العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ

أم الخضر والليف

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

جداتنا وأجدادنا رحمهم الله تعالى كانوا يضطرون في كثير من الأحيان إلى استخدام لغة التخويف بما هو حقيقي أو غير حقيقي، وذلك بهدف ردع أولادهم وأحفادهم الصغار من القيام بعمل لا يريدونهم القيام به، أو من أجل تنويمهم أو منعهم من الخروج ليلاً مثلاً.

وكثيرة هي المصطلحات التي استخدمها الآباء الأوائل في هذا المجال منها: العوعو، والجني، والوحش، وأم الخضر والليف التي كانوا يقصدون بها النخلة، وغيرها من المصطلحات، التي ترمز أحياناً إلى ما هو ضرب من الواقع، أو إلى ما هو نسج من الخيال.

هذا المنطق إذا كان ينفع في مرحلة ما قبل الكهرباء مع الصغار؛ فإنه لن ينفع معهم بالتأكيد في مرحلة ما بعد الآيباد، وإذا كان لا ينفع مع صغار اليوم فهل سينفع مع الكبار؟!

إنه منطق مضحك في عالم السياسة إلى حد السذاجة، وهو مؤشر فاضح لمستوى الإفلاس في المنطق، والعقل، والإدراك أيضاً، فالوعي الذي يتمتع به الطفل بعد عقد ونيف من دخول القرن الواحد والعشرين؛ يجعله ينظر إلى أم الخضر والليف نكتة قديمة و(بايخة) لا تستحق التداول في واتس اب طلبة رياض الأطفال.

تخويف الشعب أو السلطة اليوم من التقدم بأية خطوة إلى الأمام نحو الديمقراطية، هو لا يختلف كثيراً عن النفخ بالأمس في المارد الذي انتفخ حتى انفقع كالبالون، وتطاير كأوراق، في زمن لا يفهم إلا منطق الربيع العربي، وزمن لا يعير اهتماماً إلا للديمقراطية وحقوق الإنسان، وليس تجهيل الإنسان وحبسه في قماقم الظلام والجهل بأبسط حقوقه.

تخويف الناس من شبح الديمقراطية هو لا يعدو هلوسة وهلع من نضوب المصالح، وتجفيف منابعها، والعالم اليوم يفهم جيداً أن بعض الكائنات غير قادرة على العيش في بيئة ديمقراطية؛ لأن أول أسباب الحاجة إلى الديمقراطية هو أن البعض يعيش على حساب الكل، وأن كل من يخوف الناس من الديمقراطية هو من هذا البعض المتمسك بمنطق أم الخضر والليف.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 3851 - السبت 23 مارس 2013م الموافق 11 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 30 | 11:36 ص

      كيف نقبل بالديمقراطية و عدم التمييز

      الخوف عد الديمقراطية كيف تلغى التمييز و نحن على الله و التمييز و الواسطة كيف تلغى الفساد و كل ما نحن فيه من فلل و عمارات و سيارات من الرشاوي إذا أردتم الديمقراطية و الشفافية على جثتي و لن اسمح لكم أبدا يعني معقولة أتنازل عن ها لخيرات من طيب خاطر ، حشى والله

    • زائر 28 | 8:27 ص

      صرنا نخوف الاطفال بهدام المساجد وحارق القرآن

      كل ليله اذا ما رضى اولادي ينامون اقول لهم بجيكم هدام المساجد وافتح لهم الايباد واراويهم كيف المساجد مهدمه ولها مفعول السحر تصدق !

    • زائر 27 | 7:21 ص

      مو غريب

      إمس أم خضر وليف واليوم أم الچدب ونفاق والعري الصحفي والتدنيس الحقائق وياوجه إلم تستحي إفعل

    • زائر 25 | 4:49 ص

      لا يستقيم

      الديمقراطية الحقيقية لا تستقيم من قيادة مرجعية دينية مطلقة

    • زائر 24 | 3:58 ص

      شكراً لك

      شاكراً لك تسليط الضوء على هكذا موضوع، مقالك في محله فمن يخوف الناس من شبح الديمقراطية لا يريد خيرأ لهذا البلد، و إلى الأمام

    • زائر 23 | 3:20 ص

      الوطن لها وحدها ولها تهدد من يعارض مصلحتها

      هكذا اصبح الوطن بعد عقود من الاستحواذ والاقصاء اصبح الوطن لهم وحدهم ومن يقف مطالب فيه بحق او غيره فليس له الا القاعدة

    • زائر 26 زائر 23 | 5:25 ص

      الامام

      يقول من ضاق عليه الحق فالجورعليه اضيق

    • زائر 22 | 3:05 ص

      اول المتضررين

      يا حبيبي نتمنى قدوم القاعدة في البحرين لأن القاعدة اول ما سوف تطبق من شريعتها لبس البرقع للمرأة وحبسها في المنزل.. يعني هم اول المتضررين.

    • زائر 20 | 2:37 ص

      ليكن عنوان المسيرة القادمة كلا للقاعدة

      لماذا دعوة القاعدة ولماذا الدعوة لسفك المزيد من الدماء من اجل ان لا يحصل هذا الشعب على القليل من حقوقه

    • زائر 19 | 2:36 ص

      إنها دعوة واضحة وتهديد بالعنف والقتل فأين القانونيين عنها

      ما هي القاعدة وما هو فكر القاعدة امور يعرفها العالم كل العالم بأنها فكر قائم على سفك الدم والقتل والتدمير والعنف.
      اذا ماذا تعني دعوة ام الخضر والليف الى القاعدة؟ الا تعني دعوتها تحريضا على العنف؟ لماذا يجرم الآخرين بدعوات اقل من هذه الدعوة ويسكت عن هذه؟
      لماذا السكوت عن الدعوة الى مثل هذا الفكر

    • زائر 21 زائر 19 | 3:04 ص

      أم الخضر و الليف لقب لواحده آخرى

      هذا اللقب لقبت به واحده ولا أعتقد يوجد في البحرين من ينافسها . لقبتها بهذا اللقب في أحد المنتديات و طبعا لا تستحقه لأن النخلة لها فوائد كثيرة و إن لم تنفع فأنها لا تضر عكس تلك المريضه بالحقد و الإنتقام و أذى الناس فرجاءا لا تسلبوا اللقب من تلك و شكرا لكم

    • زائر 18 | 2:31 ص

      هذا هو معدن هؤلاء فأين نحن كمواطنين من سنة وشيعة

      الوطن ليس لها ولفئتها التي تتحدث عنها. الوطن هو للطائفتين الكريمتين والذين لا يمثلهما اتجاه هذه ولا غيرها الوطن هو للسنة والشيعة وليس لها الحق التهديد بحرق الوطن بالقاعدة وغيرها ان لم يتم تطبيق وجعة نظرها ومن تكون هي حتى تتكلم بهذا الكلام الذي هو بحد ذاته دعوة واضحة للعنف واي عنف

    • زائر 17 | 2:25 ص

      انهم يخافون على مصالحهم الفردية

      هم يختصرون هذا الوطن بتاريخه العريق وبما حقق من انجازات عبر التاريخ عبر مصالح فردية ضيقة وانانية تفرز لنا طبقات ذات مصالح لا ترى خيرا للوطن الا تحقيق مصالحها ومآربها.
      لا ليس الوطن انت ولا ربعك ولا جمعاتك الوطن هو هذا التاريخ العريق الذي كتبه ابناء هذا الوطن من سنة وشيعة وغيرهم.
      ان الوطن ليس هو مكونك انت فقط فالمجتمع بطائفتيه الكبرى لن يقبل ان تختزلي انت الوطن فيك وفي جماعتك.
      نحن سنة وشيعة يجب علينا الوقوف وقفة واحدة مخلصة لهذا الوطن ولا نترك لهؤلاء تخريب الوطن ببث فتنهم بيننا

    • زائر 16 | 2:23 ص

      شر البلية ما يضحك

      بعض المحسوبين من الصحفيين يخوفون الناس بالقاعدة ، يفكرون الناس عايشين في زمن الجاهلية هههههههههها

    • زائر 15 | 2:22 ص

      شر البلية ما يضحك

      بعض المحسوبين من الصحفيين ينوبون الناس بالقاعدة ، يفكرون الناس عايشين في زمن الجاهلية هههههههههها

    • زائر 14 | 2:16 ص

      فارس الغربية14

      #سبحان الله.. بعد ضربة الدوار الثانية، أحد الأخوة قال بعد أي تغيير في البحرين ، سترى "تنظيم القاعدة" في البحرين، تقوم بعمليات إرهابية "تفجيرات" و "مجازر"، قلت إليه البحرين لا توجد بها منافذ برية كالعراق و سوريا... عند هنا إنتهى كلامنا.
      #نقول لأم الخضر و الليف، انتم تخشون على مصالحكم الشخصية، لا على مصلحة الوطن و المواطن، و أنتم عاله على البحرين، و أمثالك كثر.

    • زائر 13 | 2:02 ص

      عبادة الفرد أوعبادة الصنم

      عبادة الصنم من البديهي أنها ليست من العبادة لكن في الجاهلية كانت منتشرة في قريش أو في الجاهلية. فلكل قبيلة صنم ولها من تطيع أوامره ونواهيه وتتبرك بآلهه. في العصر الحديث قد لا نجد الاوثان والأصنام لكن أجد البديل.
      فهل البديل العام في المال أم الاعمال أم في شيء آخر؟

    • زائر 10 | 1:56 ص

      صحيح

      كلمات مرادفه الى ام الخضر و الليف و هي الانسة منشن و عقربة الرمل
      و الاثنين ما يخرعونه :)

    • زائر 9 | 1:36 ص

      بعدنا ما وصلنا للنضج

      ونحن مختلفون ولا نستحق ديمقراطية فالديمقراطية هي الابواب المفتوحة نقعد نسولف في المجلس ونطرح ما نريد ثم لا تنفيذ ولاهم يحزنون هذه هي الديمقراطية عدهم

    • زائر 8 | 12:28 ص

      اخفاق تلووو الاخفاق

      كانوا بالامس القريب يحذرون من استيقاظ المارد العملاق .. ولكن هذا المارد لم يستطع تلبية طموح جماهيره الذين ينتظرونه بفارغ الصبر .. في تنفيذ زيادة بواقع 15% الان هذا المارد يعيش حالة اكتئاب وتشرذم .. اما اليوم وبعد الاخفاق الكبير .. يهددوون باستيقاظ القاعدة .. قبال الحرية والكرامة .. نقول ان الله سيرد كيدكم في نحوركم انه بعباده لطيف رحيم ..

    • زائر 7 | 12:18 ص

      سؤال

      ام الخضر والليف وعرفنا ماعادة تخوفنا.
      ام حمار ويش الحل وياها (لاحظ هناك اكثر من ام حمار)

    • زائر 6 | 12:16 ص

      مشكلة العقل

      الإنسان المترفه يريد أن تهدأ الحياة حواليه أو حتى تقف دون حراك. الإنسان المعوز يرد أن يغير الدنيا. بين هاتين الفكرتين أو الوضعين تدور النزاعات جيلا بعد جيل و لا يحس المترفه الحالم بالسكون بأن الناس تغيرت و هى ليست كزمان أجداده و تتحرك و تتغير و ما كان ينفع فى اخضاعهم أيام جده لا ينفع اليوم. المشكلة هى عندما يتغير يترفع المعوز و يكرر أخطاء المترفه عند تغيير موقعه. و هكذا تدور الدوليك. لا يتعلم الإنسان من أخطاء نفسه.

    • زائر 5 | 11:47 م

      انزين وأبو الخضر والليف

      انزين وأبو الخضر والليف ما ليه حل لأن قاعد يخوف جماعته
      بالنسبة لينا احنا مو خايفين منه بس نمبي نشوف ليه حل

    • زائر 4 | 11:37 م

      التخويف الجديد

      وقد طرا في الساحة تخويف جديد الا وهو القاعدة

    • زائر 3 | 11:31 م

      تلك حيلة الخائف من التغيير وهو قادم

      الخوف من القادم وهو التغيير طبعا لما يطمح فيه كل حر شريف ينشد
      العزة والكرامة ويرفض العبودية هو الذي يدفع أولئك القوم لافتعال مالا يصدقه
      العقل ولا يقبله الذوق والفطرة السليمة مسكين ذاك الذي يشعر بالنهاية
      تقترب ولا يجد ما يؤخرها فيوهم نفسه ببعض الاسباب التي لا تجدي
      ولا حل الابالرجوع الى الصواب والحق والعدل وخلافها يراكم الخطأ ويسرع
      بقرب الخاتمة

    • زائر 1 | 10:37 م

      كنت احكي لصغيرتي ذات الخمس سنوات حكاية الديك و الثعلب

      بعد الانتهاء من الحكاية وكيف ان الديك خلص كتكوته من فك الثعلب بالهجوم عليه وضربه بمنقاره وخنجر رجله ضحكت صغيرتي فيها كثير من الاستهزاء قائلة بابا انت مصدق الديك يقدر على الثعلب . حاولت ابرر ولكن كل تبرير يلقى مزيد من الاستخفاف عندها ، هذه الاجيال لا تنطلي عليها التخاريف يا انظمة ولا تخاف ام الخضر و الليف

    • زائر 29 زائر 1 | 8:44 ص

      انها الحقيقة

      انه ليس تخويف يا حضرة الصحفي المحترم بل توقعات نعم ان مايحصل الان هو حراك من طائفه واحده ومن الجانب المتشدد في هذه الطائفه فمن الطبيعي سوف يقابله تشدد من الجانب الاخر ولماذا تستبعد دخول القاعده في هذا الصراع الم تدخل الى العراق من قبل

اقرأ ايضاً