العدد 3847 - الثلثاء 19 مارس 2013م الموافق 07 جمادى الأولى 1434هـ

بريطانيا: الحديث عن هجوم كيماوي في سوريا يعزز الدعوة لتسليح المعارضة

قالت بريطانيا اليوم الأربعاء (20 مارس/ آذار 2013) إن التقارير الواردة عن شن هجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا يعزز الدعوة لتخفيف حظر على الأسلحة يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا وحذرت من أن التقاعس عن تخفيف الحظر قد يؤدي إلى مجازر على النحو الذي شهده العالم في البوسنة.

وتضغط بريطانيا وفرنسا من أجل تخفيف الحظر بما يسمح بتدفق الأسلحة إلى المعارضة التي تشكو نقصا في السلاح والتي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد لكن العديد من الدول الأوروبية وروسيا تعارض هذه الخطوة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام البرلمان "الرئيس الفرنسي وأنا نشعر بالقلق وبأننا ينبغي ألا نكون مقيدين لشهور وشهور قادمة في حين لا نعرف بدقة ما قد يحدث في سوريا بما في ذلك التقارير التي تثير قلقا بالغا عن استخدام أسلحة كيماوية." وتبادلت الحكومة السورية وقوات المعارضة المسلحة الاتهامات أمس الثلثاء عن شن هجوم كيماوي بالقرب من مدينة حلب في شمال البلاد أسفر عن سقوط 25 قتيلا.

وتقول قوى غربية إنها تجري تحقيقا لمعرفة ما إذا كان قد تم استخدام أسلحة كيماوية.

وينتهي سريان الحظر الأوروبي الحالي على الأسلحة وهو جزء من مجموعة عقوبات على سوريا في أول يونيو/ حزيران لكن بريطانيا وفرنسا تضغطان لمراجعة الحظر قبل موعد انقضاء سريانه. وحاول البلدان دون جدوى إقناع زعماء الاتحاد الأوروبي بتخفيف الحظر في اجتماع للمجلس الأوروبي الأسبوع الماضي ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الموضوع مرة أخرى هذا الأسبوع. وقال كاميرون "شعرت (عندما) كنت أجلس في قاعة المجلس الأوروبي بوجود قدر من التشابه بين الآراء التي تدعو إلى عدم إرسال المزيد من الأسلحة إلى سوريا والمناقشات التي دارت بشأن البوسنة والأحداث المروعة التي أعقبت ذلك."

وقتل آلاف الرجال والصبية المسلمين في مجزرة سربرنيتشا أثناء حرب البوسنة في الفترة بين 1992 - 1995 وألقي بالقدر الأكبر من اللوم في هذه الوفيات على سلبية المجتمع الدولي.

وقال كاميرون إنه متفق مع زعيم حزب العمال المعارض إيد ميليباند في قلقه بخصوص الافتقار إلى الوحدة في صفوف المعارضة السورية المسلحة ووجود مقاتلين مرتبطين بالقاعدة بينهم.

لكنه قال إنه لا يزال يتعين على بريطانيا أن تساعد في بناء معارضة سورية "مشروعة وموثوقة".

وفي باريس قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للمشرعين إنه لن يكون هناك تغيير على الأرض في سوريا إذا لم تتغير موازين القوى.

وتابع "عندما ننظر إلى الوضع اليوم.. الأسد يرفض الرحيل لأنه يمتلك سيطرة جوية تمكنه من قصف المقاومة عشوائيا بينما تستند روسيا إلى هذا الرفض."

وأضاف أن الأخطاء التي ارتكبت في ليبيا عندما سمح بانتشار الأسلحة في أنحاء المنطقة بعد سقوط القذافي عام 2011 لن ترتكب في سوريا.

وقال للبرلمان "من الواضح أنه يتعين علينا التيقن ممن سيحصلون على الأسلحة أنها لن تستخدم ضدنا."

وأضاف قائلا "نعمل للتأكد من ذلك."

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً