استقبل بنك البحرين للتنمية مؤخراً وفداً من برنامج «طموح» للمشروعات الصغيرة والمتوسطة التابع لهيئة في مجلس رئاسة الوزراء - الحكومة الليبية الانتقالية، والتي تعنى بتأهيل الشباب الليبي للمشاركة في بناء الدولة الحديثة؛ إذ حضر من جانبهم المدير التنفيذي لبرنامج طموح، محمد الزوي، والمدير العام لجمعية اكتشف الإسلام خالد عبد السلام؛ إذ كان في استقبال الوفد نائب المدير العام للخدمات غير المالية، الشيخ هشام بن محمد آل خليفة.

وقد تم خلال الاجتماع استعراض ومناقشة تجربة مجموعة بنك البحرين للتنمية في مجال تنمية وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في مملكة البحرين ونوعية الخدمات والآليات والبرامج التي تنفذها المجموعة، وذلك من خلال إسناد عملية التمويل - ضمن عملية متكاملة - بخدماتٍ وبرامج استشارية وتدريبية متخصصة تقوم بعملية تقييم ودراسة المشاريع ومساندة رائد العمل في بلورة وتأسيس المشروع بشكل مهني ومتابعته في مختلف المراحل، وكذلك إعداد رواد الأعمال من خلال تنفيذ برامج تدريبية متخصصة وذات مستويات مختلفة.

وأكد الشيخ هشام آل خليفة أهمية مثل هذه اللقاءات بين المؤسسات التنموية مع ما تمثله من فرص لاستعراض الخبرات وإقامة شراكات وتعاون مثمر بين هذه المؤسسات، ولاسيما في ظل التطورات والتغيرات المتسارعة التي يشهدها قطاع الخدمات المالية والتمويل التنموي وكذلك التطورات التكنولوجية الهائلة وارتفاع حدة المنافسة على المستوى العالمي.

من جهته أوضح محمد الزوي أن «فكرة برنامج طموح ترتكز على النهوض بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال التمكين الاقتصادي، الدعم الفني، وتأهيل الشباب ليصبحوا أصحاب أعمال ناجحين في المستقبل، ومن هنا فنحن نسعى إلى الاستفادة من المؤسّسات السّباقة في هذا المجال مثل مجموعة بنك البحرين للتنمية التي تمكنت من تحقيق نجاح يتمثل في النموذج البحريني العربي، وخاصة أننا قمنا بتحديد أهدافنا المجتمعية وآليات التنفيذ ورسم المراحل المختلفة للمشروع من التأسيس الإداري والمسح السوقي وتأهيل المستشارين والمستفيدين وعقد المعارض والمؤتمرات وتأسيس الحاضنات ومراكز الأعمال، كما أن الموازنة المخصصة للبرنامج - والتي أقرّت لثلاث سنوات - تقدر بقيمة 500 مليون دينار ليبي؛ أي ما يعادل (384.62 مليون دولار أميركي).