العدد 3846 - الإثنين 18 مارس 2013م الموافق 06 جمادى الأولى 1434هـ

بعد عشر سنوات على غزو العراق اوباما يحيي جنوده ولا يأتي على ذكر العراقيين

بعد عشر سنوات من غزو العراق اشاد الرئيس الاميركي باراك اوباما اليوم الثلثاء (19 مارس / آذار 2013) بـ"تضحيات" الجنود الاميركيين الذين شاركوا في هذه الحرب لكنه لزم في الوقت نفسه الصمت حيال الضحايا العراقيين وقرار سلفه جورج بوش اجتياح هذا البلد الذي اعترض عليه بشدة في حينه.

وقال الرئيس الاميركي "في الوقت الذي نحيي فيه الذكرى العاشرة لبداية حرب العراق ننضم ميشال (زوجته) وانا الى مواطنينا الاميركيين في تحية كل الذين خدموا وضحوا بانفسهم في واحدة من اطول الحروب التي خاضها بلدنا".

واضاف "نحيي ذكرى نحو 4500 اميركي ضحوا بحياتهم لاعطاء العراقيين الفرصة لتحديد مستقبلهم بعد سنوات صعبة طويلة".

وكان اوباما القى في نهاية 2002 في شيكاغو (ايلينوي، شمال) خطابا على هيئة عريضة اتهام استنكر فيه بقوة استعدادات ادارة الرئيس الجمهوري جورج بوش لغزو العراق منددا ب"الحروب الخرقاء" و"الحروب الانفعالية".

واسهم هذا الخطاب في صعود نجم اوباما النائب الشاب في عالم السياسة الاميركية. وقد جعل اوباما ايضا من سحب الجنود العراقيين واحدا من وعوده الرئيسية في خلال حملته الانتخابية عام 2008.

وقد التزم الرئيس بهذا الوعد بعد ثلاث سنوات من انتخابه عندما غادرت اخر الوحدات الاميركية هذا البلد في كانون الاول/ديسمبر 2011 "مرفوعة الراس" كما اكد من جديد الثلاثاء.

وقال اوباما ان "الولايات المتحدة تواصل العمل مع شركائنا العراقيين من اجل مصلحتنا المشتركة في السلام والامن" في الوقت الذي لا يزال فيه العراق نهبا لاعتداءات دامية وازمات سياسية حادة.

ولم يشر البيان في المقابل الى قرار شن الحرب الذي بررته ادارة بوش انذاك بامتلاك النظام العراقي اسلحة دمار شامل، لم يعثر لها قط على اثر.

وردا على سؤال في هذا الصدد خلال لقائه اليومي مع الصحافة اعتبر المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان "المؤرخين هم الذين سيقيمون القرارات السياسية التي اتخذتها الادارة التي كانت تدير الشؤون انذاك".

واضاف كارني ان "تخليص العالم من صدام حسين كان شيئا جيدا للعالم وللعراق، لكن (...) الرئيس كمرشح اعترض على قرار اجتياح العراق. وتعهد بوضع حد لهذه الحرب بطريقة مسؤولة اكثر من تلك التي اطلقت بها، وقد وفى بوعده".

واذا كان اوباما اشار في بيانه الى "اكثر من 30 الف جريح اميركي" في ساحة المعارك في العراق الا انه في المقابل لم يتحدث عن حصيلة ضحايا الحرب في الجانب العراقي التي تتجاوز بكثير المائة الف قتيل من المدنيين وحدهم حسب المنظمات غير الحكومية.

وفي بيان منفصل اشاد وزير الدفاع تشاك هيغل بجميع ضحايا هذا النزاع. وقال "نفكر ايضا في العراقيين، الجنود وعناصر الشرطة الذين قتلوا الى جانب جنودنا، الرجال والنساء الذين سقطوا ضحية اطلاق النار المتبادل، وهؤلاء الذين ما زالوا يبذلون الجهود لتامين بلدهم وادارتها".

من جانبه قال دونالد رامسفيلد الذي كان وزيرا للدفاع عام 2003 في تغريدة على موقع تويتر "قبل عشر سنوات بدات عملية طويلة وصعبة لتحرير 25 مليون عراقي. كل من قام بدور في هذه الملحمة يستحق احترامنا وشكرنا".

وقد اثارت هذه الرسالة موجة من ردود الفعل المستنكرة والساخرة على هذا الموقع الالكتروني كان من اكثرها اعتدالا "لديك وقاحة لا متناهية".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 8 | 3:13 ص

      الامريكان و العراق

      الامريكان لم يدخلو العراق بهدف انقاذ و تحرير العراقين و انما اجتاحوها بهدف ثاني وهو تديمر العراق و الدليل ما نراه اليوم في العراق من التفجيرات اليوميه تقريبا فقد حققو هدفهم بتفكيك العراق و نشر الفتنه

    • زائر 3 | 4:38 م

      الديمقراطية

      واضاف "نحيي ذكرى نحو 4500 اميركي ضحوا بحياتهم لاعطاء العراقيين الفرصة لتحديد مستقبلهم بعد سنوات صعبة طويلة".عجيب 4500 امريكي يضحوا من اجل الشعب العراقي ومن اجل الديمقراطية في العراق ومن اجل اطفال العراق ؟؟ ههههههه

اقرأ ايضاً