العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ

نسبة عمالة المرأة العربية نصف المستويات العالمية (1-3)

بينما تتكيّف بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) مع التغيّرات السياسية العميقة والصعوبات الاقتصادية، يوجّه خبراء التنمية المعنيين بالمنطقة قدراً كبيراً من الاهتمام إلى الإمكانات الاجتماعية والاقتصادية التي تسفر عن دمج المزيد من النساء العاملات في سوق العمل.

ويرون أن وجود أعداد أكبر من النساء العاملات من شأنه أن يحفز النمو الاقتصادي، كما ستشجّع سوق عمل أكثر شمولية النساء على المشاركة السياسية.

لكن البنك الدولي يحذر من أن بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مازالت تتخلّف عن إدماج المزيد من النساء في صفوف القوى العاملة.

وفي صلب هذه النتائج. ثمة لغز في مؤشرات التنمية فريد من نوعه إلى حدّ كبير بالنسبة إلى المنطقة، وهو: بما أن المرأة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قد قطعت أشواطاً غير مسبوقة في مجالي الصحة والتعليم؛ إلا أن مشاركة المرأة في القوى العاملة مازال أمراً صعباً لتحقيق المكاسب نفسها.

وقال مدير الإدارة الاقتصادية لخفض الفقر في منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي في واشنطن، مانويلا فيرو: «لقد استثمرت دول المنطقة بحكمة في تعليم المرأة؛ لكنها لم تستفد من قدرتها على المساهمة في النمو والازدهار».

وأشار تقرير للبنك الدولي الأسبوع الماضي إلى مجموعة واسعة ومتشابكة من العوامل الاقتصادية والقانونية والاجتماعية التي تساعد على تفسير هذه النتائج.

ففي معظم بلدان المنطقة، تبلغ نسبة التحاق الإناث إلى الذكور بالمدارس تقريباً 1-1؛ بل هناك ثمانية بلدان تعكس هذه الفجوة بين الجنسين في مراحل التعليم ما بعد الثانوي؛ إذ تلتحق الإناث بأعداد أكبر من الذكور.

وبالمثل، انخفض معدّل وفيات الأمهات بنسبة 59 في المئة بين عامي 1990 و 2008، وهو ما يعتبر أعلى نسبة للتقدّم في العالم.

لكن هذه المكاسب المثيرة للإعجاب لم يحدث ما يماثلها في أسواق العمل في المنطقة، فمشاركة الإناث تبلغ 25 في المئة فقط، مقارنة مع 50 في المئة في جميع أنحاء العالم.

وبطبيعة الحال، تختلف المعدّلات اختلافاً كبيراً بحسب الدولة، والمستويات الديموغرافية ومستوى التعليم.

كاتلين فوسيت

وكالة إنتر بريس سيرفس

العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 7:10 ص

      خله يعطونهم مجال أول!

      النساء والمتخرجات والدارسات لا يعطون مجالاً للعمل، ففي أعمال كثيرة يفضل فيها الرجل عن المرأة بحجة أنها ستكلف إجازات وضع وساعتي رضاعة إلخ .. ولا يراعون بأن هذه المرأة هي التي ربت وأنجبت وتفانت في تربيتهم ورعاية شؤونهم

اقرأ ايضاً