استلقى النجم الاسباني رافاييل نادال على ظهره فوق أرضية الملعب من فرط السعادة بعدما جاء رد منافسه الأرجنتيني خوان ديل بوترو للكرة طويلا لتخرج الكرة خارج الملعب ويفوز نادال بلقبه الثاني في بطولة إنديان ويلز لتنس الأساتذة.

وتغلب نادال 4/6 و6/3 و6/4 على ديل بوترو أمس الأول (الأحد) في نهائي البطولة الأميركية.

وفي منافسات السيدات، تغلبت الروسية ماريا شارابوفا بسهولة على الدنماركية كارولينا فوتسنياكي 6/2 و6/2 لتحرز لقبها الفردي رقم 28 بمشوارها الرياضي والثاني لها في بطولة إنديان ويلز الصحراوية.

وبهذا اللقب تجاوزت شارابوفا البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا في التصنيف العالمي لمحترفات التنس اذ تقدمت إلى المركز الثاني بالتصنيف خلف الأمريكية سيرينا ويليامز. كما عززت شارابوفا فرصتها في استعادة صدارة التصنيف بفضل عدم مشاركة ويليامز في إنديان ويلز.

أما نادال فقد حقق أمس فوزه رقم 600 في مشواره الاحترافي محرزا عن طريقه لقبه الفردي رقم 53 ولقبه الـ 22 على مستوى بطولات الأساتذة (المانحة لألف نقطة).

وتمكن ديل بوترو أمس من إنقاذ 3 نقاط حاسمة للمباراة في الشوط قبل الأخير قبل أن يتمكن نادال من تحقيق الفوز في الشوط التالي.

وكان الفوز بلقب إنديان ويلز هو التتويج لعودة نادال الناجحة للملاعب بعد غياب استمر لسبعة أشهر بسبب إصابة في الركبة، وكان نادال أحرز لقبي بطولتين على الملاعب الرملية في أميركا الجنوبية والوسطى من أصل 3 بطولات شارك بها منذ عودته.

وقال نادال: «أردت هذا اللقب بشدة... كانت لحظتي أمس. فقد كنت أجري وراء ضربات لم أكن أعتقد قبل أسابيع قليلة أنني بإمكاني اللحاق بها».

وأضاف «إنني سعيد بلعب التنس من جديد، كان هناك الكثير من العمل الشاق واللحظات الصعبة خلال فترة ابتعادي عن الملاعب. ولكن المساندة التي تلقيتها لدى عودتي كانت مذهلة».

ووصف نادال مستواه الحالي من الثقة بأنه كبير جدا، مشيرا إلى فوزه بثلاثة ألقاب مهمة منذ عودته وإلى تغلبه على 3 لاعبين من المصنفين العشرة الأوائل خلال الأدوار الثلاثة الأخيرة في إنديان ويلز وهم روجيه فيدرر وتوماس بيرديتش وديل بوترو.

وأكد نادال أنه لن يشارك في بطولة ميامي للأساتذة التي تنطلق منافساتها الأسبوع المقبل، وذلك من أجل استغلال الوقت في الراحة.

وقال اللاعب الاسباني: «يؤسفني بشدة أنني لن أتمكن من المشاركة في ميامي، إنني حزين جدا لهذا الأمر. ولكن بعد 4 أسابيع من عودتي، أشعر أنه من الأفضل بالنسبة لي أن أستريح. لم أعتقد مطلقا أنني سألعب جميع المباريات في تلك البطولات التي شاركت بها. أحتاج للراحة حقا».

وبدأ نادال مباراة أمس متقدما 3/ صفر ولكنه سرعان ما وجد نفسه متخلفا 4/5 بعد كسر إرساله إذ فاز ديل بوترو، بطل أمريكا المفتوحة السابق، بالمجموعة الأولى خلال 50 دقيقة. وبعد تخلفه بمجموعة وكسر إرسال، كان على نادال أن يستجمع قواه سريعا لكي يتمكن من قلب الطاولة لمصلحته. وهذا ما فعله عن طريق تغيير استراتيجيته في الضربات العالية.

وقال نادال: «بدأت اللعب بمستوى رائع ولكنه (ديل بوترو) زاد من قوته الهجومية. إنه لاعب رائع ولا يمكنك أن ترتكب أخطاء أمامه. بدأت ألعب ببعض البطء أثناء ضرباته الخلفية في انتظار أن تأتي الفرصة خلال ضرباته الأمامية».

ومنذ أن بدأ موسمه الجديد في فبراير/شباط الماضي، حقق نادال 17 فوزا مقابل هزيمة واحدة كما فاز في مبارياته الـ 14 الأخيرة. وكانت هذه مشاركته الأولى بإحدى بطولات الملاعب الصلبة منذ عام، كما كان لقب أمس هو لقبه الأول على الملاعب الصلبة منذ أن فاز بلقب بطولة طوكيو في خريف 2010.

فيما كان ديل بوترو ثاني لاعب أرجنتيني يصل لنهائي بطولة إنديان ويلز، ولكنه بات متأخرا 3/8 في سلسلة مبارياته أمام نادال حتى الآن.

وفي نهائي السيدات، فرضت شارابوفا سيطرتها تماما على المباراة مسجلة 33 نقطة مباشرة مقابل نقطتين مباشرتين فقط لفوتسنياكي التي كانت تلعب ثالث نهائي لها في البطولة الأمريكية التي أحرزت لقبها عام 2011.

ورفعت شارابوفا رصيدها من الانتصارات أمام فوتسنياكي إلى 5 مقابل هزيمتين، وبهذا اللقب تكون اللاعبة الروسية فازت ببطولة واحدة على الأقل خلال كل من المواسم الـ 11 الأخيرة. بينما كان لقب إنديان ويلز هو الأول لشارابوفا بهذا الموسم.وقالت شارابوفا: «توحي النتيجة بمباراة أسهل بكثير عما كانت حقا... فقد كانت مباراة صعبة، ومعركة قوية، وهناك الكثير من الأشواط التي حسمت بالنقطتين الفاصلتين إلى جانب العديد من الأشواط الطويلة الأخرى».

وأضافت «كان يمكن أن تذهب المباراة بسهولة في الاتجاه الآخر، خاصة بالنظر إلى بعض الفرص التي سنحت لها في المجموعة الثانية. شعرت دائما أنني متقدمة بخطوة طوال المباراة خاصة بالنسبة لضربات الإرسال. كان إرسالي جيدا وهذا الأمر ساعدني كثيرا».

وأصبحت شارابوفا ثامن لاعبة تحرز لقب إنديان ويلز مرتين.