العدد 3850 - الجمعة 22 مارس 2013م الموافق 10 جمادى الأولى 1434هـ

عبد الحميد أبو زيد أحد القادة الأكثر تطرفاً في "القاعدة"

عبد الحميد ابو زيد الذي اكدت باريس اليوم السبت (23 مارس/ آذار 2013) مقتله "يقينا"، كان احد القادة الاكثر تطرفا في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ونجح في توسيع نطاق عمله ليشمل الصحراء الكبرى الافريقية كلها.
ومقتله الذي اعلن نهاية شباط/فبراير من قبل تشاد، لم يتم تاكيده رسميا من باريس الا السبت.
وقال الباحث الفرنسي جان بيار فيليو مؤلف عدة كتب بينها "الحيوات التسع للقاعدة"، انه في السنوات الاخيرة "وسع ابو زيد بشكل مثير للدهشة نطاق عمله بقدرة حركية كبيرة، عبر خطف سياح في جنوب تونس وفتح جبهة النيجر التي لم يكن لها وجود قبله".
وابو زيد (46 عاما) ولد في دبداب على الحدود الجزائرية الليبية، ونجح لفترة طويلة في اخفاء هويته.

وكان محل ملاحقة من الشرطة الدولية (انتربول) تحت اسم عبيد حمادو في حين ان اسمه الحقيقي هو محمد غديري كما كشفه نهاية 2010 الصحافي الجزائري محمد مقدم.
وتم تاكيد هويته في كانون الثاني/يناير 2012 اثناء محاكمة في العاصمة الجزائرية حيث حوكم غيابيا بتهمة الانتماء الى "مجموعة ارهابية دولية" مورطة في خطف سياح اجانب في 2003 في جنوب الجزائر.
ومحمد غديري (ابو زيد) اصبح في سن 24 عاما عضوا في جبهة الانقاذ الاسلامية (المنحلة) ثم انضم الى العمل المسلح نهاية 1991 حين منع الجيش الجزائري جبهة الانقاذ من الوصول الى السلطة بعد ان فازت باول انتخابات تشريعية تعددية في البلاد.
وقال الصحافي الجزائري محمد مقدم "حسب عائلته (...) بدأ ابو زيد القتال بعد الهجوم على ثكنة قمار في تشرين الثاني/نوفمبر 1995. وقد رافقه شقيقه بشير الذي قتله الجيش الجزائري في 1995. وحتى نهاية التسعينات نشط في منطقة باتنة" شرق الجزائر.
وحتى نهاية تسعينات القرن الماضي نشط في احراش الاوراس شرق الجزائر.

وقد ظهر للمرة الاولى في 2003 مساعدا لعبد الرزاق "البارا" في عملية خطف 32 سائحا اوروبيا في جنوب الجزائر دبرتها الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي اصبحت القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
وذكر المصدر نفسه ان "الصور الاولى له، التقطها هؤلاء الرهائن نشرت في وسائل اعلام المانية بعد اطلاق سراحهم".
ويبدو في هذه الصور رجلا قصير القامة ونحيلا وبلحية قصيرة.

وفي فيلم لهواة صوره احد اعضاء القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في 2007 وتمكنت وكالة فرانس برس من مشاهدته في موريتانيا، ظهر ابو زيد لفترة وجيزة مع جهاديين آخرين حول سيارة تويوتا في وادي.
وفي 2006، عندما دب خلاف بين مختار بلمختار احد القادة الرئيسيين للدعوة والقتال، والقائد الاعلى للمنظمة عبد المالك دروكدال المتمركز في شمال الجزائر، وقف ابو زيد مع قيادة التنظيم.
وبصفته نائبا "لامير الصحراء" يحيى جوادي تولى قيادة كتيبة طارق بن زياد التي كانت تضم مئتي رجل معظمهم من الجزائريين والموريتانيين والماليين، مسلحين بشكل جيد ويتمتعون بقدرة حركية كبيرة ويتمركزون خصوصا في شمال مالي.
وفي حزيران/يونيو 2009، قامت جماعة ابو زيد بخطف السائح البريطاني ادوين داير.

وتفيد شهادات ان قائد الجماعة (ابو زيد) شخصيا الذي كان واثقا من ان لندن ستتمسك بموقفها الرافض للتفاوض، قام باعدام الرهينة ذبحا.
اما العامل الانساني الفرنسي والرهينة السابق بيار كامات الذي خطفته مجموعة ابو زيد 89 يوما نهاية 2009 والتقى ابوزيد اربع مرات، فقال انه رجل بارد "لا يختلط بالخاطفين الآخرين الذين يستشيرونه باستمرار".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 3:18 م

      إلى جهنم و بئس المصير

      هؤلاء الإرهابيين التكفيريين مثواهم النار خالدين فيها .

اقرأ ايضاً