ضمن إطار عملها على دعم الموروث الشعبي وتعزيز الهوية الأصيلة للبحرين، وقّعت وزارة الثقافة اتفاقية تعاون مع نادي صاحبات الأعمال والمهن البحرينية بهدف تطوير الإرث البحريني المهني وإحياء العادات الشعبية المتعلقة بالحِرَف والصناعات المحلية عبر تضمين هذه الرؤى والاشتغالات في برامج وأعمال مركز الجسرة للحرف اليدوية، واستثمار معطيات النادي بهدف تحقيق التنسيق والوحدة والتكامل ما بين الجهود.
وقد وقّعت الاتفاقية عن وزارة الثقافة وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وعن نادي صاحبات الأعمال والمهن البحرينية رئيسة النادي الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة ، حيث أُبرِم التعاون على احتضان النادي لمركز الجسرة واستثمار قيمته في تحقيق استراتيجيات دعم الأعمال الحِرَفية والصناعات المحلية التقليدية.
وفي هذا الاتجاه، أكّدت وزيرة الثقافة أن تفعيل العمل بهذه الاتفاقية سيعمل على دعم الهوية الاجتماعية والثقافية في البحرين، مشيرةً إلى أن مثل هذه المبادرات الثقافية تصبّ في استراتيجية الوزارة لتحقيق التكامل ما بين القطاع الحكومي والجهات الأهلية.
وأوضحت أن الهوية التراثية المتمثّلة في الأعمال والمهن الشعبية المحلية تتّسق مع النمط الحياتي والإنساني، وتفصح عن تركيبة المجتمعات الأولية وملامح تغييرها، وكل ذلك هو تأريخ وتوثيق لتلك الحضارات ومحاولات عملية للإبقاء على الإرث وتعميق صلته بالحاضر.
من جهتها، عبّرت الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة عن تطلّعها لأن تكون هذه الاتفاقية خطوة على طريق إحياء وتطوير الحرف القديمة، مؤكدة أن الحراك الثقافي الشعبي من أهم الضرورات والركائز التي تدعم تمسك المجتمع بماضيه العريق والغني ثقافيًا ومعرفيًا.
ويتطلع نادي صاحبات الأعمال إلى أن تكون باكورة هذا التعاون انطلاقًا من مطلع أبريل/ نيسان القادم، حيث يستهدف الأسر المنتجة ومحدودة الدخل وصغار رجال الأعمال من خرّيجي الثانوية العامّة والباحثين عن العمل، في محاولة لتعزيز الجهود الرسمية للمشاركة في دعم وتدريب الشباب، وإدماجهم في ما يتعلّق بالحضارات والتراث.
كما تهدف الاتفاقية بين وزارة الثقافة ونادي صاحبات الأعمال إلى خلق جيل شبابي قادر على ممارسة المهن الشعبية وتطويرها من خلال إقامة ورش عمل في مجالات كالخياطة وعمل السيراميك والفخار، بالإضافة إلى الخط العربي وبعض الأعمال الحرفية التي يتم اختيارها حسب متطلّبات المركز.
