئه بالضغينه والطائفيه لا يريدون للوطن المواطن خير ولاأي شي هم عبيد الدنيا والدينار ويريدون للأخرين مثلهم.

    • زائر 12 | 1:29 ص

      الله يهدينا ويهديهم يا دكتور. لغة نحن وهم قد سادت مجتمعنا

      نعيش معهم على ارض واحدة،كمواطنيين، ولكن يمعن بعضهم في إذائنا وإهانتنا والرقص على جراحنا ويفرح بعضهم إذا ما حلت بنا مصيبة ونحن نمد يدنا لهم ونتمنا الخير لهم. ونحن بالنسبة لبعضهم صفووين ومخربين وخارجين على القانون ونستاهل العقاب الجماعي والابادة الجماعية بالغازات السامة. هؤلاء البعض لا يفهمون لغة العقد الاجتماعي، وبعد امعانهم في تعذيبنا انعدمت الثقة بيننا. ناهيك عن الثقة في المؤسسات التي هي من فئة واحدة وتعمل جاهدة في اضرار فئة أخرى. المواطنون غير متساوين بالنسبة لهذه الاجهزة.

    • زائر 11 | 1:13 ص

      ما تنشده صعب المنال

      ما تنشده صعب المنال لان هناك ممن هو مستفيد من الوضع القائم لخلو
      الساحة له يسرح ويمرح ويتقلب في الوظائف العامة والخاصة
      وتلك استراتيجية للقائمين بها وتفريغ لما في الصدور كأنما في النفس
      ما يراد معالجته
      لكن ذلك لن يجدي نفعا لفاعله والمؤيد له والساكت عنه وهذا خطأ
      والخطأ لا يولد الا خطأ
      ولن يفرحوا طويلا بغنائمهم وبما أخذوا وبما أعطي لهم والخسارة
      قادمة

    • زائر 10 | 1:12 ص

      كلام في الصميم ... انا اعتقد المشكله بسيطه والحل سهل وكلف البحرين الكثير واخر تطورها منذ عقوود

      فعلا من كان مسؤل عن خلق هاذي المشكله سبب دمار كبير منذ عقوود للبحرين واهل البحرين. الحل عداله اجتماعيه وانصاف لكل فئات الشعب دون تميز وقانون فوق الجميع .. انته تتخيل وين كانت بتصير البحرين ووين مكانتها ؟ لوكان افظل من ماكان ... شنو رصيد المتسببين في خلق المشكله من اساسها اليوم ؟

    • زائر 9 | 1:10 ص

      !!!!

      ما بغيت إلا عقول الطبالة تشتغل يا دكتور ههههههه

    • زائر 7 | 12:25 ص

      نعم إن هناك «فقداناً للثقة» عند هذه الفئة للطرف الذي يمارس الظلم عليها من سنين الفتح إلى يومنا هذا..

      هناك حاليّاً من يصرح باسمه للصحافة العالمية، ويكرر القول بأنه لا يمكن للدولة في البحرين أن تثق بفئة من المجتمع. وهؤلاء الذين يكررون مثل هذه التصريحات ربما لا يعلمون بأنهم يقولون للعالم الخارجي إن هناك «فقداناً للثقة»..

    • زائر 6 | 12:03 ص

      كان الله في عونك ياوطن

      المشكلة في البحرين لدينا عقول متطورة .. ما تشتغل الا بريموت كنترول .. اما لوحدها ما تشتغل .. تعودت على العبودية ..و الحل في البحرين مفتاحه الشعب .. الذي تضرر جراء السياسة الحمقاء والتعسفية ..

    • زائر 5 | 11:49 م

      نور

      لا حياة لمن تنادي هؤلاء يشعرون بالنقص امام الطرف الاخر

    • زائر 4 | 11:22 م

      مايفيد يادكتور

      قالوها في سبعينات القرن الماضي فلان يملك الارض ومن عليها فمن انتم حتى تقومون بتحديد راتب له ؟
      فيا دكتور انت تعامل على هذه الجزيرة ليس كانسان وانما كحشرة ضارة بالبيئة وعلى هذا حل دمك وعرضك ومالك والدليل على ذلك اطلاق مفردة (الفتح) في المناهج الدراسية لاشعارنا بان ابائنا كانو فجرة كفرة وقد من الله علينا بهذا النظام فانقذنا من شفا جرف الهلكات ومن النار وعلينا ان نحمد الله ليلا ونهارا ان لولا (الفتح) لما علمنا بان هناك اسلام خصوصا وان الجزيرة معزولة

    • زائر 33 زائر 4 | 5:46 ص

      الفاتح هو الشعب

      صح الله لسانك يا حبيبي والشعب البحريني الاصيل هو الذي فتح قلبه الى جميع البشر بدون استثناء وشعب البحرين فتح قلبه على محبة الاسلام ومحبة الرسول وأهل بيته عليهم السلام منذ أكثر من 1400 سنة.

    • زائر 2 | 10:22 م

      الاستغناء عن نصف الشعب اي الاستغناء عن العرق البحراني

      التهميش والتجهيل و تردي الخدمات الصحية من خلال تخصيص اماكن للعلاج تختلف عن النصف الاخر و الاستغناء عن العرق البحراني ان صح يعني ممارسة عنصرية اتمنى مراجعة النفس حولها

اقرأ ايضاً