تم صباح الثلثاء (19 مارس/ آذار 2013) تدشين حملة ترشيد استهلاك الكهرباء والماء في عدد من المساجد في البحرين والتي تشهد ارتفاعاً في معدلات استهلاك الكهرباء والماء وذلك تحت رعاية نائب الرئيس التنفيذي للتوزيعات وخدمات المشتركين عدنان محمد فخرو بفندق اليت سبا بحضور مدير إدارة الشئون الدينية بوزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف محمد طاهر القطان وعدد كبير من المسئولين والمختصين في هيئة الكهرباء والماء ووزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف وممثلين عن المحافظات والجهات ذات العلاقة.

يأتي ذلك في إطار حرص هيئة الكهرباء والماء على رفع نسبة الوعي وتعزيز ثقافة ترشيد الاستهلاك للطاقة الكهربائية والموارد المائية باستخدام جميع السبل والوسائل المتاحة للمحافظة على هذين المورديين الحيويين وحماية البيئة واستدامتها.

يشار إلى أن هذه الحملة يتم تنفيذها بالتعاون مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف ممثلة في إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية بهدف حث القيّمين ومرتادي المساجد على خفض معدلات الاستهلاك من خلال برنامج متكامل عبر هذه الحملة. حيث تم اختيار 30 مسجداً لوحظ أنها تسجل معدلات إستهلاك عالية في الكهرباء والماء.

ويشرف على تنفيذ هذه الحملة فريق عمل متخصص يضم نخبة من المتخصصين في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء والماء بمشاركة المعنيين في إدارتي الأوقاف السنية والجعفرية ومشرفي الصيانة والقيّمين على المساجد.

وقد ألقى عدنان محمد فخرو كلمة افتتاحية بهذه المناسبة أشار فيها إلى أن الهيئة تعتز بالشراكة المثمرة مع وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف والتي تتجسد بصورة عملية من خلال تنفيذ هذه الحملة.

وذكر أن هيئة الكهرباء والماء حريصة على تقديم خدمتي الكهرباء والماء بجودة وكفاءة عالية كداعم رئيسي لعملية التنمية الشاملة التي تشهدها البحرين، غير أنها في الوقت نفسه تسعى إلى المحافظة على هذين الموردين الحيويين واستدامتهما من خلال الحث على استخدامهما باتباع الطرق المثلى وسن التشريعات والقوانين واتباع الأنظمة والمواصفات التي تكفل الكفاءة في الأجهزة والتمديدات.

وأضاف أن الهيئة تقوم بعدة برامج فنية متنوعة ومتعددة؛ أهمها: تطبيق العزل الحراري للمباني والوحدات السكنية وكذلك برنامج تدقيق الطاقة على المرافق التجارية والصناعية، إضافة إلى رفع كفاءة الإنارة.

وأوضح أن الهيئة تعتزم قريباً تطبيق مشروع شامل في القطاع السكني يجرى من خلاله استبدال جميع المصابيح العادية بالمصابيح الموفرة للطاقة. وبالنسبة إلى ترشيد استهلاك المياه؛ فإنها تنفذ برنامج المراقبة بتحديد المواقع ذات الاستهلاك العالي ومراقبة استهلاكها والتحقق من أسباب ارتفاع الاستهلاك ومعالجتها، كما يجرى تطبيق برنامج التمديدات المائية الذي يهدف إلى حماية الشبكة العامة من التلوث ويساهم في تقليل الهدر المائي في الشبكات الداخلية الناتج عن التسربات، إضافة إلى مواصلة تنفيذها البرامج التوعوية والإرشادية الموجهة إلى مختلف فئات الجمهور لتصحيح السلوكات والممارسات الخاطئة بهدف جعل الجمهور شريكاً أساسيّاً في المحافظة على هذين الموردين.